Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
6 mai 2007

الملك محمد السادس ... شح الصوت وغزارة الصورة

52374616في يوليوز القادم يكون قد أكمل سباعية كاملة على العرش.. سبع سنوات كاملة، لم نشاهد له فيها مقابلة في التلفيزيون أو ألإذاعة.. للوهلة الأولى يخيل للمتتبع أن الملك لا يحب الأضواء، لكن الإعلام الرسمي يفند ذلك، حيث يحتل النشاط الملكي نشرات الأخبار، حتى في أسوء الظروف، كالتفجيرات الإرهابية أو حوادث السير المميتة، لماذا إذن؟ 

مؤكد أن محمد السادس يحب الأضواء، لكنه لا يحسن مواجهتها، شخصيته القريبة حد التماهي من شخصية جده محمد الخامس، تتميز بالطيبوبة والتواضع حد الخجل.. في خطاباته الرسمية المتلاة في التلفزيون، يبدو البون شاسعا إذا ما قورن بوالده، كان الحسن الثاني يتحدث العربية بطلاقة أهل الكوفة، كما كان يتقن الفرنسية كالخارج لتوه من قصر فرساي.. أغلب خطاباته كانت تلقائية، وكان ضيفا دائما على البرامج السياسية الكبرى في فرنسا، من 7/7 إلى "ساعة الحقيقة" وغيرهما، كان الحسن يستمتع بمراوغة كبار الصحفيين الفرنسيين بأسلوب دبلوماسي بديع..

كثير من المغاربة لا يحبون سياسة الحسن الثاني، لكنهم مجمعون على احترامه والتفاخر به، كأحد أوسع الزعماء ثقافة وذكاءا.. بالمقابل، يحظي محمد السادس بشعبية كبيرة كملك متواضع و طيب، لكن لا أحد يعرف كيف يفكر، ببساطة  لأنه لا يطرح أفكاره، لا يتحدث لوسائل الإعلام وصورته في تلفزة المخزن صامتة، بعض الملاحظين يفسرون حضوره الدائم بمحاولة تعويض شح الصوت بكثافة الصورة.. آخرون يعتبرون حضوره الدائم حاصل أسلوبه في الشغل، انه يفضل العمل الميداني، يجوب أطراف البلد طولا وعرضا، والتليفزيون ملزم بنقل أخبار تنقلاته، أحيانا يستغرب المشاهد، الملك يدشن مشاريع لا تصل ميزانياتها لنصف مصاريف تنقل الملك وموكبه قصد التدشين! بعضهم يفسر ذلك بحرص الملك على الظهور الدائم في الصورة (إذن في التلفزة)، آخرون يرون أنه يريد إعطاء الانطباع بأنه موجود في كل مكان، لدفع السلطات المحلية للعمل، خوفا وطمعا، وكلا التفسيرين مقبول، لكن في النظام المخزني، احد أسرار الحكم أن لا يفهم المحكومين شيئا!

56281875 محمد السادس، احد الزعماء العرب القلائل، الحاصلين على دكتوراه من جامعة غربية محترمة، ويتحدث أربع لغات هي العربية والفرنسية والاسبانية والانجليزية، رغم ذلك، هو الغائب الأكبر عن وسائل الإعلام، بضعة استجوابات لجرائد كبرى، وغياب تام عن الإذاعة والتلفزيون، بل انه يتحاشى حتى الحضور في تجمعات العرب، لم يحضر فرحا ولا ميتما، ونادرا ما حضر قمة عربية.. هل هي شخصية الملك الانعزالية وحبه الاشتغال في صمت؟ أم أنه ككل جيله وما بعده، نتيجة الواقع المغربي التعليمي والسياسي.. 

مقارنة محمد السادس بوالده الحسن لا تستو إذا لم نكمل مقارنة الصورة كاملة، لنضع نخبة اليوم في الميزان مع نخبة الأمس، نقيس رجال احتك بهم الملك الحسن واحتكوا به، مع رجال عهد محمد السادس، المهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد مقابل محمد اليازغي أو ادريس لشكر!.. علي يعتة مقابل إسماعيل العلوي أو نبيل بن عبد الله!.. أو رضا كديرة مقابل عالي الهمة!.. أمثلة فقط، يمكن أن توضح أن نخبة الملك الحالي لا تملك شيئا من كاريزما وحنكة نخبة والده، والملك ابن بيئته!
محمد السادس في حاجة للكلام أكثر، الشعب في حاجة أن يسمع أفكاره منه شخصيا، بدل تسريبها للصحف الأجنبية في جلسات خاصة، لندفع المنطق أكثر ونسأل، لماذا لا يستبدل خطاب العرش بلقاء تلفزي سنوي على الشاكلة الفرنسية، يستضيف فيها الملك ثلة من الصحفيين المغاربة، يطرحون أسئلة الرأي العام ويجيب الملك.. ذهبنا بعيدا في التخيل؟! ربما، لكن الملك كسر كثيرا من الطابوهات المخزنية، ويستطيع فعل ذلك، بل انه ملزم في نظرنا، طالما أنه الشخص الوحيد الذي مازال المغاربة يثقون في كلامه، ورب قائل يقول، إن ثقة المغاربة عائدة بالضبط إلى قلة الكلام.. وكثرة الكلام تفقد المصداقية، ربما، لكننا طالبنا بلقاء سنوي فقط فهل هذا كثير؟

الطاهر سيكوك

Publicité
Commentaires
S
je t'aime mon roi bcp
م
ملكي الحبيب نصرك الله وايدك يا ملكنا الغالي انت شرفنا نعتز بك ملكا ياحبيبنا ملكنا واحد محمد السادس
ا
سيدي يا حبيبنا محمد السادس، أنا مواطن معتز بمغربيتي وفخور بملكي الهمام نصره الله، أحبك يا ملكي<br /> عاش الملك <br /> ا
N
o7iboka ya maliki bidon ai mojamala wa fi ikhtizal koli li ai nao3 mina mada7 a9ol li l3alam anaho la iojad malik ma7bob 3ala ard mitla mohamad a asadis.o9simo bilah al3dim ani o7iboka iy malki.7afidak alah a
N
وكذلك نعم ذهبتم بعيدا في التخيل.<br /> <br /> تتكلمون وتتخيلون وتطالبون بشيء ليس من حقكم المطالبة بأي شيء بلسان الشعب. الشعب يدرك عظمة ملكه بصدق ويحبه بتفان وإخلاص لانه يحس فعلا بالقوة التي تربطه بملكه وهذا الإحساس هو الذي لن تتمكنوا من البلوغ إليه مادمت تسعون وراء رغباتكم الأنانية والتي لا أساس لها سوى إشباع ثرثرتكم وفضولكم الذي يزول كالمعتاد : سؤال ، جواب، إعلان، والكل يتبخر في سحاب صدق أو لا تصدق.<br /> <br /> ملكنا يعمل دون توقف ونحن كشعب فخورون كل الإفتخار بكل شيء ملكي ونحبه هكذا بعيدا عن أضواءكم لأن ضوءه بيننا في قلوبنا أبدي وصوته صادق معنا والشح في صوتكم الزائف الذي يخدم أنانيتكم والأهداف التي تنحنون لها فبذلك تدوسون على مصلحة الوطن.<br /> <br /> قلتم الفرق شاسع بين ملكنا الحسن الثاني رحمه الله وملكنا محمد السادس نعم لكل أسلوبه ولكل زمانه بأحداثه وظروفه ونحبهما بسياستهما وبشخصيتهما كل الحب وبكل صدق فالخلل في العقول التي تتعمد عدم حسن التنفيذ. <br /> <br /> ياقوم الملك ملك ولاتتجاوزون حدودكم باسم الشعب اعملوا بواجبكم عوض المطالبة بشيء لانطالب به.
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité