Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
26 septembre 2008

حكاية الأميرة التي أعادتها حادثة زوجها اليعقوبي الى الواجهة

t_2_copy1كيف خرجت للاعائشة حفيدة ملك وابنة ملك وأخت ملك وعمة ملك.في نشاط رسمي مع محمد السادس لأول مرة منذ توليه العرش.وما هي علاقتها بابن أخيها الجالس على العرش التي تقول انها تهاتفه بشكل عادي وتقبله على خده حين تلتقيه ولكن الملك يبقى ملكا حينما يمتزج عبق خشب الصندل في أرجاء اقامة للاعائشة الفخمة بأرقى العطور الباريسية التي تضعها بعناية في قطعة من القطن وتمسح بها خلف أذنيها,يحلو لها في جلسات السمر الليلية تجاذب أطراف الحديث في السياسة والفن والأدب,فيما تنبعث من بعيد أنغام موزار وبتهوفن وأكبر عمالقة الموسيقى الراقية.تغدي الروح قبل البطن,وتتلذذ بالاستعانة بذاكرتها المتيقظة وبما اختزنته ذاكرتها في سفرها الدائم بين الكتب وتجوالها بين أكبر عواصم العالم,وقبل أن تغسل يديها بماء بارد الذي يصبه الخدم من أباريق فضية لتلتحق بمائدة العشاء,تقف لتسجل ملاحظة تشرئب لها الاعناق دون أن تقطع حبل المناقشة الذي قد يمتد لوقت متأخر.هي الجغرافيا والتاريخ اذا كنا نود أن نفهم شخصية للاعائشة.انه جزء من ملامح الملك محمد الخامس التي أعادتها زوجها اليعقوبي الذي مازال يرقد في مستشفى الشيخ زايد الى الواجهة.

ما كان لظهور للاعائشة,نجلة السلطان محمد الخامس وشقيقة الملك الحسن الثاني وعمة الملك محمد السادس,في حفل تدشين مركز التكوين المهني بالدار البيضاء,ليخلف كل ذلك الاهتمام الممهور بالقراءات السيميائية والسياسية غير البريئة والمثخنة بالعديد من الاشارات الدالة بين مشهد وآخر,لو لم يات ذلك الظهور مباشرة بعد الضجة التي خلفتها اصابة زوج الاميرة للاعائشة للشرطي محب برصاصة في كورنيش عين الدياب. الابتسامة التي لم تفارق محيا الأميرة,وحرص محمد السادس على أن تظل كتف عمته غير بعيدة عن كتفه,ودعوته لها بالتقدم لقص الشريط وهي تدشن المركز الذي خصته بهبة بلغت قيمتها 34 مليون درهم,الى جانب الملك وولي العهد والأمير مولاي رشيد,وهي الهبة التي يعود منحها الى فبراير 2007,والحيز الزمني الذي شغلته طقوس التدشين المنقولة في قناة العرايشي بما يكفي من جلجلات السعادة المخزنية,واحتلالها-عكس البرتوكول-للمرتبة الثانية بعد الملك وقبل ولي العهد في قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء,التي سبقتها بأسبوع قصاصة قدمت زوجها حسن اليعقوبي مجردا من أية صلة بالبلاط أو مصاهرة مع الأسرة الملكية,على أنه مصاب بداء نفسي يعرف بال"كوراساكوف". فهل من الصدفة في شيء أن يعطى كل هذا الحجم لهبة يعود سخاؤها الى سنة ونصف خلت,وأن يتزامن الظهور الاستثنائي للأميرة مع حادث الرصاصة التي اخترقت فخذ شرطي استوقف اليعقوبي لأنه خرق احدى اشارات المرور؟

هل هي محاولة لتلميع صورة خدشتها الرصاصة التي سمع دويها في كونيش عين الدئاب,وهزتها أعراض المرض النفسي الذي نسب لزوج عمة الملك؟أم نوع من رد الاعتبار لسيدة آلمها كما حز في نفس ابنتيها حادث عارض كدر عليهن,مثلما على باقي أفراد الأسرة الملكية,صفو وسكينة شهر رمضان؟

