الاستماع إلى شخص واعتقال اثنين على خلفية ملاحقتهم لسيارة الملك
يبدو أن الاقتراب من سيارة الملك أثناء مروره من شارع ما أصبح بمثابة «جرم» يقود صاحبه إلى متابعات قد لا تحمد عقباها، وهذا ما حدث فعلا لـ(ز. إسماعيل) الذي أوقفته مصالح الأمن وهو يلاحق سيارة ملك البلاد عندما كان مارا بشارع مولاي علي الشريف بمنطقة إنزكان، خلال الزيارة الملكية الأخيرة لولاية أكادير.
إسماعيل هذا، لم يكن يعلم أن إقدامه على ملاحقة سيارة الملك «عن حسن نية»، سيعرضه للاعتقال والاستنطاق. فعندما انتبه إليه حراس الملك وهو يلاحقهم على متن سيارة من نوع «ميرسيديس»، اتصلوا فورا بمصالح الأمن بأكادير وأمروهم بإيقاف المعني ومساءلته عن أسباب ملاحقته للملك.
وتم إيقافه فعلا من قبل مصالح أمن إنزكان، وتم استنطاقه. واعترف لهم بأن غرضه من ملاحقة الملك ليس إلا مده برسالة تظلم يحكي فيها عن مشكلته مع أحد الأشخاص من ذوي النفوذ بالمنطقة، والذي استطاع –حسب أقوال إسماعيل- أن يحتال عليه في مبلغ 500 مليون سنتيم، مضيفا أن القضاء لم ينصفه عندما لجأ إليه لكون المتهم قد استخدم نفوذه وعلاقته ببعض رجال القضاء على حد قول إسماعيل.
وتم تدوين هذه الأقوال في محضر رسمي وتم كذلك تسليم الرسالة التي تحدث عنها إسماعيل لرجال الأمن رفقة مجموعة من الوثائق الأخرى ذات صلة بالموضوع.
وفي موضوع ذي صلة، تم، مؤخرا، اعتقال شخصين معاقين وتقديمهما إلى العدالة بمدينة أكادير على خلفية ملاحقتهما لسيارة الملك على متن دراجة نارية. وبعد الاستماع إليهما من قبل مصالح الأمن، تبين أن المعنيين سبق لأحدهما أن استفاد مرتين من الهبة الملكية، الأولى عبارة عن شقة، أما الثانية فهي عبارة عن رخصة سيارة أجرة ( الكريما). مما جعل الأخير يألف هذه العملية واخذ يتربص ويلاحق في كل مرة ملك البلاد كلما أتيحت له الفرصة خصوصا بقدومه إلى مدينة اكادير
جريدة المساء المغربية