حكومة عباس الفاسي تخسر حليفا وتنال ثقة الملك محمد السادس

قال الوزير الأول عباس الفاسي في لقاء تلفزيوني،ان تجديد الملك محمد السادس الثقة في حكومته رسالة موجهة إلى الوزير الأول وللحكومة وللمشهد السياسي و اضاف عباس الفاسي إن توجيهات الملك محمد السادس تؤكد على الحياد المطلق للسلطة من أجل تحقيق انتخابات جماعية نزيهة، لكونها تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للحياة اليومية للمواطن ولمستقبله، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. وانتقد  الوزير الأول ميل بعض الأحزاب إلى إضفاء صبغة الانتخابات التشريعية على الانتخابات الجماعية المقبلة، والتي تعتبر برأيه مناسبة لمحاسبة أداء المجالس الجماعية على حصيلة عملها، مبرزا أن الانتخابات التشريعية لـ2012، ستكون موعدا لتقييم أداء الحكومة، والإحالة هنا على الخطوة السياسية المفاجئة التي صدرت عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، الدي أعلن في نهاية الأسبوع الماضي عن سحب مساندته للأغلبية الحكومية، والتموقع في صف المعارضة، وفق ما أعلن عنه الأمين العام للحزب محمد الشيخ بيد الله الذي أشار في ندوة صحفية عقدت زوال الجمعة الماضي إلى أن حزبه اتخذ هذا القرار على إثر الأزمة المفتعلة حول الترشيحات الجماعية، والتي استهدفت على وجه الخصوص مرشحي الحزب. وقد استغل عباس الفاسي مناسبة تلقيه لمكالمة من الملك محمد السادس تضمنت تجديد الثقة في حكومته، لتوجيه أول نقد رسمي ضد حزب الأصالة والمعاصرة، عندما أشار إلى أنه في الوقت الذي تمت ترضية حزب الأصالة والمعاصرة، يعلن عن التحاقه بالمعارضة، وهذا يعتبر تشويشا لم يعرف سابقا لا في المغرب ولا في الخارج، بأن يلتحق حزب في الأغلبية نحو صف المعارضة أثناء الانتخابات