جلالة الملك يعين أحمد حرزني رئيساً للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان
عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أحمد حرزني، رئيساً للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، الذي وافى الأجل المحتوم رئيسه السابق الراحل، إدريس بنزكري.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أنه خلال استقبال جلالة الملك للرئيس الجديد للمجلس، يوم الخميس 14 جمادى الأولى 1428، الموافق لـ31 ماي2007 بالقصر الملكي بفاس، جدد جلالته، الإعراب عن عميق تأثره لهذا الرحيل المفجع، مؤكداً جلالته على أن خير عزاء في فقدانه مواصلة النضال الجماعي من أجل النهوض بحقوق الإنسان. كما أبرز جلالة الملك أن اختياره أحمد حرزني لرئاسة المجلس، مبعثه التقدير الخاص، الذي يكنه جلالته لأحمد حرزني، بما عهده في شخصه المناضل، وما هو مشهود له به من كفاية عالية وغيرة وطنية صادقة على ثوابت الأمة، والتزام راسخ بتوطيد المواطنة المسؤولة وحقوق الإنسان، ثقافة وممارسة، وتضحية وتفان ونكران ذات في سبيل نصرتها، في حنكة وبعد نظر وتحل بروح المسؤولية العالية وشجاعة متبصرة. كما يندرج هذا التعيين الملكي في سياق الحرص المولوي السامي على ضمان استمرارية عمل المجلس بالدينامية نفسها، وضمان حسن سيره، بما يجعله رمزاً لدوام دولة الحق والمؤسسات.
وفي هذا الصدد، أصدر جلالة الملك توجيهاته النيرة للرئيس الجديد للمجلس، كي يسهر على النهوض بالمهام المستعجلة وذات الأسبقية. فالملح يهم الانكباب الفوري على اقتراح عقد جلسة مخصصة لانتخاب هياكل وأجهزة المجلس، لمواصلة النهوض على الوجه الأمثل بالمهام المنوطة به، وخاصة ما يتعلق منها بالإعلان والشروع في أجرأة الاتفاقية المتعلقة بالتغطية الصحية لفائدة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الماضي، واستكمال جبر الضرر الفردي والشروع في تنفيذ برامج جبر الضرر الجماعي، تفعيلاً لتوصيات الهيئة السابقة للإنصاف والمصالحة.
أما الأسبقيات فتخص اقتراح إحداث لجان وفروع جهوية للمجلس بالمناطق ذات الأولوية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها عن قرب، وتكثيف المشاورات بشأن بلورة تصور هذه المؤسسة الموقرة لإقامة المجلس الأعلى للمغاربة المقيمين بالخارج، فضلا عن تفعيل خطة النهوض بالتربية على حقوق الإنسان، والانكباب على وضع مشروع ميثاق المواطنة، حقوقاً وواجبات.
وبموازاة ذلك، دعا جلالة الملك أحمد حرزني، إلى مواصلة اضطلاع المجلس بدوره الفاعل، في مجال الدبلوماسية الموازية للتعريف بالمكاسب المهمة، التي حققها المغرب في مجال توسيع الحريات العامة، الفردية والجماعية، وتعزيز آليات حمايتها، أو للدفاع عن عدالة القضية المصيرية لمغربية الصحراء. وأكد صاحب الجلالة للرئيس الجديد أنه سيجد جلالته في طليعة الملتزمين بنصرة حقوق الإنسان، في منظورها الشمولي بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حاثاً حرزني بتجرده وحكمته على جعل جهود كل مكونات وشركاء المجلس تنصهر في بوتقة عمل نضالي منخرط في توطيد دعائم بناء المجتمع الديمقراطي التنموي الحديث، الذي يقوده جلالته بحزم وعزم، داعيا له بالتوفيق في مهامه السامية، ومكلفا إياه إبلاغ أعضاء المجلس وأمانته العامة وكافة أطره، سابغ رضاه وإشادة واعتزاز جلالة الملك، بإخلاصها وتفانيها في تعزيز حقوق الإنسان.