Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
8 juin 2009

خبراء: فوز الأصالة المغربي عودة للأحزاب الملكية

Himma_2021رأى خبراء مغاربة أن اكتساح حزب الأصالة والمعاصرة المغربي للانتخابات المحلية الأخيرة وانتقاله إلى المركز الأول في الخريطة السياسية، يؤسس لعودة ما عرف بـ"الأحزاب الملكية" إلى الواجهة السياسية في وقت تحتاج فيه المؤسسة الملكية لحزب "أغلبية" يحقق عددا من أهدافها السياسية ويواجه أحزاب أخرى ذو توجهات مخالفة لهاواحتل حزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي أسسه "فؤاد عالي الهمة" صديق الملك قبل أشهر قليلة من الانتخابات - المرتبة الأولى في الانتخابات المحلية التي أجريت الجمعة 12-6-2009 بما مجموعه 6015 مقعدا من إجمالي المقاعد البالغة نحو 28 ألفا، أي بنسبة 21.7 %، ليتقدم بذلك على جميع الأحزاب الأخرى، سواء تلك المشكلة للائتلاف الحاكم، مثل أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، أو أحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي حل سادسا في هذه الانتخابات.وفي تصريح لموقع إسلام أون لاين قال المحلل السياسي محمد شقير: إن اكتساح الحزب الجديد للانتخابات "لم يكن أمرا جديدا على التاريخ السياسي للمغرب"، مذكرا بحزب "الفديك" (جبهة الدفاع عن المؤسسات الملكية) بقيادة رضا كديرة الذي تأسسس في الستينيات بدعم من الملك الحسن الثاني -والد العاهل المغربي الحالي محمد السادس- وهي نفس التجربة التي تكررت مع كل من حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، بحسب شقير.
ورأى شقير أن الاكتساح كان متوقعا "نظرا لحجم الإمكانيات التي دخل بها الأصالة والمعاصرة للانتخابات، وبحكم العلاقة التي تربط زعيمه بأعلى سلطات في البلاد، وبحكم استقطابه لأعيان الانتخابات والنافذين فيها"، مضيفا إلى ذلك ما اعتبره "تشتت الخارطة الحزبية المغربية، والإشكالات التي تعيشها الأحزاب الكبيرة، سواء كان حزب الاستقلال أو الاتحاد الاشتراكي أو العدالة والتنمية".
وتعتبر الانتخابات البلدية أول اختبار حقيقي للتآلف الحكومي المكون من المحافظين والاشتراكيين بعد أن حقق حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل أفضل نتائجه في الانتخابات التشريعية في عام 2007
وخسرت الحكومة أغلبيتها البرلمانية الشهر الماضي عندما سحب حزب الأصالة والمعاصرة دعمه لها، ويقول منتقدون لرئيس الوزراء عباس الفاسي الذي يتزعم حزب الاستقلال: إن حكومته تفتقر للطاقة والقيادة.

حزب أغلبية.. حاجة ملكية

وعن الهدف من تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، قال شقير: إن "الملكية في المغرب تحتاج إلى حزب أغلبية يمكن توظيفه لخدمة تصورات المؤسسة الملكية".
وكان "فؤاد عالي الهمة" قد استقال من وزارة الداخلية قبيل الانتخابات التشريعية 2007، ودخل الانتخابات متزعما لائحة للمستقلين، ونجح في تشكيل كتلة برلمانية وصل عدد نوابها 89 نائبا (46 بمجلس النواب و43 بمجلس المستشارين).
وشكل الهمة في مرحلة أولى حركة "لكل الديمقراطيين"، ثم أسس حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي عقد مؤتمره التأسيسي في فبراير الماضي، واستقطب آلاف المرشحين والأعيان والمنتمين لأحزاب أخرى.
من جهته رأى الأكاديمي والمحلل السياسي عبد الصمد بلكبير في تصريح لإسلام أون لاين.نت أن تصدر الأصالة والمعاصرة المشهد السياسي هو "استمرار لعمل ما يسمى بالحزب السري في المغرب"، في إشارة إلى قوى داخل المؤسسة الملكية تعمل على صياغة السياسة دون الظهور، لكن "خرج البعض منها من خلال الأصالة والمعاصرة" على حد تعبيره.
وقال بلكير: إن الحزب الجديد "تأسس بناء على رغبة جهات من الدولة في التصدي لخطرين رئيسيين بدأت تستشعرهما الجهات المسئولة، الأول انسحاب إستراتيجي وتدريجي للمواطنين من العمل السياسي الشرعي، والثاني ما نتج عن ذلك من توسع تنظيمي وفكري وسياسي للتيارات التي تعتبرها الدولة مضادة لها وأهمها الحركات الإسلامية المعتدلة وخصوصا حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى التيارات التي تنتهج العنف".

منتوج سياسي جديد

بدوره فسر منار السليمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس فوز الأصالة والمعاصرة بأن كل "منتوج سياسي جديد يجذب الكثير من الناخبين، خاصة أن الأصالة قلب المعادلة واعتمد على الفروع في تحديد اللوائح الانتخابية، فيما تحدد المكاتب السياسية في الأحزاب الأخرى هذه اللوائح".
ورأى في تصريح لإسلام أون لاين.نت "أن النتائج التي تم الكشف عنها تدفع في اتجاه تشكيل أقطاب كبيرة، هي قطب الأصالة والمعاصرة، وقطب لأحزاب الحركة الوطنية يتشكل من أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، وقطب الوفاق القديم يمثله التجمع الوطني للأحرار و"الحركة الشعبية"، ثم قطب الإسلاميين في شخص "العدالة والتنمية".
وفي السياق ذاته أوضح سليمان الرمضاني المتخصص في الشؤون الحزبية بجامعة "وجدة" المغربية أن "جميع المؤشرات كانت تشير إلى فوز الأصالة ومنها ضمه لعدد كبير من السياسيين المنتمين لأحزاب أخرى إلى صفوفه ولهم من الخبرة بالعملية الانتخابية ما يمكنهم من تحقيق نتائج إيجابية".
وأضاف أن "الحزب حظي منذ تأسيسه بتغطية إعلامية رسمية ومستقلة متميزة لم تحظ بها بعض الأحزاب الأخرى التي أسست منذ عقود"، لافتاً إلى أن "وزارة الداخلية سهلت عمليا فوز الحزب بتراجعها عن تطبيق المادة 5 من قانون الأحزاب التي تمنع ترشح النواب الرحل الذين غادروا الأحزاب التي فازوا باسمها بولايتهم الانتخابية".
وتنافس في الانتخابات المحلية -التاسعة في تاريخ المغرب والثانية في عهد محمد السادس- 30 حزبا سياسيا ومستقلون، للظفر بـ27 ألفا و795 مقعدا لتسيير 1503 جماعات، منها 221 حضرية و1282 قروية.

وبلغت نسبة المشاركة حسب وزارة الداخلية 52.4%، حيث أدلى أزيد من سبعة ملايين مغربي بأصواتهم من أصل 13 مليونا و360 ألف مسجل في اللوائح الانتخابية.

عبد الرحمن خيزران عن اسلام اونلاين

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité