Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
10 mai 2012

الأمير مولاي هشام يوثّق محنة المؤيدين للديمقراطية بالصوت والصورة

4211500-6384067

قال الفيلسوف الفرنسي فولتير ذات مرة: "إنه لأمر خطير أن تكون على حق عندما تكون الحكومة على خطأ"، ووفقاً لمضمون فيلم "من الهمس الى الزئير" الوثائقي الذي أنتجه الأمير هشام فإن مقولة فولتير لم تكن أكثر صدقاً وصحة مما هي عليه اليوم.
أنتج الأمير مولاي هشام شريطا وثائقيا ضخما، من إخراج المخرج الأميركي بن موزس، وبفكرة مستوحاة من كتاب "روح الديمقراطية" للباحث الأميركي لاري دايمنود. ويسلط الفيلم الضوء على محنة الناشطين المؤيدين للديمقراطية في خمس دول حيث حشدوا الرأي العام ضد الحكومات الاستبدادية التي كانت خاطئة جداً، ولوقت طويل في بعض الحالات.

قصة ملهمة وصدفة التوقيت

وفي صدفة لافتة، يتزامن الوثائقي مع موجة جديدة من الحركات الديمقراطية التي تجتاح العالم، ليركز على النضال من أجل الديمقراطية في كل من مصر، ماليزيا، أوكرانيا، فنزويلا، وزمبابوي.
ويثير الفيلم الضخم الصدمة، الغضب والإلهام في الوقت ذاته، إذ يتتبع مسارات الجهود الشجاعة التي بذلها القادة المؤيدون للديمقراطية والمتظاهرين، ويسلط الضوء على الانتهاكات في الماضي والحاضر التي ارتكبتها السلطة في الأنظمة الاستبدادية، وفي بعض الحالات يقدم صورة واضحة عن ثورات تاريخية، لم يتوقع السينمائيون أن تندلع في منتصف الإنتاج.
وما يجعل الإنتاج فريدًا من نوعه هو دور الأمير المغربي مولاي هشام. وقد مولت مؤسسة مولاي هشام الوثائقي، فيما أجرى الأمير مقابلات مع معظم رؤساء الدول الذين يظهرون في الفيلم، على الرغم من أنه هو نفسه لم يظهر في الفيلم.
ويتضمن الفيلم مقابلات مع نشطاء وأكاديميين وسياسيين وصحافيين في سياق يعبر المحيطات والقارات لبناء قصة متسقة بشكل ملحوظ عن النضال من أجل الحرية.

التحركات الشعبية من أجل الديمقراطية وجهود النشطاء

في أوكرانيا، يقدم الفيلم رؤية عن الجهود المؤيدة للديمقراطية بقيادة فيكتور يوشيتنكو ضد آلة الحقبة السوفيتية الممثلة بفيكتور يانوكوفيتش. وفي فنزويلا، يركز الوثائقي على الطلاب الناشطين بقيادة روبرتو باتينيو ضد النظام القمعي للرئيس هوغو شافيز. أما في مصر، فيتحدث عن الجهود البطولية لشباب التغيير، البارعين في أمور التكنولوجيا، مثل إسراء عبد الفتاح أحمد وأحمد ماهر، وجهودهم في سياق ثورات الربيع العربي للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
أما في ماليزيا، فيتناول الوثائقي حملة النائب السابق لرئيس الوزراء أنور إبراهيم للإصلاح الديمقراطي، في مواجهة الجهود المتكررة من قبل النظام لتأطيره. وفي زيمبابوي، يتابع الأحداث على الطريق الغارقة في الدماء نحو اتفاق لتقاسم السلطة المتوترة بين الزعيم المؤيد للديمقراطية مورغان تسفانغيراي ونظام الرئيس روبرت موغابي السيئ بشكل مرعب.
لقطة من الفيلم تبرز الأمير مولاي هشام وهو يحاور الرئيس الأوكراني فيكتور يوشيتنكو

مضمون الفيلم هو عبارة عن عملية معقدة تتألف من لقطات متعددة الأوجه وحيوية للغاية عن السعي من أجل الديمقراطية في العالم النامي اليوم. وفي الوقت الذي تجرى فيه انتخابات رئاسية في أربع من الدول الخمس، فالقصة ما زالت تتكشف لتطرح السؤال القديم الجديد: ما الذي يدفع الناس في جميع أنحاء العالم للوصول إلى الحرية، وفي بعض الحالات يخاطرون بحياتهم في خضم هذه العملية؟ قد يكون الجواب مختصراً في جملة مقتبسة وردت في نهاية الوثائقي، عن الكاتب الفرنسي جورج برنانوس: "الأمل هو المخاطرة التي يجب القيام بها".

لغز الديمقراطية الملهمة والبحث عن الإجابة

ينبع مصدر إلهام فيلم "من الهمس إلى الزئير" بالنسبة للمخرج بن موزس من عمل للمخرج المعروف لاري دايموند بعنوان "روح الديمقراطية" الذي صدر في العام 2008، ويتحدث عن النضال لبناء المجتمعات الحرة في جميع أنحاء العالم، والذي يقيم التوسع العالمي للديمقراطية منذ منتصف السبعينات.
ويقول موزس: "أردت أن أخرج فيلماً يتحدث عن لغز الديمقراطية، فهذا الموضوع لطالما كان مذهلاً بالنسبة لي. فما الذي يعطي الناس الشجاعة للوقوف أمام دبابة في غياب الديمقراطية، كما فعل المتظاهرون في ميدان السلام السماوي للمطالبة بتحرير أصدقائهم وعائلاتهم؟ من هم هؤلاء الناس وما الذي يدفعهم لاتخاذ مثل هذه الخطوات الخطيرة للغاية"؟.
التحدث عن هذا الموضوع الهائل في فيلم وثائقي محدود التوقيت تحول إلى مشروع كبير لصناع السينما. فتقول منتجة الفيلم ايمي مارتينيز إن "الديمقراطية موضوع واسع يمكن أن تكون معالجته مسألة شاقة للغاية، فتقليص هذا الموضوع الكبير إلى 105 دقائق إضافة إلى أنسنته وجعله مثيراً للاهتمام كي لا يكون دراسة أكاديمية بدلاً من أن يكون دعوة للعمل يريد الناس الإنخراط بها، هو بالتأكيد تحدٍّ كبير".
لكن خبرة المنتج التنفيذي دايموند واتصالاته أثبتت أنها لا تقدر بثمن في مواجهة هذا التحدي، فبصفته المحرر المشارك لمجلة الديمقراطية، وزميلا قديما في معهد هوفر، ومعهد فريمان سبوغلي في جامعة ستانفورد للدراسات الدولية، لعب دايموند دوراً حاسماً في توفير التأطير الأكاديمي للفيلم، تحديد الشخصيات التي ينبغي مقابلتها، الأسئلة التي يجب طرحها، وأكثر من ذلك. كما سافر دايموند أيضاً إلى بعض مواقع التصوير وأجرى بعض المقابلات بنفسه.
وقالت مارتينيز "انه يملك الكثير من المعلومات، ونحن في حاجة إلى خبرته من نواح كثيرة". وكان دور الأمير مولاي هاشم مصدر قوة إضافية للإنتاج، فالعديد من رؤساء الدول غيروا برامجهم ليجعلوا أنفسهم متاحين للأمير ليجري مقابلات معهم، وهذا ما كان ليحدث في حال وجود محاور غير بارز.

معايير اختيار الدول وتحديد المقابلات

في البداية، كان على صانعي الأفلام مقابلة أكثر من عشرين ناشطاً من مختلف أنحاء العالم الذين حضروا اللقاء السنوي من أجل التنمية والديمقراطية وسيادة القانون في مركز ستانفورد برئاسة دايموند في العام 2008. وكرر فريق العمل الأمر نفسه في لقاء العام 2009.
وأجرى الفريق مقابلات مع معظم الناشطين في الحضور، وحددوا 17 دولة لتكون محور الإهتمام. لكن موزس عرف أنهم سيضطرون إلى خفض تدريجي للعدد نزولاً الى خمس دول على الأكثر، وذلك للتركيز على نضال كل أمة من أجل الحرية. ولتسليط الضوء على الاختلافات الإقليمية والثقافية، وقع الاختيار على دول من أفريقيا (زيمبابوي)، وآسيا (ماليزيا)، وأميركا اللاتينية (فنزويلا)، والشرق الأوسط (مصر)، ومنطقة ما بعد الشيوعية (أوكرانيا).
وتم أخذ فروقات دقيقة أخرى في الحسبان أثناء عملية الاختيار، فعلى سبيل المثال، بما أن مصر وماليزيا تتألفان من غالبية مسلمة، فإن اختيارهما يثير مسألة العلاقة بين الإسلام والديمقراطية. وخلافاً لمصر في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك، فإن نظام ماليزيا ليس استبدادياً وصعباً، بل أشبه بديمقراطية لفترة طويلة قدمت التطور السريع وتستخدم القمع بشكل انتقائي للغاية. ويقول دايموند: "أردنا أن نلقي الضوء على هذا التمييز".
وبوصفها البلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم العربي وواحدة من الدول التي شهدت احتجاجات واسعة النطاق في التاريخ الحديث، برزت مصر كمرشح مهم لإدراجها في فئة الدول المنتقاة. لكن عندما بدأ الفريق بالعمل على الوثائقي منذ سنتين ونصف تقريباً، لم يكن لديهم أي فكرة في أن هذه الدولة ستشهد اندلاعاً لثورة جماعية لإسقاط مبارك.

الأمير المغربي مع مورغان تسفانغيراي

وفي هذا السياق، يقول موزس: "كنا نريد أن نرسم مصر كلوحة أخرى حزينة، إلى أن اندلعت الثورة في ميدان التحرير". بدورها، كانت أوكرانيا أيضا حالة فريدة بعد أن عبرت بالفعل عتبة الديمقراطية على خلفية الحركة الجماهيرية الناجحة والمعروفة باسم الثورة البرتقالية في الفترة ما بين 2004-2005، لكن البلاد انزلقت منذ ذلك الحين تحت سيطرة نظام أكثر قمعية.
أما فنزويلا من جهة أخرى، فلطالما كانت ديمقراطية إنما فاسدة في كثير من الأحيان. لكنها خسرت ذلك على مدى العقد الماضي بسبب الدكتاتور الشعبوي الرئيس هوغو شافيز. غير أن نظام شافيز ما زال يترك مجالاً للمعارضة، الأمر الذي جعل مجموعات الشباب تستغل هذه الثغرة لتنظيم الجهود من أجل التغيير الديمقراطي.
وأخيراً، تم اختيار زيمبابوي بقيادة الرئيس روبرت موغابي لتوضيح عمق الفساد الذي يمكن أن تنزلق فيه الأنظمة الاستبدادية والمعاملة الوحشية للمعارضة. على الرغم من ذلك، وجد المخرجون شجاعة استثنائية في العمل حتى في مواجهة أعمال العنف الوحشية التي يرتكبها نظام موغابي.

المقابلات: شخصيات سياسية ودور الشباب الحاسم

بعد اختيار الدول الخمس، كانت المهمة التالية تحديد الأشخاص المناسبين لمقابلتهم. في كثير من الحالات، اقترحت الشخصيات نفسها. على سبيل المثال، أية قصة عن نضالات المؤيدين للديمقراطية في زيمبابوي لن تكون كاملة من دون التحدث إلى منافس موغابي لفترة طويلة مورغان تسفانغيراي. وبالمثل، في ماليزيا، كان تجسيد الحركة المؤيدة للديمقراطية نائب رئيس الوزراء السابق أنور إبراهيم، الذي اضطهد وسجن من قبل رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد.
لكن دايموند قال: "لم نكن نريد التركيز فقط على القادة السياسيين. فهذه لا تبدو طريقة مبتكرة جداً لرواية قصة. أردنا أن يدرك الناس أن النضال من أجل الديمقراطية ينطوي على قدر كبير من التنظيم المبتكر والجريء من الألف إلى الياء، والذي يضطلع به الشباب في كثير من الأحيان بدورٍ حاسمٍ وتحويلي".
وركز المخرجون انتباههم على الجهود الملهمة لزعيم طلابي روبرتو باتينيو في فنزويلا ، وعلى النشطاء إسراء عبد الفتاح أحمد وأحمد ماهر في مصر. أما في أوكرانيا، فركز صناع الفيلم على دور وسائل الإعلام المستقلة في كشف ومواجهة الانتهاكات السلطوية، وتحديداً دور الصحافيين سيفاتوسلاف تشيغولكو وأندريه شيفتشينكو (الذي انتخب في وقت لاحق في البرلمان).

كفاح المرأة ونضالها من أجل الديمقراطية

وكان الجنس عاملاً آخر أخذه فريق العمل في الإعتبار، فتقول مارتينيز: "بصفتي امرأة، فأنا بالتأكيد أريد تمثيل الإناث، ولا سيما ان هناك الكثير من النساء اللواتي يقمن بعمل مدهش. أردنا أن يهتم الناس لأمر هؤلاء الناشطات وكفاحهن".
وكانت الأخطار التي يتعرض لها النشطاء أنفسهم موضع نقاش واسع بين فريق العمل خلال المشاركة في الفيلم. وتوضح مارتينيز أن "هؤلاء النشطاء يتعرضون للاضطهاد من قبل حكوماتهم، لذلك كانت معظم الأسئلة التي نوجهها لهم، في حال استطعنا الوصول إلى بلادهم، هل توافق على التصوير معنا في الشارع؟ ما هي المخاطر التي قد يفرضها ذلك عليك؟ لقد أردنا أن نكون شفافين للغاية معهم".

فريق العمل في قلب المعركة

طاقم الفيلم نفسه لم يكن في مأمن من الأخطار، فكثيراً ما جرى الخلط بينهم وبين الصحافة الدولية لأنها تستخدم كاميرا (Canon 5D) الرقمية التي يمكن استخدامها لتصوير الفيديو بحرفية عالية. وما رفع التوتر، أن التصوير جرى خلال الانتخابات، كلما كان ذلك ممكناً، مثل الانتخابات البرلمانية في مصر وفنزويلا.
وتقول مارتينيز: "إنها أوقات صعبة ومجهدة للناشطين، فهم يتحركون في سرعة 1000 ميل في الساعة في محاولة للوصول إلى كل الأحداث من أجل مراقبة المظالم والإبلاغ عنها عبر الانترنت للمجتمع الدولي. وبالنسبة لهم، فإن اصطحاب طاقم تصوير كان أمراً يفوق طاقتهم. لكن لحسن الحظ سارت الأمور على خير ما يرام، على الرغم من أننا كنا نشعر بحال من التوتر في ذلك الوقت".
وخلال فترة تصوير الوثائقي، سافر طاقم الفيلم ثلاث مرات لأوكرانيا، مرتين لماليزيا، مرتين لمصر ومرة واحدة إلى كل من فنزويلا وزيمبابوي. الرحلة الأخيرة كانت الأخطر، إذ يذكر موزس أن خلال التصوير في شوارع هراري، أوقف أفراد الطاقم من قبل عناصر الاستخبارات المركزية يرتدون ملابس مدنية واقتيدوا إلى مركز الشرطة للاستجواب. ولحسن الحظ، تدخل مواطن من زيمبابوي الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع بعض المسؤولين لإطلاق سراحهم.
ويضيف موزس: "لو لم يساعدنا لكنا بقينا قيد الإحتجاز لبضعة أيام أخرى"، مشيراً إلى أن الرجل قال له: "أنت لا تريد أن تكون في سجن موغابي لمدة 10 دقائق حتى، هذا أمر أكيد".

فريق العمل يواكب أحداث الثورة المصرية

لكن الرحلات إلى مصر أجريت في الوقت المناسب، فبعد الزيارة الأولى التي شهد فيها فريق العمل آخر سلسلة من الانتخابات المزورة التي دامت لعقود طويلة، غادروا بإحباط حيال آفاق الديمقراطية هناك. بعد ذلك بقليل، وصلت رسالة عبر الفايسبوك إلى الفريق أرسلها ناشط مصري يفصل فيها خططاً لتظاهرة يتم تنظيمها، ويطلب الدعم بنشر أخبار حول هذا الموضوع.
في ذلك الوقت، لم يكن فريق العمل يعرف أن تاريخ 25 يناير من العام 2011 سوف يتحول ليصبح بداية لثورة امتدت 18 يوماً وأسقطت نظام مبارك الذي حكم البلاد طوال 30 سنة.
وفي ذروة الثورة، ومع انقطاع شبكات استقبال الهاتف الخليوي والإنترنت، لم يكن باستطاعة فريق العمل الوصول إلى الماس لإجراء المقابلات. لكن في نهاية المطاف، عاد الطاقم إلى مصر للتحدث مع النشطاء عن تجاربهم ومراقبة ما سيحدث. وتقول مارتينيز: "لم نتوقع أبداً أن يحدث ذلك في منتصف تصويرنا للفيلم. لقد كان أمراً مثيراً للغاية".

من يأتي إلى السلطة نادراً ما يرغب في تركها

المقطع الترويجي للوثائقي هو عبارة عن قصة من الصور المتحركة التي تتحدث عن تنين كان يرعب الناس من قمة جبل قريب حتى نجح محارب وحيد في قتله واحتلال مسكنه. ومع الوقت، يصبح المحارب هو التنين، ويرعب الناس إلى أن يتمكن محارب جديد من قتله. وهكذا تستمر دورة صعود وسقوط الدكتاتوريات.
ويقول الأمير مولاي هشام، خريج الدراسات العليا من ستانفورد الذي كان طالباً لدى دايموند، "شعرت أن القصة كانت قوية للغاية"، وقدّم التمويل للفيلم من خلال مؤسسته، "مؤسسة هشام مولاي".
وأضاف "بمجرد أن يأتي الناس إلى السلطة، فإنهم نادراً ما يرغبون في تركها. وبغض النظر عن عدد الصفات التي كانوا يتحلون بها قبل استلامهم السلطة، فإن شيئاً ما يحدث. هل السبب هو طريقة الناس في التعامل معهم؟ أم سهولة وصولهم إلى الموارد والحصول على أي شيء يريدونه؟ هل صحيح أنهم مركز الإعجاب والإحترام؟ ...في نهاية المطاف، كل منهم أصبح مقتنعاً بأن لديه مهمة وعليه البقاء".
واستغرق إنتاج الفيلم نحو العامين، وبدأت المرحلة الأولى من التصوير في آسيا في شهر نيسان من العام 2010.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تتجمع فيها التحركات من أجل التغيير الديمقراطي بالطريقة التي يصورها وثائقي "من الهمس إلى الزئير". فقد تسبب سقوط جدار برلين في العام 1989 إلى تكتل تدريجي مثل كرة الثلج من التغيير الديمقراطي في معظم أنحاء أوروبا الوسطى والشرقية، كما ان إطلاق سراح نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا في العام 1990 أسس موجة أخرى من الديمقراطية، وهذه المرة في جنوب الصحراء الكبرى.
ويقول دايموند: "هناك ظاهرة معينة لتوسيع الديمقراطية في العالم لأن الناس يتأثرون بشكل قوي من خلال ما يجري في المنطقة، وبآخر المستجدات التي تحدث في الدول المجاورة. لذلك، عندما يرون الناس في الدول القريبة يتحركون من أجل الديمقراطية أو حتى ينجحون في تحقيقها، فإن هذا الأمر يلهمهم".
والجديد في موجة التغيير التي يتحدث عنها الفيلم هو أنها - وللمرة الأولى – تجتاح العالم العربي، وتحدث في وقت كانت فيه الأنظمة الاستبدادية في حال من التأهب في جميع أنحاء العالم. وأدى انتشار تكنولوجيا الاتصالات مثل القنوات الفضائية والهواتف المحمولة ووسائل الإعلام الاجتماعية عبر الانترنت إلى تسريع هذه الموجة.

ثمن الديمقراطية مكلف والحفاظ عليها صعب

ونظراً لتعقيدات موضوعهم، أراد فريق العمل تجنب إعطاء الوثائقي تلك الخاتمة المصطنعة والمرتبة. بدلاً من ذلك، سعوا إلى رفع مستوى الوعي عن الديمقراطية التي يكون ثمنه مكلفاً في بعض الأحيان، مثل جريمة القتل الوحشية بحق خالد سعيد، المدون الشاب الذي تعرض للضرب حتى الموت على أيدي الشرطة المصرية لنشر شريط فيديو على شبكة الانترنت يظهر السلوكيات غير القانونية للشرطة.
إضافة إلى ذلك، أراد المخرجون أن يقولوا إنه عندما يتمكن المرء من الحصول على الديمقراطية، فإنها من الممكن أن تضيع بسهولة. على سبيل المثال، تتراجع اليوم الديمقراطية في اوكرانيا بعد أن شهدت اختراقاً منذ بضع سنوات فقط.
وفي هذا السياق، يقول الأمير مولاي هاشم إن "ما يظهره هذا الفيلم هو أن الديمقراطية المكتسبة هشة للغاية ويمكن أن تفلت من أيدينا إذا لم يشترك فيها الناس ويكونوا يقظين".
وفي الواقع، يؤكد الفيلم أن النضال من أجل الحفاظ على الديمقراطية هو العمل الحقيقي. وحتى الآن، وعلى الرغم من المقاومة التي يواجهونها، إلا أن الناس في جميع أنحاء العالم ينشدّون إلى الديمقراطية مثلما تنشدّ الفراشات إلى اللهب.

الأمير المغربي مولاي هشام

ووفقاً للأمير مولاي هشام، قد تكون هذه رسالة الفيلم المركزية: "فالناس أينما كانوا، ومهما كانت الثقافة التي أتوا منها، فإنهم يطمحون إلى الشيء ذاته، الأمر الذي يجعل البشرية قادرة على ممارسة السيطرة على مستقبلهما ومصيرها، لممارسة حق تقرير المصير. وأعتقد أن هذا البعد يمتد عبر كل هذه القصص بطريقة قوية للغاية".

معلومات عامة عن الدول الخمس التي يتناولها الوثائقي

مصر

الزعيم الحالي: المجلس العسكري (بعد الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك)
أهم زعماء المعارضة: أيمن نور، رئيس حزب الغد، والمرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي.
نشطاء الديمقراطية: إسراء عبد الفتاح أحمد، أحمد ماهر، وائل عباس، هاني ابراهيم وأحمد بدوي.
الانتهاكات المناهضة للديمقراطية: خلال رئاسة حسني مبارك التي امتدت لـ 30 عاماً، تعرض منتقدو النظام إلى خطر الاعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمات العسكرية. بعض النقاد اختفوا ببساطة، فيما يشار إلى مصيرهم بأنهم "أُرسلوا وراء الشمس". الانتخابات الصورية كانت بمثابة قاعدة في البلاد، واستغلت انتفاضة الربيع العربي المصرية بعد عملية القتل الوحشي التي تعرض لها خالد سعيد، والمدون الشاب الذي تعرض للضرب حتى الموت على أيدي الشرطة المصرية لنشر شريط فيديو على شبكة الانترنت يظهر فيه نشاطا غير قانوني لممارسات الشرطة.
المعارك الرئيسة: في عام 2005، واجه مبارك انتقادات علنية لم يسبق لها مثيل عندما قمع عدداً من الناشطين في مجال الديمقراطية الذين تحدوا حكمه. ذهبت المعارضة أبعد من ذلك في يناير 2011 عندما تدفقت في تظاهرات جماهيرية مستمرة. يوم 11 فبراير، وبعد أن تردد الجيش المصري في دعمه نظام حكمه، استقال مبارك وفرّ من القاهرة. تولى الجيش السيطرة الموقتة على البلاد، واشتعلت الاحتفالات الشعبية الحاشدة في ميدان التحرير. الجيش ما زال المسيطر في مصر حتى اليوم.
مصادر أخرى: طارق مسعود، أستاذ مساعد للسياسات العامة في جامعة هارفارد، والدكتور باسم يوسف ناقد سياسي ومذيع تلفزيوني.

ماليزيا

الزعيم الحالي: رئيس الوزراء نجيب رزاق
أبرز زعماء المعارضة: نائب رئيس الوزراء السابق أنور إبراهيم، والدكتور وان عزيزة اسماعيل، ابنة أنور ابراهيم.
أبرز نشطاء الديمقراطية: نور العزة أنور، عضو في البرلمان الماليزي، ابنة أنور إبراهيم.
الانتهاكات المناهضة للديمقراطية: خلال السنوات الـ 22 له كرئيس الوزراء، المنصب الذي حافظ عليه حتى عام 2003، صنع مهاتير محمد سجلاً حافلاً بكبت الحريات المدنية، فضلاً عن اعتقال النشطاء والمعارضين السياسيين. في عام 2007، وقعت تظاهرات ضد الحكومة بسبب مزاعم فساد ومخالفات في النظام الانتخابي الذي كان لصالح الحزب السياسي الحاكم، الجبهة الوطنية، والذي كان في موقع السلطة منذ استقلال ماليزيا في العام 1957.
المعارك الرئيسة: الحدث الأبرز والأكثر إثارة للجدل، كان عندما قام رئيس الوزراء مهاتير محمد بطرد نائب رئيس الوزراء أنور إبراهيم، الذي كان وزيراً للمالية، بعد أن رفض فدية مالية للإفراج عن أحد أبناء مهاتير. أثارت هذه الخطوة اضطرابات مدنية، بسبب الشعبية التي كان يتمتع بها أنور على نطاق واسع بين الناس. وشارك مهاتير في حملة تشهير ضد أنور واتهمه باللواط والفساد. وبعد ان اقتحمت القوات منزله، تعرض أنور للضرب المبرح، وأجريت له محاكمة بتهم ملفقة أدت إلى سجنه لمدة 15 عاماً، على الرغم من تراجع متهميه عن اعترافاتهم. وأطلق سراح أنور بعد ست سنوات في الحبس الانفرادي، ونمت شعبيته، على الرغم من أن النظام ألقى اتهامات لواط جديدة في وجهه، بُرئ منها في وقت لاحق.
مصادر أخرى: عبد العزيز الباري، أستاذ القانون الدولي جامعة الإسلام؛ يوسمادي يوسف، عضو في البرلمان الماليزي؛ جيمس تشين، رئيس قسم العلوم الاجتماعية في جامعة موناش-ماليزيا؛ بريميش تشاندران، صحافي ورئيس تحرير Malaysiakini.com؛ كريستوفر فرناندو محامي الدفاع عن أنور إبراهيم، والدكتور منور أنيس، شاهد للادعاء ضد أنور إبراهيم.

أوكرانيا
الزعيم الحالي: الرئيس فيكتور يانوكوفيتش
أبرز زعماء المعارضة: فيكتور يوشينكو، يوليا تيموشينكو
أبرز نشطاء الديمقراطية: سيفاتوسلاف تسيغولكو مدير برنامج (قناة 5) كييف، اندريه شيفتشينكو، عضو البرلمان السابق والصحافي التلفزيوني مؤسس (قناة 5)، كاتيرينا ريابيكو مراقب استطلاعات وخبير في التنمية الدولية، آنا أروستاميان، متظاهرة شاركت في الثورة البرتقالية.
الانتهاكات المناهضة للديمقراطية: في ظل نظام الرئيس السابق ليونيد كوتشما القمعي، تعرضت حرية التعبير وحرية الصحافة لهجوم. وقد تجسد هذا في مصير أحد كبار منتقدي النظام، الصحافي جورجي غونغادزه، الذي اختفى وعثر عليه مقطوع الرأس. وفي وقت لاحق، اختفى مرشح المعارضة فيكتور يوشينكو في الفترة التي سبقت انتخابات 2004 الرئاسية المزورة التي فاز بها فيكتور يانوكوفيتش، وعاد ليظهر في منتصف الحملة ليبدو أكبر سناً ومشوهاً. وأظهرت الفحوص الطبية انه كان يعاني التسمم بمادة الديوكسين القاتلة.
المعارك الرئيسة: قضت المحكمة العليا في أوكرانيا في وقت لاحق بأن الانتخابات التي انتهت بفوز يانوكوفيتش كانت غير صالحة، ما أدى إلى احتجاج شعبي عارم دعماً ليوشينكو والثورة البرتقالية السلمية، التي سميت عندما اجتمع الآلاف من المتظاهرين يرتدون الملابس البرتقالية في ساحة الاستقلال في كييف. إعادة الانتحاب أدت إلى حلب يوشينكو ويوليا تيموشينكو إلى السلطة، لكن الاقتتال الداخلي عرقل الإدارة الجديدة وسمح ليانوكوفيتش، خصم الثورة البرتقالية، بالفوز في انتخابات عام 2010 الرئاسية.

مصادر أخرى: كاترينا يوشينكو، زوجة فيكتور يوشينكو

فنزويلا

الزعيم الحالي: الرئيس هوغو شافيز
أبرز نشطاء الديمقراطية: زعماء الطلاب روبرتو باتينيو، أندريا روبالو، ونافارو رودريك.
مصادر أخرى: الصحافي مويسيس نعيم، معاون بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وكارلوس بونسي المحلل السياسي في شؤون أميركا اللاتينية؛ مارسيل جرانير رئيس تلفزيون راديو كراكاس.
الانتهاكات المناهضة للديمقراطية: على الرغم من أن شافيز وصل إلى السلطة كبطل كرس نفسه للفقراء، فقد عمد هو نفسه إلى تخريب الديمقراطية من خلال تركيز سلطته السياسية، والاستيلاء على الشركات الكبيرة والصغيرة، واغلاق العشرات من المحطات الإذاعية والتلفزيونية. انضم الآلاف من الطلاب في التظاهرات السلمية المؤيدة للديمقراطية، على الرغم من الترهيب الذي مارسته القوات العسكرية الموالية لشافيز ومقتل العديد من زملائهم الطلاب.
المعارك الرئيسة: باستخدام أدوات الشبكات الاجتماعية بهدف تنظيم أنفسهم، وبالتركيز على حي كاراكاس الذي يعكس مشاكل سياسات شافيز، نظّم المئات من الطلاب الناشطين حملة لحث الناس على التصويت. لكن على الرغم من أن العملية الانتخابية بدت نزيهة ومفتوحة، إلا أنها لم تكن سوى خدعة، وكانت النتائج تعج بالمخالفات في مراكز الاقتراع، كما قام شافيز بتغيير المناطق الانتخابية لصالح نظامه، على الرغم من أنه حصل على عدد أقل من الأصوات. في وقت لاحق، دفع شافيز بقانون يسمح له بسن القوانين بمرسوم خلال عام 2012 ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في 7 أكتوبر 2012.

زيمبابوي

الزعيم الحالي: الرئيس روبرت موغابي
أبرز زعماء المعارضة: رئيس الوزراء مورغان تسفانغيراي
أبرز نشطاء الديمقراطية: جوديث تود، مؤرخ وناشط من زيمبابوي؛ جيمسون تيمبا، وزير الدولة في مكتب رئيس الوزراء، يوسف مونغواري، المتحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي، وروي بينيت، مزارع من زيمبابوي وعضو سابق في البرلمان.
الانتهاكات المناهضة للديمقراطية: قام الرئيس موغابي بحملة منهجية ووحشية لسحق أي معارضة لحكمه منذ توليه السلطة في عام 1980 عند استقلال البلاد . وكان مسؤولاً عن مذابح ماتابيليلاند بين عامي 1983 و 1987 عندما قام اللواء الخامس المدرب في كوريا الشمالية بقتل ما يقدر بنحو 20،000 شخص، وتعذيب عشرات الآلاف في المخيمات.
المعارك الرئيسة: أكبر معركة خاضها موغابي كانت مع مورغان تسفانغيراي من الحركة من أجل التغيير الديمقراطي، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في العام 2008، إذ تم حجب النتائج لمدة أسبوعين، بعد أن كان من المسلم به عموما أن حركة التغيير الديمقراطي قد حقق أغلبية المقاعد في مجلس النواب، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى وضع موغابي في السلطة. مع ذلك، احتفظ موغابي بالسيطرة لأن عملية "إعادة فرز الأصوات" التي تمت خلف أبواب مغلقة من دون مراقبين مستقلين، أظهرت أن تسفانغيراي لم يعد لديه الهامش الذي يتطلبه القانون في زيمبابوي. وأدت أزمة الفقر المدقع التي أعقبت الانتخابات إلى عملية الوساطة التي أسفرت عن اتفاق لتقاسم السلطة مع تسفانغيراي في منصب رئيس الوزراء فيما لا يزال موغابي رئيساً للبلاد.
مصادر أخرى: سيدني ماسامفو، المحلل السياسي في زيمبابوي، شينغيراي "هتلر" هونزفي، من جمعية قدامى حرب التحرير الوطنية في زيمبابوي.

الشخصيات المعروفة في الدول المختارة

مصر
أيمن نور، رئيس حزب الغد
طارق مسعود، أستاذ مساعد للسياسات العامة في جامعة هارفارد
محمد البرادعي، الزعيم المصري المعارض
إسراء عبد الفتاح أحمد، ناشطة مصرية
سعد الدين إبراهيم، ناشط مصري
أحمد ماهر، ناشط مصري
وائل عباس، ناشط مصري
هاني إبراهيم، ناشط المصري، مؤسس "مؤسسة المشرق" -القاهرة
أحمد بدوي، ناشط مصري
الدكتور باسم يوسف، ناقد سياسي ومذيع تلفزيوني

ماليزيا

أنور إبراهيم، زعيم المعارضة، ونائب رئيس الوزراء السابق
الدكتور مهاتير محمد، رئيس الوزراء السابق
الدكتورة وان عزيزة اسماعيل، زعيم المعارضة، زوجة أنور إبراهيم
نور العزة أنور، عضو في البرلمان الماليزي، ابنة أنور إبراهيم
عبد العزيز عبد الباري، أستاذ القانون الدولي جامعة الإسلام، ماليزيا
يوسمادي يوسف، عضو مجلس النواب الماليزي
جيمس تشين، رئيس قسم العلوم الاجتماعية في جامعة موناش، ماليزيا
بريميش تشاندران، صحافي، رئيس تحرير Malaysiakini.com
كريستوفر فرناندو، محامي الدفاع عن أنور إبراهيم
منور أنيس، شاهد للادعاء ضد أنور إبراهيم

أوكرانيا

فيكتور يوشينكو، زعيم المعارضة، الرئيس السابق
كاترينا يوشينكو، زوجة فيكتور يوشينكو
سفياتوسلاف تشيغولكو، مدير برنامج "القناة 5" كييف
اندريه شيفتشينكو، صحافي تلفزيوني سابق، مؤسس "القناة 5" كييف
كاتيرينا ريابيكو، مراقبة استطلاع أوكرانية وخبيرة في التنمية الدولية
يوليا تيموشينكو، زعيم التحالف البرتقالي، رئيسة الوزراء السابقة
آنا أروستاميان، متظاهرة مشاركة في الثورة البرتقالية

فنزويلا

مويسيس نعيم، معاون بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي
كارلوس بونسي، محلل سياسي في شؤون أميركا اللاتينية
روبرتو باتينيو، زعيم طلابي
مارسيل جرانير رئيس راديو تلفزيون كراكاس
أندريا روبالو، زعيم طلابي
رودريك نافارو، زعيم طلابي

زيمبابوي

رئيس الوزراء مورغان تسفانجيراي
جوديث تود، مؤرخ وناشط في زيمبابوي
سيدني ماسامفو، المحلل السياسي في زيمبابوي
جيمسون تيمبا، وزير الدولة في مكتب رئيس الوزراء
يوسف مونغواري، المتحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي
روي بينيت، مزارع وعضو سابق في البرلمان
شينغيراي "هتلر" هونزفي، من جمعية قدامى حرب التحرير الوطنية في زيمبابوي.

شخصيات أخرى

كيم كامبل، رئيس الوزراء الكندي السابق، رئيس الحركة العالمية من أجل الديمقراطية

معلومات عن فريق العمل

بن موزس (الكاتب والمنتج، المدير):

يتمتع بخبرة واسعة النطاق التي تشمل انتاج البرامج حصلت على 21 جائزة ايمي و/أو ترشيحات لجائزة الاوسكار. منذ أن شارك في تأسيس ""Appleseed في العام 2006، أخذ زمام المبادرة في أفلام وثائقية للشركة، من كتابته وإخراجه وإنتاجه.
مثال على ذلك، فيلم "صعود التلة: رحلة عودة المحارب": الذي يتحدث عن السبل لمساعدة قدامى المحاربين من اضطرابات ما بعد الصدمة. يشتهر بأنه صانعه ومنتج مشارك في فيلم ديزني/ توتشستون الشهير "صباح الخير فييتنام" من بطولة روبن وليامز، وشارك أيضاً في إنتاج فيلم اي تي سي/اوريون "بلا دليل"من بطولة مايكل كاين وبن كينغسلي، إضافة إلى إنتاج وإخراج فيلم من RCA / كولومبيا "السنت والقرش" من بطولة والاس شون وجيم توماس هويل. وأنتج فيلماً تلفزيونياً بعنوان "مزرعة الأمل" بطولة بروس بوكسليتنر، لورنزو لاماس، وغيل أوغريدي لشبكات ديسكفري، كما كان المنتج التنفيذي لـ "فريسة كيوبد" من بطولة جوانا باكولا وجاك واغنر لشركة "دايبريك باسيفيك".
قبل انتقاله إلى صناعة السير الذاتية، قام موزس بإخراج وإنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية الحائزة على جوائز ايمي، وتقديم برامج عاطفية وشاحذة للفكر حول مواضيع تتراوح بين الجوع في أميركا إلى الموت الرحيم. وقال موزس إنه بدأ حياته المهنية في الشوارع ومسارح نيويورك، وعمل كمساعد مدير، مدير إنتاج ومخرج لإعلانات تجارية وأفلام صناعية إلى أن وصل في نهاية المطاف إلى التلفزيون.
ايمي مارتينيز (المنتجة) كاتبة ومنتجة تلفزيونية متخصصة في الأفلام الوثائقية والأفلام. أنتجت برامج تلفزيونية لقرابة عقد من الزمن، بما في ذلك قناة ناشونال جيوغرافيك، .MSNBC، A & E قناة هيستوري، قناة ديسكفري، وغيرها
كتبت مارتينيز وأنتجت حلقة من سلسلة A & E للسير الذاتية (بن وجيري)، الذي حصل على جائزة ايمي لأفضل تقرير تجاري ومالي. كما أنتجت مشاريع مختلفة لقناة ناشيونال جيوغرافيك بما في ذلك سلسلة التقرير النهائي "فاينال ريبورت" (محاكمة أو. جي سيمبسون، الرحلة TWA 800)، التي تتضمن تدقيقاً شاملاً في الأخبار الرئيسة، فضلاً عن سلسلة (رحلات خطيرة: بنما) التي يصطحب فيها المراسل المشاهدين إلى البعض من أكثر الأماكن النائية والمثيرة على وجه الأرض. وقامت مارتينيز بتصوير محنة الشباب الباقين على قيد الحياة في الشوارع في جاكسونفيل في ولاية فلوريدا لحلقة من برنامج "الهاربون" لقناة MSNBCكما عبرت البلاد لتغطية وقائع المعركة مع الميتامفيتامين من منظور إنفاذ القانون والمدمنين السابقين بقناة ديسكوفري.
مارتينيز خريجة جامعة تكساس A & Mوحاصلة على درجة الماجستير من جامعة نورث وسترن في مدرسة ميديل للصحافة. وتعيش حالياً في لوس انجلوس، حيث تقضي وقت فراغها في العمل التطوعي لمنظمات انقاذ الكلاب.

لاري دايموند (المنتج المنفذ):

زميل قديم في معهد هوفر وجامعة فريمان سبوغلي في جامعة ستانفورد للدراسات الدولية، حيث يدير أيضاً مركز التنمية والديمقراطية وسيادة القانون. هو المؤسس المشارك ورئيس تحرير مجلة الديمقراطية ويشغل أيضا منصب مستشار رفيع المستوى (سابقا كان المدير المشارك) في المنتدى الدولي للدراسات الديمقراطية، المؤسسة الوطنية للديمقراطية.
خلال العامين 2002-2003، شغل دايموند منصب مستشار للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وكان كاتباً من المساهمة في تقرير "المساعدات الخارجية في المصلحة الوطنية". وكان مستشاراً ومحاضراً في البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة، وزارة الخارجية وغيرها من الوكالات الحكومية وغير الحكومية التي تتعامل مع الحكم والتنمية.
كتابه الأخير بعنوان "روح الديمقراطية: النضال لبناء مجتمعات حرة في جميع أنحاء العالم" (كتب تايمز، 2008)، يستكشف مصادر التقدم الديمقراطي العالمي والتوتر واحتمالات التوسع الديمقراطي في المستقبل. يعمل دايموند ايضاً أستاذاً في جامعة ستانفورد ويعطي دروسا في وساطة العلوم السياسية وعلم الاجتماع حيث يدرس دورات في التنمية الديمقراطية النسبية، مرحلة بناء الديمقراطية ما بعد الصراع، إضافة إلى تقديم النصح والمشورة للعديد من طلاب جامعة ستانفورد.
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2004، عمل دايموند كمستشار كبير في شؤون الحكم لدى سلطة التحالف الموقتة في بغداد. ومنذ ذلك الحين، حاضر وكتب عن سياسة الولايات المتحدة في العراق وعلى نطاق أوسع تحديات ما بعد انتهاء الصراع لتحقيق الاستقرار وإعادة الاعمار، وكان أحد مستشاري مجموعة دراسة العراق.
أصدر في العام 2005 كتاب "النصر المهدور: الاحتلال الأميركي والجهود المتخبطة لإحلال الديمقراطية في العراق"، وكان واحداً من أوائل الكتب في مجال التحليل النقدي للإنخراط الأميركي ما بعد الحرب في العراق. وشارك أيضاً في عدة مجموعات عمل في منطقة الشرق الأوسط.
خلال عامي 2004 – 2005، كان عضواً في مجلس العلاقات الخارجية في مجلس "المهام المستقلة بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الإصلاح العربي"، كما عمل بالتنسيق مع ميلاني عباس، على تنظيم مشروع معهد هوفر للديمقراطية في ايران. دايموند كتب أو شارك في كتابة نحو 36 كتاباً عن الديمقراطية.

الأمير مولاي هشام (متبرع، قام بإجراء المقابلات مع رؤساء الدول):

 الأمير مولاي هشام هو مدير مؤسسة مولاي هشام، حفيد الملك الراحل محمد الخامس، مؤسس الأمة المغربية الحديثة والمستقلة، ونجل الأمير الراحل مولاي عبدالله، الابن الاصغر لمحمد الخامس، وابن شقيق الملك الراحل الحسن الثاني، وابن عم محمد السادس الملك الحالي للمغرب. نشأ في الرباط، تلقى دراسته الجامعية في جامعة برنستون، وأكمل دراسته العليا في جامعة ستانفورد.
الأمير مولاي هشام وهو حاليا باحث زائر في مركز الديمقراطية والتنمية، وسيادة القانون في جامعة ستانفورد، ويعمل في المجلس الاستشاري لمعهد فريمان سبوغلي في جامعة فريمان للدراسات الدولية. خارج الأوساط الأكاديمية، يتابع المبادرات الإنسانية والبيئية في جميع أنحاء العالم.
عام 1995، ساعد السفير خوان سومافيا في تنظيم مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية في كوبنهاغن. في العام 2000، شغل منصب المسؤول الرئيس للشؤون المجتمعية مع بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو.
شغل منصب مراقب دولي في مركز كارتر - الولايات المتحدة مع وفود خاصة خلال الانتخابات التي جرت في فلسطين في عامي 1996 و 2006، و في نيجيريا في عام 2000. وهو أيضاً ناشط في مجال الطاقة المتجددة، ووضعت شركته "تيار الطاقة" مشاريع مبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة وبأسعار تنافسية في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.
يقوم الأمير مولاي هشام بنشر مقالات منتظمة عن القضايا المعاصرة السياسية والاجتماعية لمختلف المنشورات، بما في ذلك "بوليتيك انترناسيونال"، "لوموند"، "لوموند ديبلوماتيك"، "البايس"، "مجلة الديمقراطية" و "الحياة". ويحاضر بانتظام في الجامعات ومؤسسات الفكر والرأي.

لين موزس (المنتج المنفذ)

هي المؤسس المشارك لـ Appleseed Entertainmentحيث أنتجت أو نفذت أفلاماً وثائقية إضافة إلى إدارة الأفلام الروائية للشركة. وتشمل هذه الأفلام القصيرة، كتابة وتطوير السيناريوهات، لكل من Appleseed و"بون بيوش" (مسيرة البطريق)، وهي شركة إنتاج الأفلام الفرنسية، التي تعاونت معها في كتابة 3 سيناريوهات لأفلام روائية طويلة بين عامي 2009 و 2011.
عملت موزس قبل Appleseed على أفلام مثل "فريسة كيوبيد" من بطولة جوانا باكولا وجاك واغنر) لشركة دايبريك باسيفيك (السيناريو الأصلي) والفيلم التلفزيوني "مزرعة الأمل" من بطولة بروس بوكسليتنر، لورنزو لاماس، وغيل اوغريدي، ولشبكات ديسكفري مثل برنامج "كوكب الحيوان".
وشاركت موزس في إنتاج سيرة "قاس لكن ضروري" مع الكاتبة والممثلة الرئيسة وندل ميلدروم والمخرج سول روبينيك. ودخلت مجال صناعة الترفيه في وقت مبكر حيث كانت مهمتها التطوير، أولاً كقارئ حر لشبكة ان بي سي، سي اي اي وستان روغو للإنتاج، ثم عملت مساعدة في التطوير لدى شركة روغو للإنتاج ، ومديرة التطوير لدى شركة فيرنر للإخراج والإنتاج التلفزيوني "جويفول نويز بروداكشن".

جيل شنايدر (منتج مشارك لبحوث المحفوظات):

مسؤولة عن إنتاج، كتابة وتوجيه الأفلام المستقلة والوثائقية والمسلسلات. تعمل حالياً على تصوير فيلم وثائقي عن مركز لاعادة التأهيل في لوس أنجلوس يسمى "بيت تشوفا" أو بيت الشفاء، بصفتها شريكة في "شركة تايت ميديا للإنتاج" قامت شنايدر بصنع وإخراج المسلسل التلفزيوني "الملك ثور من لونغ آيلاند"، والذي يجري بثه حالياً على التلفزيون. وأنتجت عام 2007 فيلما روائيا وثائقيا طويلا "العار"، الذي عرض للمرة الأولى على قناة "شوتايم"، وشارك في أكثر من مهرجان عالمي وفاز بعدة جوائز لحقوق الإنسان.
في العام 2008، كرمت أكاديمية الفنون والعلوم التلفزيونية فيلم "العار" بجائزة في صناعة الأفلام الواعية. كما شاركت شنايدر في إنتاج فيلم روائي طويل بعنوان "النهر الكبير" لمكتب كيتانو (اليابان)، وعملت في عدة أفلام بوليوود للإنتاج الدارمي (الهند).
بدأت حياتها المهنية في عمل ما بعد الإنتاج لشبكات مثل ناشيونال جيوغرافيك، وديسكفري وCNN. مهتمة بالعمل مع الناس من مختلف الخلفيات والثقافات، لأنها تعتقد أن هناك قصصا حيوية ومهمة يجب أن تُروى في جميع أنحاء العالم.

شارون فرانكلين (محررة):

لديها مهنة انتقائية كمحررة في البرامج التلفزيونية الخاصة، الأفلام الروائية والوثائقية. عملت محررة في "الصبية الجدد في الحي: وراء الموسيقى الخاصة"؛ "القتل والجواسيس والتصويت الكاذب: قصة كورتيس كلينت، وماريو فان بيبلز"، إضافة إلى "مشروع التعديل الأول: الرخصة الشعرية" كما كانت محررة في "كنوز لا حصر لها: صناعة فيلم الحورية الصغيرة من شركة ديزني"، "نسب السيدة: صناعة فيلم السيدة والصعلوك"، واستطاعت الأفلام التي قامت بتحريرها أن تشق طريقها في المهرجانات الدولية، فحازت على جوائز وآراء ايجابية في صحيفة نيويورك تايمز وديلي فارايتي، مثل أفلام "ستراب"، "كواليتي أوف لايف" و"ذا سيسترين".
بعيداً عن عملها، تقوم فرانكلين بالمشاركة في نشاطات جمعية "برنينغ مان" وتمضي أوقات فراغها في أعمال البستنة في منزلها في لوس انجلوس.

هاريس دون (المصور الرئيس):

مصور سينمائي، المخرج والمؤلف والمنتج الذي ينتج حالياً فيلم "البحرية K9"حول استخدام مشاة البحرية الأميركية الكلاب في العراق وأفغانستان. انتهى مؤخراً من تصوير الفيلم الوثائقي "مقاتلو فو: ذهابا وإياباً مع ديف غرول"الذي يؤرخ لتاريخ الفرقة وتسجيل الألبوم الأخير "ويستينغ ذا لايت". كما انتهى من فيلمه الوثائقي "كلاب الحرب في المحيط الهادئ" عن الحرب البحرية في الحرب العالمية الثانية ، والذي يبث على "ميليتيري تشانل" أي القناة العسكرية ومتوفر على موقع. Amazon.com
وتعاون دون مع زميله جيمس مول وشغل منصب مدير التصوير في الفيلم الوثائقي "الأيام الأخيرة" 1999 الحائز على جائزة أكاديمي، للمنتج التنفيذي ستيفن سبيلبرغ.
وتعاون دون و مول مرة أخرى على فيلم "السعر من أجل السلام" الوثائقي من إنتاج سبيلبرغ عن الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ، وكذلك في فيلم "الميراث" الذي تمت مناقشته في الآونة الأخيرة على برنامج "أوبرا وينفري"حيث تابع فيه مشاركة ثلاثة عدائين في الماراثون في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، من إنتاج وإخراج مات ديمون، إضافة إلى عمل "تريكيس" الكلاسيكي الشهير.
تعلم دون حرفته بالعمل مع المدير الإداري للتصوير الفوتوغرافي جون الونزو في (الحي الصيني، هارولد ومود) وجوليو ماكات في فيلم (ايس فنتورا، محطمو الأعراس) فضلاً عن عدة طواقم استوديو تصوير السير.
بدأ العمل كمدير تصوير من خلال تصوير السير الذاتية والقصص ذات الميزانية المنخفضة، وأشرطة الفيديو والموسيقى. كما عمل كاتباً، منتجاً ومخرجاً لأفلام روائية عدة يتم إنتاجها البعض منها وتطويرها مع مختلف المنتجين.
دون خريج جامعة التلفزيون والسينما، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الإنتاج السينمائي.

كريستوفر توماس (ملحن):

مؤلف موسيقي، عمل على الفيلم الوثائقي "المرأة الثائرة" في العام 2010، والذي كان على القائمة القصيرة لجائزة الأوسكار، ورشح لجائزة إيمي. في العام 2011، فاز توماس بجائزة أفضل موسيقى لفيلم وبرنامج تلفزيوني في حفل توزيع جوائز الموسيقى eWorld في هوليوود، وجائزة الميدالية الذهبية من مهرجان بارك سيتي لموسيقى الأفلام.

في العام 2007، تم ترشيحه لجائزة أفضل ملحن موسيقي من أكاديمية جوائز موسيقى الأفلام والتلفزيون في هوليوود. كما قام بتلحين موسيقى الفيلم الحائز جائزة مهرجان الأفلام الأجنبية "كابتن أبو رعد"، والذي كان أيضا على القائمة القصيرة لجائزة الأوسكار. في ذلك العام نفسه، كان رئيس التحرير الموسيقي لفيلم حروب التنين من شركة "سوني بيكتشرز"، والذي حقق أعلى الايرادات في التاريخ الكوري.
في مجال التلفزيون، ألف توماس الموسيقى التابعة لبرنامج "لوست" الذي يعرض على اي بي سي إضافة إلى مقاطع موسيقية خاصة لبرنامج "CSI: ny" . وفي الآونة الأخيرة، عمل توماس على تأليف الموسيقى لشركة "سامسونغ" ، و"كوكا كولاط وفيلم "ثاندر تشانس" الحائز على جائزة ايمي.
في عالم موسيقى الحفلات، قام توماس بتنسيق وترتيب أعمال كبير لأوركسترا لوس انجلوس، وجوقة ترانيم عيد الفصح في قاعة هوليوود. كما تم تنفيذ وتسجيل أعماله الخاصة من قبل اوركسترا استوديوهات هوليوود، في قاعة روز سيتي للأوركسترا، جامعة جنوب كاليفورنيا السمفونية، وسلسلة انجلس الرباعية، وتجمع "فير نو ميوزيك"، كورال جامعة ويلاميت، سمفونية شرق ولاية أوريغون ، سيمفونية "اي شارب يوث"ومختلف الفرق في المهرجان الأميركي. تخرج توماس من جامعة ولاية أوريغون، حيث حصل على شهادة في التأليف الموسيقي والعلوم السياسية، وعمل مع أوبرا "باسيفيك ريم باليناس غيملان" والأوبرا الصينية.
عمل بعدها في شركة "سكورينغ فور موشن بيكتشرز" المرموقة، إضافة إلى برنامج تلفزيوني في جامعة جنوب كاليفورنيا للدراسات العليا، حيث تعرف إلى الكثير من ملحني ومخرجي هوليوود. يسكن حالياً في لوس انجلوس مع زوجته واثنتين من القطط.
 

عن إيلاف
Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité