الملك يأذن لمستشاريه بالرد على الانتقادات الموجهة لهما وللنظام
اشتكى المستشارين مزيان بلفقيه ومحمد معتصم للملك محمد السادس من مجموعة من الكتابات الصحافية التي تستهدف شخصيهما وتنسب اليهمت مجموعة من الحقائق و الوقائع التي اعتبرا انها مجانبة للحقيقة,وتحتاج بين الفينة والأخرى الر رد وتوضيحات رسمية ’كان تدخل المستشارين بمثابة الشكوى,وأقرب الى طلب الرد,وهو ما أذن به الملك محمد الاسدس لمستشاريه اللذين يحتلان موقعا مهما في المربع الذهبي الى جانب زليخة نصري ,بعد ابعاد محمد السادس لمجموعة من مستشاريه,بدءا بتعيين القباج واليا على الدار البيضاء وتهميش أندري أزولاي,واحتجاب العباس الجراري,وليس سرا أنهما زعيمين لحكومة الظل
وعلى هذا الأساس اختار المستشار الملك الوجدي والمستشار الملكي السطاتي اليومية الناطقة باللغة الفرنسية"أوجودوي لوماروك"ويومية "الاحذاث المغربية "باللغة العربية للرد على مجموعة من الانتقاضات التي وجهت لهما والدور الذي لعبه لهندسة حكومة عباس الفاسي وتوزيع كراسيها,ولهذا يتتبع قراء اليوميتين المشار اليهما أعلاه,كيف يحاول كل واحد منهما أن ينفي تدخله في فرض هذا الاسم او ذاك من خارج الأحزاب السياسية,أو توفرهما على هامش من التحرك كان يتجاوز ذلك الذي كان للوزير الأول
فهل ستكون دفوعاتهم الشكليو والجوهرية مقنعة للرأي العام الذي يصله باستمرار مجال تدخلهم الكبير,الذي لا يمكنه أن يفهم الا بالعودة الى النظام السياسي المغربي والسلطات الواسعة التي يتمتع بها الملك,وليس للرجوع الى تجربة مستشاري بعض رؤساء الدول التي لها تاريخ في الديمقراطية,التي يبدو ان معتصم وبلفقيه اتخدها كمرجع للتعريف مهامهما كمستشارين؟
اسبوعية الايام