Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
9 mai 2011

الملك ليس ثوريا

m6family1523أفهم الحماس الزائد. كما أفهم الحب لأنه يكون أحيانا أعمى. لكني أرتاب من أولئك الذي يسرفون في فضح مشاعرهم وإشهار عواطفهم الجياشة أمام الملأ، وأشعر أنهم يكذبون ويسيئون إلى الشخص الذي يمدحونه. أقول هذا، وأنا أسترجع انبهار بعض الصحفيين ورجالات السياسة بخطاب 9 مارس، مباشرة بعد انتهائه، حين شرعوا في التعبير عن هيامهم بما قاله الملك. أكثر هؤلاء خفرا وحذرا اعتبر ما اقترحه الملك "خطابا تاريخيا". أما الذين وقعوا في حب الخطاب ، قبل أن يستوعبه الناس والمختصون، فقد وصفوه بالثوري، وخرجت علينا عناوين كثيرة في الصباح الباكر، تجمع كلها على ثورية الملك، وهناك من كتب"محمد الثائر" وآخرون ساروا على نفس الخط، بتنويعات تختلف حسب الأسلوب والمنبر، لكنها تصب كلها في خانة ذلك الإجماع على "ملكنا الثوري". إنهم جميعا سقطوا صرعى الخطاب وداخوا به حتى الثمالة. فاللغة أحيانا تكون منفرة، وهناك جمل وعبارات تجعلك تشمئز، لأنك وأنت تقرؤها تشعر أنها غير صادقة وتقول عكس ما تريد، ومن بينها"الخطاب التاريخي" و"الملك الثوري"، والسبب هو إطلاقيتها وجرعة المبالغة الزائدة فيها، وحتى لو كانت صادقة، فهي باندفاعها المفتعل تجعل المرء يشك. وهذه اللغة تضرب المغرب الديمقراطي والحداثي في الصميم، والذين يكتبون بها، مرجعيتهم غير ديمقراطية، ويذكر معجمهم بجمال عبد الناصر وصدام حسين  وبالعقيد القذافي وبكل أنواع الأنظمة الشمولية والدكتاتورية، التي تدفع الأقلام والسياسيين، إلى إطلاق الكلام في الهواء وعلى عواهنه، معجم لا نسبية فيه ولا ألوان إلا الأبيض والأسود، ولا يعترف إلا بالحب، وإن لم يتحقق ويثبت، فهي الخيانة إذن. ولو خير هؤلاء بين من هو أكثر ثورية، الملك أم خطابه، لاختاروا الملك طبعا، لأن لهم جاهزية قول ذلك دون تفكير و لهم استعداد غريزي للمديح. ولو سئلوا من أسرهم أكثر، هل "سلطة الملك" أم "سلطة الخطاب"، لانحازوا إلى صف الملك، وليخسأ الخطاب. وهذا المنطق لا يستقيم أبدا، لأن الملكية لا يمكنها أن تكون ثورية، ولا توجد ملكية في التاريخ ولا في العالم لها هذه الصفة، فهذا النوع  من نظام الحكم محافظ دائماكما علمنا الدرس، ولا يمكن أن يكون عكس ذلك، ولو تطور يبقى محافظا، مع أن كلمة محافظ ليست سلبية كما يمكن أن يعتقد البعض، لكنه ليس بمقدوره أن يكون ثوريا، وينقلب على نفسه. والذين يجعلون من الملك ثوريا، يفترض من كلامهم أنه قبل ذلك  كان غير ثوري، ثم ثار على نظامه، وأغلب الظن أنهم لا يرغبون في هذا الاستنتاج ولا يقصدونه، لأنهم يهيمون حبا في الملك قبل وبعد الخطاب، أو أنه في نظرهم كان ثوريا ورفع من ثوريته إلى أن تجاوزت توقعات الجميع وجعلت أكبر المعارضين يتوارون إلى الخلف خجلا وهذا المديح الممجوج والباعث على الغثيان موجود في كل مكان، ولمعارضة حركة 20 فبراير كان لابد من الاصطفاف خلف الملك، على اعتبار أن هؤلاء الشباب هم ضده حتما. ولذلك ظهرت حركة 9 مارس الشبابية لتقول إنها تحب الملك أكثر من غيرها، ولتلطخ الفيسبوك باللون الأحمر والأخضر، كأن من ليس معها هو خائن بالضرورة، ولا يستحق أن يكون مغربيا. إنهم "ثوريون" على طريقتهم مع "الملك الثوري"، ضد "ثوريين" آخرين ليسوا مع الملك، ويريدون السوء بالوطن، الذي يحميه الملك، ولهذا وقفوا وقفة رجل واحد حاملين صور العاهل ومتلفعين بالأعلام، شاهرين سيف التخوين و معبرين عن وطنية معطوبة ورثناها من عهود الاستبداد. كأن شباب 9 مارس يرغبون من الجميع أن ينبهروا ويقدسوا الملك الذي يمكنه وحده أن يقود البلاد إلى بر الأمان، ولا حرج أن يشتموا الحكومة والأحزاب، لأنها سهلة ولا أحد بمقدوره أن يحاسبهم على ذلك، ولأن الاتجاه العام يسير في هذه الطريق ويشجع على خوضها، إذ هناك تربية وتكييف للمواطنين في الإعلام  يجري على قدم وساق منذ عقد ونيف لتسفيه الوزراء والمسؤولين دون تمييز، ولا أحد يعرف إن كان ذلك مقصودا أو عفويا، لكنه يبقى معطى ثابتا وواقع حال لا يمكن نكرانه، فالحكومة فاسدة بسبب أو بدونه. لكن الملك ليس ثوريا. الملك ملك فحسب، ومن السهل جدا الالتزام بالاحترام الواجب له أو حبه لمن يشعر بذلك، دون الوقوع في قعر اللغة. وقد يقولها ذات يوم: "أنقذونا من هذا الحب" !حينها ماذا سيفعل أصحاب العواطف الجياشة، وكيف سيستقبلون هذا الخطاب الثوري

حميد زيد

Publicité
Commentaires
م
مولاي صاحب الجلالة اعزكم الله<br /> ان القلم نعمتا من الله فيجب علينا ان نعطي هاده النعمة حقها وكما جاء بقول الله صبحانه وتعالى<br /> بسم الله الرحمان الرحيم<br /> نون والقلم وما يسطرون ما انت بنعمة ربك بمجنون وان لك لاجرغيرممنون وانك لعلى خلق عضيم<br /> صدق الله العضيم<br /> وحامل القلم كحامل السلاح يجب عليه ان يلتزم فحدود المساحة المسموح له بها ولايتحدا<br /> لانه ملتزم بالمسؤليته العضمة للحفاض على المبادء المهنية وحترام كرامة الانسان الشخصية<br /> والرفع بالشخصيا العامة واولوها ابراز الكرامة الوطنية على الصعيد الداخلى والخارجي <br /> <br /> وفضلنا الله سبحانه وتعالى على العالميين وأعطانا العقل لنسير به هذا القلم <br /> حتى لانجعل الناس يقرؤن بالعد العكسي وياخدون الفهم من غير محله واخر الاية تقول <br /> وانك لعلى خلق عظيم <br /> <br /> فكيف نقول على خطاب الملك انه ثوريا والملك لايمكن ان يكون ثوريا إلا بالشعب <br /> والشعب لا يمكن ان يكون ثوريا الا بالملك والاسم الدي جاء به الثاريخ وهوا <br /> ثورة الملك والشعب وهي ثلاث كلمات كما انزلت لا نزيد حرفا ولاننقص منه ومهما وصلت خبرتنا<br /> فان مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات ونقول الله يكون في عون الملك وننعته بالخير مهما كان الحال <br /> فان الملك ملكنا والوطن وطننا فان المحب لمن يحب يطيعه<br /> ولهذا فيجب علينا ان نجعل أصابعنا للشهادة ولاننعت بها الناس الذين لا يستحقون<br /> ونجعل القلم سلاحا لمحاربة المفسدين <br /> ونرفع به راس المصلحين لاعلاء كلمة الحق والدين <br /> لحماية الشأن العام واحترام مبادئ الوطنية وارساء التوابة الحقة وتقوية البنية التحتية <br /> واحترام القواعد الأساسية بالدفاع على المقدسات والرفع بالعلوم العامة التقافية والاقتصادية والاجتماعية<br /> بالاشهارالاعلامي السمعي والبصري والمكتوب <br /> <br /> ونكون قد اخلصنا الوفاء لله و للوطن وللملك من الناحيتين المادية والمعنوية <br /> متعاونين بين القلم والسلاح حت نكون من الدول المتقدمة التي حافظت على أسرارها <br /> لبلوغ المبتغى المحمود الذي بحثت عليه بالكفاح والاجتهاد والصبر<br /> ونكران الذات والإنكباب على العطاء قبل التفكير في الاخد <br /> <br /> <br /> والسلام على المقام العالى بالله ورحمة منه تعالى وبركاته<br /> <br /> محمد اوكارة
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité