مدير جريدة "دياريو 16 " الاسبانية يعيد الحسن الثاني الى الحياة

انبعثت نازلة الدعوى القضائية بين الراحل الحسن الثاني والصحافة الأوروبية من رمادها مجددا بعد أن قدم الصحفي الاسباني"خوسي لويس كيتييريز"مدير جريدة"دياريو16".المتوقفة عن الصدور منذ أن آدانها القضاء الاسباني بالمس بشخص الملك الراحل.ملتمسا للمحكمة الأوروبية المختصة في حقوق الانسان,يرمي من ورائه اعادة النظر في الحكم الصادر في حقه.سيما فيما يخص تلاؤم هذا الحكم مع مضمون البند العاشر من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان والمرتبط بالحق في حرية التعبير...
وذكرت اسبوعية المشعل ان المحكمة الأوروبية فضلت توجيه سؤال الى الحكومة الاسبانية,مفاده هل الأحكام الصادرة في حق مدير صحيفة"دياريو16"والصحافية"روزا ماريا لوبيز" تتعارض أم لا مع مقتضيات الاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان؟ قبل التصريح بقبول الملتمس المذكور أو رفضه  ولم يتم تسجيل أي رد فعل بخصوص هذه النازلة من طرف الاعلام الاسباني,حيث صرح"بيدرو كاناليس" لاسبوعية المشعل  أن الجريدة الوحيدة التي نشرت جدادة وكالة"ايفي"في الموضوع,هي يومية تصدر بمدينة مالقة.ويضيف كاناليس..."لاشك أن خوسي لويس كيتييريز كان شخصا سويا عندما نشر"حكايته" في غضون سنة 1995,لكن يبدو لي انه ليس كذلك حاليا...أما بخصوص الصحيفة"روزا ماريا لوبيز"فيظهر أنها غادرت مهنة المتاعب منذ مدة". ومن المعلوم أن مدير جريدة"دياريو16" والصحفية"لوبيز" توبعا من أجل تحقيق صادر في 18 دجنبر 1995,بخصوص العثور على 5أطنان من الحشيش بشاحنة تابعة لشركة"دومينيوس رياليس" وذلك بمقاديس جنوب اسبانيا,وقد قيل أنذاك أن الشركة المذكورة تابعة للبلاط المغربي.وفعلا أقر القضاء الاسباني بالواقعة والمعلومات المنشورة بخصوصها,غير أنه(القضاء الاسباني) اعتبر أن عنوان المقال"تورط الشركة العائلية للملك الحسن الثاني في تهريب المخدرات" بمثابة قذف بين في حق الملك,ومسا بشخصه وشرفهوقد تزامن صدور تحقيق الصحيفة"روزا ماريا" مع حملة بخصوص تهريب المخدرات قادتها مجموعة من الوسائل الاعلامية الأوروبية,منها"ال موندو" و"لوموند" و"هيرالد تريبون",والتي أجمعت أن الاتجار في المخدرات وتهريبها يشكلان مصدرا من مصادر العملة الصعبة بالنسبة للمغرب.وخلال أطوار المحاكمة بدا أن الاسبانيين الثلاثة,والموقوفين على متن الشاحنة المحملة بالحشيش لا تربطهم أي علاقة بالشركة الملكية,خلافا لادعاء الصحفية.وقد أقرت المحكمة العليا باسبانيا في صيف سنة 2004,بادانة جريدة"دياريو16" بفعل قذفها للملك الراحل الحسن الثاني