Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
2 juillet 2007

حذاري من خدام التاج!

bou20القليل من انتبه إلى المأزق الذي وجد القصر نفسه داخله بخصوص ملف منير الماجدي الذي استغل منصبه ككاتب خاص للملك محمد السادس ومسؤول عن إدارة ثروته للدخول في صفقات مشبوهة لحسابه، لم يستطع الملك إقالة الماجدي علانية وببلاغ من وزارة عبد الحق المريني كما وقع سابقا مع فؤاد الفيلالي، ولم يستطع الملك فتح تحقيق قضائي في الملف كما وقع مع ملفات أخرى، كما لم يكن بإمكان القصر غض الطرف عن اقتراب الماجدي من أراضي الأوقاف التي يعتبر الملك، حسب نظرية إمارة المؤمنين، مسؤولا عن المحافظة عليها وصيانتها، لأنها أملاك وثروات ذات حساسية دينية خاصة..
ماذا وقع إذن..؟ غضب الملك على كاتبه الخاص وغضب على وزيره في الأوقاف.. لكنه ظل في الوسط.. إنها إحدى مفارقات الملكية التنفيذية يا سادة، أنتم المدافعون عن ملكية تسود وتحكم..
لقد اتضح أن الملك لم يكن في صورة صفقة أراضي تارودانت، وقد استقبل بسطاء الناس خبر توقيف الماجدي بالكثير من الفرح الذي ينفس عن المشاعر المكبوتة إزاء فضائح استغلال النفوذ. ولكن المشكل في العمق ظل قائما؛ كيف يمكن للملكية أن تحمي نفسها من أعوانها وخدامها والمحيطين بها؟ إن أقوى تهديد لحق بالملكية على مدار تاريخ الأسرة العلوية جاء من المقربين منها، بدون الرجوع إلى تاريخ أربعة قرون من حكم الملكية. يمكن التساؤل عن من تقدم لخلافة محمد الخامس يوم تعرض للنفي، أليس قريبه ابن عرفة؟ من عمد إلى قلب نظام الحسن الثاني وتهديد حياة الجالس على العرش مرتين، أليس الجينرال أوفقير الذي كان يتباهى بالولاء المطلق للعرش؟ ثم من كان يخطط للتآمر على نظام الحسن الثاني في الثمانينيات، أليس الجينرال الغامض أحمد الدليمي؟ من يمعن اليوم في «تقطير الشمع» على العهد الجديد أكثر من أي شخص آخر، أليس إدريس البصري وزير داخلية المملكة الأسبق؟
إن أخطر ما يهدد الأنظمة التقليدية، مثل النظام الملكي المغربي، هو محيط كامل من المتزلفين ومن أصحاب مقابل كل خدمة ثمن.. الذين يوظفون حاجة الملكية إلى خدمات شتى ثم يعملون على استغلال الثقة فيهم للإثراء غير المشروع والوصول إلى مواقع المسؤولية خارج صندوق الاقتراع ودولة المؤسسات..
زبناء الملكية كانوا على مر العصور، سواء في الشرق أو في الغرب، من أكثر الفئات حرصا على عزل الملك عن الشعب وإبقائه في أبراجه العاجية بعيدا عن الحقيقة الاجتماعية والسياسية القائمة. ومقابل كل هذا، كانت هذه البطانة توظف التاج لخدمة أغراضها، القليل من أثبت إخلاصه وولاءه للقصور. وقد فوجئ السلطان محمد الخامس يوم تم نفيه في الخمسينيات من حجم العلماء والوجهاء والقياد والباشوات والأعيان والأسر الذين انقلبوا ضده وبايعوا ابن عرفة. وحدهم الوطنيون الذين كانوا في السجون والمنافي مَنْ وقفوا ضد إبعاده ورأوا في هذا الإبعاد مسا بكرامة المغرب وسعيا نحو الاستقلال. فمن يفتح كتاب التاريخ للدرس والعبرة..؟

توفيق بوعشرين رئيس تحرير يومية المساء

Publicité
Commentaires
S
يا سي بوعشرين ابتعد من فضلك عن الخوض و النقاش في هذه المواضيع التي لن تجني منها الا ما يسئ لك الملكية في المغرب متجدرة في التاريخ المغربي القديم و الحديث و ليست في حاجة لمن يوجه لها النقد فجل المغاربة و عبر تاريخ الملوك العلويين لم يتجرئ احد منهم و لا سيما الصحافيين الاكفاء و الذين يعرفون جيدا مهنتم بمعنى اخر الخطوط الحمراء في ممارسة مهنة الصحافة و بصفتي مواطن عادي و غيور على ملكي اضافة الى كوني انتمي الى الفئة المثقة في هذا البلد فان و اجبي و غيرتي على الملكية و الملك تفرض علي ان اقف ضد كل ما يسيئ للملكية و شخص الملك و ضد كل الممارسات و حتى الصحافية منها و لا سيما التي تهدف الى زرع الحقد و الكراهية في نفوس المغاربة الذين ينعمون بالسلم و الامن و الطمانينة و الاستقرار و الرفاهية و لا سيما في العهد الجديد عهد صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و ايده اذا لماذا هذا التشويش على الملكية التي تعتبر رمز وحدة و امن و استقرار المغرب يا سي بوعشرين تسيئ للملك و االمغاربة بهذه المواضيع ولاسيما في هذه الظرفية السياسية بالذات تسيئ و تضر بالاقتصاد الوطني من ناحية الاسثمارات الاجنبية التي عرفت تطورا كبيرا و تسيئ و تضر برجالات الملك الذين منحهم صاحب الجلالة ثقته و رضاه واخيرا تشوه سمعة المغاربة ملكا و شعبا و اخيرا اختم كلامي بان الملكية لها من يحميها و يدافع عنها كما يحمي المغاربة اجمعين و بدون اسثناء الا و هو صاحب الفخامة و المهابة حامي حمى الملة و الدين و ضامن حقوق و حريات المغاربة صاحب الجلالة نصره الله و ايده .
S
ان الحديث عن شخص الملك بهذه الطريقة الوقحة و الغير المسؤولة تنم عن مدى جهل الصحاقيين المغاربة بالقوانين سواء منها الدستورية او العادية فالملك في الدستور المغربي شخص مقدس و لا تنتهك حرمته كما انه امير المؤمنين و حامي الحمى و الدين ولبذلك يجب احترامه
ع
البصري يؤدي ثمن المنصب سواء أصاب أو أخطأ, المجاجدي يؤدي ثمن المنصب سواء وصل اليه بجد و اجتهاد أو مدفوع من طرف جهة ما, و الحقيقة أنه لا يوجد على الأرض أناس بمواصفات الجد و العدل و الانضباط و المصلحة العامة قبل الخاصة’و من توفرت فيه هذه الشروط يكون وليا صالحا و يرفض مناصب كهاته خوفا من يخطأ عن غير قصد.
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité