Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
2 novembre 2006

في إسرائيل.. مليون يهودي مغربي ما زالوا يقدمون فروض الولاء والطاعة للملك

رفعوا قضية ضد وزير الدفاع الإسرائيلي »بيريتس« المغربي الأصل:اليهود المغاربة يطالبون بعدم طمس دورهم التاريخي في المملكة

عددهم 20 ألفاً ومنهم سياسيون يشاركون في الحكومة وأبرزهم »أندري أزولاي« مستشار الملك الحالي والراحل

Capture01في الآونة الأخيرة ازدادت أصوات الأقلية اليهودية في المغرب الداعية إلى الاعتراف بهم كمكون أساسي داخل بنيان الأمة المغربية، وبضرورة عدم طمس دورهم التاريخي في الدولة المغربية منذ قرون طويلة، داعين إلى البدء بتنقيح المقررات الدراسية التي تتجاهل هذا الدور.
في هذا الإطار دعا شمعون ليفي الكاتب العام للطائفة اليهودية بالدار البيضاء وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية المشارك في الائتلاف الحكومي الحاكم بالمغرب، إلى »مواجهة الأفكار العدائية والاقصائية ضد اليهود المغاربة من خلال تربية النشء المغربي، وإعداد مراجع دراسية ومقررات لتلاميذ الطور الابتدائي والإعدادي والثانوي منقحة

المسؤول المغربي اليهودي اعتبر أن الشباب والأطفال هم اكثر عرضة لجهل حقائق التاريخ، وهو ما يفسر السلوكيات التي تصدر عن بعضهم وتتعارض بشكل تام مع ما جبل عليه المغاربة، منذ القدم، من قيم التسامح والتعامل السمح مع المواطنين اليهود، على اعتبار أنهم »مواطنون ورعايا جلالة الملك أمير المؤمنين«، وأن اليهود المغاربة »ساهموا بقسط وافر، منذ قرون عديدة، في صنع الشخصية المغربية المتفردة داخل العالمين العربي والإسلامي«.شمعون ليفي، الذي يشغل أيضا 

Capture02منصب الكاتب العام لمؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، أشار في تصريحاته إلى أنه وبالرغم من الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، لا زالت الأقلية اليهودية المغربية بجميع تنظيماتها التقليدية المكونة من آلاف اليهود، متشبثة بمغربيتها، متمسكة ببلدها المغرب، الذي يعتبر البلد العربي الوحيد الذي تتعايش فوق أرضه »طائفتان« يشكل تكاملهما محركا للتقدم وانسجامهما دعامة لتلميع صورة المملكة التي حفظت لقرون للأقلية اليهودية حقوقها وحرياتها ومقدساتها. وأوضح شمعون ليفي أن عودة اليهود إلى المغرب، بمناسبة الأعياد الدينية أو غيرها من المناسبات خاصة زيارة أضرحة رجال الدين اليهود، دليل على رغبتهم الدائمة في المساهمة في معركة بناء المغرب كدولة يتمتع فيها اليهود بنفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وانخرطوا مبكرا في بناء الدولة المغربية المستقلة، حيث مارسوا حقهم في التصويت كأحد الحقوق السياسية التي يمنحها لهم دستور المملكة، وتقلد طلبتهم اليهود الذين درسوا في الجامعات المغربية مناصب إدارية ووزارية هامة أكثر من ذلك دعا شمعون ليفي إلى ضرورة التوعية المبكرة بمكانة اليهود داخل المجتمع المغربي، عبر عدم تحديد هوية المغرب وفق اعتبارات دينية وثقافية كإضفاء صفة البلد »الإسلامي والعربي« على المغرب، معتبرا أن تدريس التلاميذ أهمية وأبعاد الدور التاريخي الذي لعبه اليهود كمواطنين مغاربة كاملي المواطنة، ضروري في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المغرب الذي تترصده تحديات إقليمية وعليه مواجهة رهانات دولية موحد الصفوف، مسنودا من قبل كل ابنائه وفي مقدمتهم اليهود المغاربة، أي تلك الأقلية الدينية التي عاشت لقرون ولازالت تعيش إلى جانب أغلبية مسلمة، متمتعة بجميع حقوقها وحرياتها الأساسيةCapture03 بالمغرب، وفي مقدمتها، طبعا، حرية العقيدة التي تظل السر الأساسي وراء تعلق اليهود بهذا الوطن. وفي ختام هذا التصريح الذي أدلى به شمعون ليفي بمناسبة عيد الكيبور الديني لدى اليهود، اعتبر أن المغرب »بلد يسوده نظام منفتح، يؤمن بحرية العقيدة لدى الأقليات التي تنعم داخله بالاستقرار عكس الأنظمة الشمولية التي عانى من ويلاتها اليهود سابقا. أما في ما يتعلق بالبعد الثقافي، فاليهود كمغاربة يظلون مرتبطين أولا وأخيرا بالتراث المغربي وبتعدده الثقافي الذي يلمس في ذاكرتهم عكس تأثرهم بالثقافة الغربية الأوروبية أساسا، الذي يظل سطحيا.

وعليه، حسب شمعون ليفي، فاليهود بحاجة إلى مغربهم، والمغرب في حاجة إلى مواطنيه اليهود من اجل مواصلة المسيرة نحو الرقي وبناء مجتمع قوي يتربى أبناؤه منذ نعومة أظافرهم في البيت كما في المدرسة على احترام المكونات الحقيقية لمجتمعهم وعلى الإلمام التام بالدور الذي قاموا به ويواظبون عليه دفاعا عن الوطن.بدوره أكد اندريه ازولاي المستشار المالي والاقتصادي للعاهل المغربي الملك محمد السادس أن »المغرب بلغ حدا من النضج في مشروعه المجتمعي لدرجة صار معها من الممكن حاليا إجراء نقاش إيجابي، غير صدامي، حول المساهمة اليهودية فيه. يجب التحرك كي يسترد مغاربة الغد تاريخهم الحقيقي

ويعتبر هذا المصرفي اليهودي السابق الذي يشغل حاليا منصب الرئيس المفوض لجمعية »الثقافات الثلاث« التي تسعى لتعزيز العلاقات بين الإسلام والمسيحية واليهودية »أن الوقت حان لاعطاء اليهود المغاربة موقعهم الحقيقي فيه«.وتتزامن هذه التصريحات، مع الخطوات التي أقدمت عليها شخصيات من المجتمع المدني المغربي إلى رفع دعوى قضائية على وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس باعتباره مواطنا مغربيا يملك كل مقومات المواطنة المغربية من جنسية ومولد بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية على خلفية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وهو ما أثار النقاش حول إلى من يقدم اليهود المغاربة ولاءهم

للإشارة فإن اليهود المغاربة في فلسطين المحتلة والذين يعتبرون ثاني أكبر جالية في إسرائيل بعد الجالية اليهودية الروسية بحوالي مليون مواطن إسرائيلي مازالوا يحتفظون بجنسيتهم المغربية ويواظبون على زيارة بلدهم الأصلي، ويقدمون في أكثر من مناسبة فروض الولاء والطاعة لملك المغرب، وتتميز الجالية المغربية في فلسطين المحتلة »إسرائيل« بتماسكها والحفاظ على عاداتها وتقاليدها إضافة إلى أنها ما تزال تحتفظ باتصالاتها مع الوطن الأم المغرب، حيث يقوم عدد كبير منهم بزيارة المغرب سنويا، ويعتبر اليهود المغاربة الملك محمد السادس ملكا عليهم ويحترمونه ويضعون صورته في بيوتهم ومحالهم التجارية، كما أنهم ومباشرة بعد رحيل والده قاموا بتسمية ستة ميادين باسم ميدان الملك الحسن الثاني

اليهود المغاربة: رؤية تاريخية

Capture04وحسب إحصائيات نشرت مؤخرا فبالمقارنة مع ما يقارب مليون يهودي مغربي يعيشون حاليا في فلسطين المحتلة، فلم يتبق في المغرب حاليا إلا 20 ألف يهودي يتوزعون في المدن المغربية وفي مقدمتها الدار البيضاء عاصمة المال والأعمال.وقد دخلت الديانة اليهودية المغرب انطلاقا من القرن السادس قبل الميلاد، ووصل عدد اليهود المغاربة خلال أربعينيات القرن الماضي إلى أزيد من 270 ألف يهودي.واستطاع اليهود الدخول إلى مناطق البربر في الجنوب من خلال التأثير المباشر بين الجماعات اليهودية والقبائل البربرية، واحترفوا كل ركائز الحياة الاقتصادية من رعي وصناعة، علاوة على التجارة.
وعلى صعيد الحياة الاجتماعية لم يكن المجتمع اليهودي في المغرب مجتمعاً منغلقاً على نفسه، كما هو شائع عن المجتمعات اليهودية، وإنما كان في اختلاط دائم مع سكان البلاد في حياتهم اليومية. بل كانوا يعيشون ويتعايشون مع القبائل العربية والبربرية.
وبعد دخول الإسلام للمغرب في أوائل القرن الهجري الأول دخل اليهود في حماية ملوك الدول العربية التي تداولت على حكم المغرب، والتي آخرها الدولة العلوية التي تحكم المغرب منذ القرن السابع عشر الميلادي.حاليا، فإن أبرز اليهود المغاربة الذين يدافعون عن القضايا المغربية وفي مقدمتها مغربية الصحراء أندري أزولاي المستشار الاقتصادي والمالي للعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، والملك محمد السادس

جريدة الراية القطرية.

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité