الملك محمد السادس يدعوا العرب للكف عن التمزق و التفكك
لم يجد خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وهو يتحدث عن الموقف الملكي، القاضي بعدم الحضور شخصيا في القمة العربية الاستثنائية المقترحة بالدوحة، وكذا القمة العربية الاقتصادية بالكويت من عبارة يصف بها بلاغ الديوان الملكي أبلغ من القول إنه بلاغ "يعفي من كثير من الكلام، وفيه عبرة لمن يعتبر". عبارة بليغة لمقاربة موقف ملكي قوي، منسجم مع نبضات ومشاعر الشعب المغربي، الذي يخرج نساؤه ورجاله وشيوخه وشبابه وأطفاله، كل يوم تقريبا، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، والتضامن الموصول مع شقيقه الشعب الفلسطيني.
قوة الموقف الملكي لها ما يبررها، ولا يمكن عزلها عن تراكم سلسلة متتالية من الإحباطات والخلافات والتشرذمات، التي تعكس حجم الانهيار العربي، الذي طالما حذر جلالة الملك من تبعاته، ودق ناقوس الخطر بشأن انعكاساته الكارثية على حاضر ومستقبل الأمة العربية. ولذلك، لا يمكن القول إن هذا الموقف معزول عما سبقه من مواقف ملكية، حرص جلالته على التعبير عنها، في مختلف القمم العربية، التي حضرها شخصيا. ففي القمة العربية بعمان في مارس 2001، شدد جلالة الملك على أن انعقاد القمم العربية بشكل دوري ومنتظم يجب ألا يكون غاية في حد ذاته، وإنما هو جسر يفضي إلى تفعيل آليات العمل العربي المشترك، وتسخيرها للقضاء على أجواء التوتر أينما وجدت في الفضاء العربي