لقد اضطر محمد السادس-حسب مصادر مطلعة للتدخل شخصيا وللحسم في ملف يتداخل فيه العائلي بادارته للشأن العام,ويتزاحم فيه سؤال الأسرة الصغيرة ليتجاوزها الى العائلة بمعناها الواسع بما تحمله من عبء المسؤولية الملقاة على ملك البلاد,ملك المستضعفين والأغنياء في نفس الآن,وملك الفقراء والأمراء كذلك"وأهم من يعتقد أن اتخاذ قرار الاعلان عن رمي زوج عمة الملك حسن اليعقوبي لشرطي بالرصاص,والاعلان عن اسمه الكامل في وكالة المغرب العربي للأنباء,والحديث عن اصابته بحالة هستيرية نتيجة اصابته بمرض نفسي"كورساكوف",كان بالقرار السهل على الملك بما في ذلك قرار نقله الى مصحة الشيخ زايد التي خضع فيها للعلاج,تحت مراقبة طبية دقيقة,والحيلولة دون زيارته من طرف أصدقائه والمقربين اليه,وتجريده وباقي أفراد العائلة من السلاح الذي يحوزونه,في نفس الوقت الذي كان يتتبع فيه حالة الشرطي الذي أصيب بالرصاص,في انتظار الحسم في الملابسات التي ستطوى بها هذه القضية نهائيا..." والعبارات لمصدر مقرب من البلاط يوضع جزءا من المعادلة العصية على التنفيذ في مملكة يحرص فيها الجالس على العرش على أن لا يفقد ثقة شعبه,وأن لا يغيره الحكم كما جاء في رده على سؤال في حوار له مع يومية"لوفيغارو" في عددها المنشور يوم الثلاثاء 4 شتنبر 2001

هل يخيفكم الحكم؟

-"لا أقول انه يخيفني,لكن عبء المسؤوليات ثقيل.والمهم هو المحافظة على ثقة الآخرين لان من لم يحظ بمثل هذه الثقة فليس لديه ما يخسره.وعندما يحظى بها فالصعوبة التي يواجهها هي المحافظة عليها.ان الأولوية بالنسبة لي هي الحفاظ على ثقة شعبي.وانني لأعبر عن شكري للمغاربة على تفهمهم لاسيما وانني أعرف أن تطلعاتهم كبيرة.ان الملك هو الخديم الأول للشعب...وبالتالي فانني رهن اشارة كل المغاربة.قد قيل عني انني ملك الفقراء,فليكن,ولكنني أولا وقبل كل شيء ملك الجميع...ملك الشباب وملك الشيوخ وملك الأغنياء أيضا.لا أقول لشعبي أنني لن ارتكب اخطاء,لكني أعد ببذل كل ما في وسعي من جهد".

للملك شجرة عائلية,لها جذوع وفروع متشعبة وأفراد,يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم,شأنه في ذلك شأن باقي أفراد العائلات,كما سبق وأكد في نفس الحوار

"أحاول أن أعيش حياة عادية نسبيا خاصة مع عائلتي.فأنا شديد الارتباط بوالدتي وشقيقي وشقيقاتي الثلاث.فنحن على اتصال دائم عبر الهاتف.وتتميز علاقاتنا بالصراحة التامة وأحيانا قد يغضب أحدنا من الآخر,وباختصار فان عائلتي هي كجميع العائلات".

كان على الملك الشديد الارتباط بالعائلة والخديم الأول للشعب أن يحسم في فضيحة لاكونيش وهو في قمة غضبه,ألم تكن المهمة جسيمة,الى درجة خضع فيها التوازن الاجتماعي لامتحان أكثر من معقد؟

"انا لا أستيقظ كل صباح لأقول لنفسي,يتعين علي اليوم لكي أحظى بالاعجاب وأتصدر الصفحات الأولى للجرائد أن أغير الامور.فذلك سيكون مثيرا للسخرية ومن باب الديماغوجية.ان مقاربتي هي في الآن نفسه أكثر براغماتية وأكثر عمقا.ووتيرتي في العمل هي وتيرة المغرب ككل وليست بالضرورة الوتيرة التي يريد أن يفرضها علينا.بعجرفة وعن جهل بعض المراقبين الذين نصبوا أنفسهم مدعين عامين.انهم يسعون وانطلاقا من مجالسهم فيالمقاهي, الى جعل المغرب وعاهله يسيران حسب هواهم..لكن ذلك الزمن قد ولى".

ولكن هل تسايرون تطلعات الرأي العام المغربي؟

-"ان هذا بالضبط هو ما يهمني وما اخذه بعين الاعتبار هو نظرة الغالبية العظمى من المغاربة الى عملي.فهذه النظرة تلتقي مع نظرتي في كون المهمة جسيمة بقدرما هي مثيرة للحماس.فنحن معا نريد اتمام بناء الصرح الديمقراطي في شكله الأكثر اكتمالا,كما نريد أن تكون هذه الديمقراطية محققة للرخاء,أي ديمقراطية بلد اختار اعادة التوازن الاجتماعي المبني على النمو وعلى الواقعية والانصاف أيضا.ان هذا التصور العقلاني يدركه المغاربة جيدا.. فهم يعرفون الى أين يتجه المغرب".

(نفس الحوار)

فهل كان ظهور للاعائشة الى جانب الملك بعد الأزمة العائلية التي ألمت بزوجها,تشبث الجالس على العرش بلحمة العائلة,مثلما كان في حضوره القوي اقامة التوازن ولعب دور المجمع الذي تلتف حوله العائلة,تماما مثلما كان يفعل الحسن الثاني لحماية مصالح العائلة المالكة.يقول أحد المصادر المقربة من القصر"لا تنسوا أن الأمر يتعلق بللاعائشة التي يقدرها محمد السادس وهده الالتفاتة كانت ضرورية.ثم لا يجب أن ننسى أنه لا تزر وازرة وزر أخرى..

Voiture_20Yaakoubiكان الامتحان عسيرا وأكثر من جهة أو كل لها تدبير الملف لم تحسم بعد في الطريقة التي ستغلق بها هذا الملف فمن جهة في رمي شرطي بالرصاص بعد شتمه اهانة للبذلة الأمنية التي ترمز الى الدولة,وهذا تصرف خطير,وأي محاولة للم شتات الملف,دون معاقبة المعتدي,اهانة اضافية لجسم الشرطة,ومن جهة أخرى يخشى أن يؤدي لم الملف الى اعطاء الضوء الأخضر لبعض من رجال الشرطة أو الدرك الذين يستغلون البذلة أحيانا لابتزاز السائقينوحتى في حالة عدم ارتكاب أية مخالفة,وأما الأهم في أم القراءات التي خضعت لما يكفي من التحميص بدار المخزن,ان لا تمس هيبة الأسرة الملكية التي جرت العادات والتقاليد المرعية أن تصان. واذا كان الحادث لا يحتمل أكثر من قراءة أو تأويل,فان ما تقتضيه دولة الحق والقانون من حزم,ليست الطريق دائما سالكة لبلوغه فب بلد يسير بخطى بخطى خجولة نحو الديمقراطية.ان الحقيقة الانسانية متعددة,وليس للحقيقة وجه واحد حتى بالنسبة للأميرات بمن في ذلك الأميرة للاعائشة التي غدت أكثر من رمز في عز تكالب القوى الاستعمارية على المغرب.والدها ملك وشقيقها ملك وابن أخيها ملك وأمها"أم سيدي للا عبلة" التي قيل الكثير عن شخصيتها القوية,وبين الأمس واليوم ترسخت صورة أيرة بملامح بارزة لنجلة أب الاستقلال وشقيقة وريث محمد الخامس الذي لم يعرف ثلث المغاربة ملكا سواه,وقد حكم المغرب بقبضة من حديد قبل أن يسلمه لملك سيحمل لقب"ملك الفقراء".منذ أن بادر محمد الخامس بانتداب ابنته الأميرة للاعائشة وعهد الى ذلك الصوت الناعم والطري لصاحبته التي لم تكن بتاريخ 11 أبريل 1947 في طنجة قد تعدت السبعة عشر ربيعا,بقراءة خطاب سياسي,كسرت يومها الابنة الكبرى للسلطان محمد الخامس جدران الصمت وانتفضت ضد المكبوت في زمن كانت فيه الرأة المغربية مواطنة من الدرجة الثالثة.ويكفي أنه حينما بدأت في مرحلة سابقة فكرة فتح المدارس للبنات تأخذ طريقها للتنفيذ ارتفعت بعض أصوات من جامع القرويين لتردد"من يعلم امرأة كمن يسقي أفعى سما".

t_1_copy_20060318224957كانت عقارب ساعة محمد الخامس مضبوطة على الانعتاق والتحرر,وقد التف حوله المغاربة مرتين جلابيبهم الأنصع بياضا احتفاء بزيارة السلطان/وسيط الوحي والضمير في نفس الآن,والى جانبه ابنته التي ينزع لأول مرة غطاء رأسها,لتلقي خطابا سياسيا أمام جمهور مصعوق.لقد كانت لفكرة تعليم البنات ولتلاوة أكبر بنات الملك خطابا سياسيا وقع الصدمة على الكثير من العلماء ولهذا أصبحت للاعائشة رمزا,وباث كل المغاربة والمغربيات منذ 11أبريل 1974 يختزلون فيها تحرر المرأة وانعتاقها من قيود الجهل..فالمرأة بغير جدال من أذكى بنات محمد الخامس وأكثرهن ثقافة وأظهرهن تحضرا.بعد أن شارفت عقدها الثامن مازالت تحرص على ادارة حلقات النقاش اليومية في بيتها الواقع في طريق زعير كلم 5.5 الذي كان قد اقتناه محمد الخامس من أحمد بنمسعود مدير التشريفات والأوسمة ليهديها اياه.صحتها جيدة وذاكرتها سليمة.تبدأ الحديث على أطراف الفن والأدب والتاريخ,وسرعان ما تنتقل الى الحديث حول الخشب والرسم ثم النقش والموسيقى والطبخ.فيها شيء من الحسن الثاني الذي لم تكن تكبره الا باثني عشر شهرا. فحينما يمتزج عبق خشب الصندل في أرجاء اقامتها الفخمة بأرقى العطور الباريسية التي تضعها بعناية في قطعة من القطن وتمسح بها خلف أذنيها,يحلو لها في جلسات السمر الليلية تجادب أطراف السياسة والفن والأدب,فيما تنبعث من بعيد أنغام موزار وبتهوفن وأكبر عمالقة الموسيقى الراقية. تغذي الروح قبل البطن,وتتلذذ بالاستعانة بفطنتها المتيقظة وبما اختزنته ذاكرتها في سفرها الدائم بين الكتب وتجوالها بين أكبر عواصم العالم,وقبل أن تغسل يديها بماء الورد الذي يصبه الخدم من أباريق فضية لتلتحق بمائدة العشاء,تقف لتسجل ملاحظة تشرئب لها الأعناق دون أن تقع حبل المناقشة الذي قد يمتد لوقت متأخر.

هي الجغرافيا والتاريخ اذا كنا نود أن نفهم شخصية للاعائشة,أليست الشابة التي رافقت والدها الى كورسيكا في المنفى والى عاصمتها أجاكسيو تحديدا,ومن فرط الحب الذي ربطها بوالدها والعلاقة الفريدة التي جمعتها بأب الاستقلال,قررت حدادا عليه أن تقص شعرها الطويل والحريري الذي ظل يتحاكى به والرياح تداعبه كلما كانت تروض حصانها في حلبات الفروسية,وهذا ما به فعلا هي الاميرة التي حصلت على شهادة الباكلوريا في زمن كان المغرب يرزح خلاله تحت نير الاستعمار,والأميرة المثقفة التي تملك قدرة على الانصات وقلقا وحيرة دائمين,تستمع للنقاشات التي تدور في بيتها ولكلمتها السحر كله في اقامة استثنائية نابضة بنشوة الترف والجمال.و رغم قلبها المغربي,تركت لعقلها حرية أن تنفتح على العالم وأن تكون فرنسية أو أمريكية وبريطانية وايطالية,الدولتين اللتين شغلت فيهما منصب سفيرة للمملكة المغربية. هي ابنة دار المخزن,الابنة البكر للسلطان محمد بن يوسف الذي توارث أبا عن جد التقاليد المرعية,والاميرة التي ترعرعت وسط هالة الدين,وعرفت كيف تغطي رأسها بمظلة العرش العلوي الذي يمتد بالأساس على المشروعية الدينية,دون ان تتخلى عن حقها في الانفتاح على حياة تعشقها الى حد الوله.ولأنها مقتنعة أن الشكل يسبق المضمون,كثيرا ما أثارتها غيرتها على"الجلابة" المغربية وهي تتابع احدى البرامج الدينية في القناة الرسمية,فاذا بمقدمته ترتدي لباسا استلهمت الكثير من تفاصيله من"العباية" الخليجية وهي تعلق بعصبية"اوا شوف هذي ماشي الجلابة المغربية,ولات القفطان ولا جلباب أفغاني,مال المسخ طالع حتى الجلابة,سي سكوندالو".وسرعان ما يتفرغ النقاش الى رحلة في التاريخ والفلسفة والدين.و تبذل بعضهن جهدا استثنائيا كي لا يثرن الأميرة المتحررة بكلمة او اشارة,لكن صدرها يتلسع يوما بعد اخر كل انتقادات صديقاتها اللواتي يسرن أحيانا الى اشكالية واقع اليوم كثمرة لسياسة زرعناها بالأمس بيد وزراء الداخلية والأوقاف والشؤون الاسلامية الذين تعاقبوا على الحكومات المغربية وعملوا على تشجيع المد الوهابي لمحاربة المد الاشتراكي بتعليمات نافذة..ولان الخلاف لا يفسد للود قضية,فان الصالونات السياسية والفنية التي تحييها عمة الملك محمد السادس تستمر.

تعشق كلبها"نوربير"من نوع"بيكينو",وليس من الصدفة في شيء ان تسمح لمجلة"باري ماتش" التي استضافت فريقها في بيتها بمناسبة الذكرى الذهبية لعودة أب الاستقلال من المنفى,أن تلتقط لها صورة وهي تعانقه,وأن تفتخر في هذه المناسبة بصورة عائلية يتوسط فيها محمد السادس نساء القصر بعد أن التقت ارادته مع نضال الحركة النسائية والحقوقية في تطوير مدونة الأسرة,هكذا بدا الملك مبتسما وسطهن,من الزوجة الى الشقيقات فالعمات وبنات العمال ونجلات الشقيقات...

K102530_01تصدر اسمها لسنوات مفكرة استغلها بعض رجال السلطة ليفرضوا على مجموعة من أصحاب المحلات-على الطريقة البصراوية في اكتتاب مسجد الحسن الثاني-اقتناء عدد كبير منها.وبلغ الأمر حد التهديد باتهام بعضهم بالمس بالمقدسات قبل أن يصل صدى هذا النوع من الابتزاز الى من يعنيها الأمر,فقررت بعد استشارة العاهل المغربي أن توقف نزيف الشطط في استعمال السلطة واستغلال اسم رمز تحرر المرأة المغربية على حد تعبير مصادر تتبعت هذا الملف عن كثب.و بعد أربعين سنة من زواجها بحسن اليعقوبي رجل الأعمال وسليل أسرة عريقة في مكناس,تفرد للاعائشة مكانا فسيحا لعائلتها الكبيرة,لاسيما لابتيها للانفيسة وللازبيدة ولحفيدتها,وكانت قد حرصت على أن تواصل تعليمهما>& الجامعي بحكم أنهما درستا بالمدرسة الامريكية بالرباط,قبل أن تعودا للمغرب للعمل في احدى المؤسسات البنكية التابعة للملك بما في ذلك شركة"بريماريوس" المتخصصة في تأثيث القصور الملكية,الآن متفرغتان لتربية أبنائهما,واحداهن تعيش في احدى الفيلات المتفرعة عن الاقامات الأميرية للأميرة للاعائشة. أما بالنسبة للأنفيسة فقد اقترنت بكريم ابن يوسف بلعباس,السفير السابق في باريس ووزير التعليم الأسبق وله منها ابنة.في حين تزوجت ابنتها للا زبيدة من ابن بدر الدين السنوسي سفير المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية والوزير الاسبق,وأنجبت منه ولدا قبل أن تقترن بالصفريوي,الطبيب المختص في أمراض النساء وابن رجل الأعمال الصفريوي.

t_3b_copyجرت العادة أن تحج الى بيتها بالكلمتر 5.5 من مقر سكناهن بحي السويسي كل من الأميرة للافاطم الزهراء وللا نزهة قيد حياتهما وللا مليكة,انها أكبر شقيقاتها التي لعبت باستمرار-بعد وفاة أمهن للاعبلة-دور المجمع بعد الحسن الثاني قيد حياته.وأكثر ما يجمعها بأميرة المنفى للا أمينة شقيقتها الوسطى من والدها شغفها بالفروسية واهتمامتها الثقافية وولعيهما باحياء الطقوس اليومية للصلونات السياسية والأدبية.رقيبة على مراسيم دخلت الى البلاط وترفض بعض الأصوات التي ترى أنها أشاعت فيه جوا من العبودية,لذلك تحرص كبيرة العمات أكثر تقديرا لدى وريث الحسن الثاني.على أن تنحني شبه انحناءة كلما التقت محمد السادس- كما جرت التقاليد المرعية-فيسارع ابن أخيها الى رفعها في اشارة ملؤها الاحتراممدمنة على الكولف تماما كزوجها الذي كان عائدا عند اصابته للشرطي محب من مباراة في ملعب الكولف بأنفا. انها زمردة محمد الخامس كما كان يحلو لأب الاستقلال أن يدللها,التي أخرجتها حادثة كورنيش عين الذياب الى الواجهة كما يوضح أحد مصادرنا المقربة من البلاط"انها الأميرة الأكثر حرصا على القيام بالأعمال الخيرية خلف الظل,ونفس الأمر ينطبق على زوجها الذي يتابع مشاريعه التجارية في صمت,دون أن يسمع له صوت,دون أن يثير أية مشاكل,حيث عرف بهدوئه وطيبوبته لكن المؤمن مصاب".وفي انتظار أن يحسم في ملابسات الحادث يبقى مسلك البحث فيه عن صيغ للمصالحة واردا,دون القفز على احترام القانون الأسمى للأمة, بعيدا عن أية توازنات يمكن أن تختل لفائدة الأمراء.

مريم مكريم

Publicité
Commentaires
A
[ana ahtaj]
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité