إلغـــــاء تقبيـــــل يـــد الملـــــك
ظل البروتوكول الملكي بكل طقوسه عنوانا من عناوين الحكم في المغرب. لقد كانت تحية السلطان تتم من خلال السجود له وتقبيل حدائه، قبل أن يتم تجاوز هذه الوضعية والاكتفاء بتقبيل اليد، الذي يتغير من وضع لآخر. وقد ظل التلفزيون المغربي، على عهد الحسن الثاني، يقدم للمغاربة الكثير من صور هذا البروتوكول الضارب في القدم والذي يحيل إلى القرون الوسطى. و تحكي كتب التاريخ كيف أن الخليفة عمر بن الخطاب كان يرفض أن يكون له حاجب. ولذلك استطاع أن يكون عادلا في حكمه حيث يتوارث القول المأثور عنه"عدلت فنمت يا عمر".
غير أن ذلك لم يمنعه من أن يموت مغتالا.
لقد ظل العلاقة بين الحاكم والمحكوم منذ بداية الدولة الإسلامية بدون بروتوكول، لأنها كانت بدون خلافات. ولم يحتج الحاكم للبروتوكول إلا مع بداية الدولة الأموية، التي شعرت بأن العلاقة بين الحاكم والمحكوم أصبحت علاقة شوكة وعصبية، ما يعني أنها أضحت قائمة على الإخضاع، كما يقول ابن خلدون في المقدمة.
۞ التفاصيل ۞