Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
9 février 2010

مستشار العاهل المغربي يدعوا الى الاقرار بمعاناة الفلسطينيين كمدخل الحوار حول السلام

m6_0karipic03دعا أندري أزولاي مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى ضرورة العمل على تفعيل توصيات لجنة الحكماء من أجل تحالف الحضارات، التي صوتت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصا التوصية المتعلقة بالشرق الأوسط.وأشار أزولاي إلى أن التوصية تدعو المنتظم الدولي إلى الاعتراف رسميا، من خلال إصدار هيئة الأمم المتحدة لكتاب أبيض، بمعاناة الفلسطينيين خلال الخمسين سنة الماضية، ومأساتهم، والثمن الباهظ الذي دفعوه، كمدخل للحوار حول سلام عادل في الشرق الأوسط. وأضاف أزولاي أن الأمم المتحدة لعبت دورا أساسيا في هذه المأساة، وبالتالي عليها أن تعترف بها، وأن تلعب دورا في إيجاد الحل العادل الذي يحفظ الكرامة، ويستجيب للحقوق المشروعة للذين يعانون من الاحتلال.وتأسف أزولاي خلال ندوة فكرية نظمت على هامش المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء، لأن كل توصيات لجنة الحكماء من أجل تحالف الحضارات، التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة، عرفت تحقيق بعض التقدم في ما عدا التوصية المتعلقة بالشرق الأوسط، التي ظلت تراوح مكانها.
وقال أزولاي: «علينا كبلد عضو في الأمم المتحدة أن نطالب بتطبيق توصية اعتمدتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وعلينا أن لا ندّخر جهدا من أجل تطبيق هذه التوصية التي تشكل انتصارا للقضية الفلسطينية».
وعن مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط، قال أزولاي إنه لا يتصور أن تحقق أي تقدم ما لم تأخذ الحقوق الفلسطينية بعين الاعتبار، وعلى رأسها الدولة الفلسطينية المستقلة.
وعبّر أزولاي عن قلقه من التوجه إلى حصر الاتحاد من أجل المتوسط في الجوانب المتعلقة بالاقتصاد والبيئة ومشكلات الهجرة، واستبعاد المشكلات السياسية التي تتخبط فيها المنطقة. وقال: «لا يمكن أن نتقدم قيد أنملة إذا ما قررنا أن نترك المسائل التي تحرج على قارعة الطريق على أننا سنعود إليها لاحقا عندما تكون الظروف ملائمة».
غير أن أزولاي أشار إلى أنه يظل «متفائلا رغم التطورات الأخيرة». وقال: «منذ البداية كانت هناك ثلاثة مؤشرات إيجابية وتبعث على التفاؤل. وشخصيا سأبقى متفائلا ما دمت مقتنعا بأننا ما زلنا على نفس الطريق. بالنسبة إليّ لا تهم السرعة التي نسير بها، لكن المهم أن لا نحيد عن الطريق».
وأوضح أزولاي أن المؤشر الأول يتجلى في عضوية الجامعة العربية للاتحاد، والثاني في تعيين مساعد أمين عام فلسطيني وآخر إسرائيلي، بالإضافة إلى انتخابه كيهودي عربي مغربي، رئيسا لمؤسسة «أنا ليند» الأوروبية المتوسطية لحوار الثقافات، باعتباره مرشحا عن جامعة الدول العربية.
غير أن مشاركين آخرين في الندوة لم يشاطروا أزولاي تفاؤله، إذ يرى الكاتب المغربي الطاهر بن جلون أن قرارات وتوصيات الأمم المتحدة لن يكون لها أي تأثير ما دامت إسرائيل اعتادت أن تضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية التي لا تعجبها. ويرى بن جلون أن الاتحاد من أجل المتوسط وأوروبا يمكن أن يكون لهما تأثير على إسرائيل، وأن أوروبا لا يمكن أن تنجح حيث فشلت الولايات المتحدة.
ومن جهته، قال المفكر الاقتصادي الإسباني مارتن إفان، إنه يجب إعطاء الأولوية لما يمكن تحقيقه في جانب تنمية المشروعات الاقتصادية الكبرى في المنطقة وعدم تعليق آمال كبيرة على الجوانب السياسية والمؤسساتية للاتحاد من أجل المتوسط.
وأضاف: «النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي سيبقى يشكل حجر عثرة أمام الاندماج المتوسطي، ومسألة وجود مساعدين للأمين العام للاتحاد المتوسطي، أحدهما فلسطيني والآخر إسرائيلي، لن تؤدي إلا إلى عرقلة أكبر».
وقلل السفير المغربي حسن أبو أيوب بدوره من أهمية الآمال التي يمكن تعليقها على الاتحاد من أجل المتوسط. وأضاف أبو أيوب أن قضية الاندماج المتوسطي غائبة تماما عن البرامج الانتخابية للأحزاب الأوروبية، إضافة إلى أن مجموعة من الدراسات الميدانية كشفت أن مشروع الاتحاد من أجل المتوسط ليست لديه أي شعبية تذكر. وقال: «كيف نفسر للشعوب الحدود المغلقة، والطوابير الطويلة من أجل التأشيرة، وكون فرنسا بالذات، التي انطلقت منها مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط، تتجه حاليا إلى إصدار قانون جديد حول الهجرة؟».
ويضيف أبو أيوب أن الاتحاد من أجل المتوسط لا يمكن تصوره دون وجود دور لأميركا، التي تبقى الفاعل الأساسي الذي لا يمكن الالتفاف عليه في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى كونها القوة العظمى الوحيدة التي تثق فيها إسرائيل، خلافا لأوروبا التي لن تنسى لها إسرائيل انقسام موقفها خلال حرب أكتوبر (تشرين الأول).
ويرى السفير التركي في الرباط هالوك إليكا، أنه يجب الرجوع إلى نقطة البداية، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي ساركوزي طرح فكرة الاتحاد المتوسطي للمرة الأولى خلال حملته الانتخابية بديلا لمشروع إدماج تركيا في الاتحاد الأوروبي، الذي يواجه عراقيل ومشكلات بسبب الطابع الإسلامي لتركيا. وقال إليكا: «على أثر ذلك وقعت اتصالات دبلوماسية ومراسلات ولقاءات نفت فيها فرنسا ارتباط مشروع الاتحاد المتوسطي مع اندماج تركيا في الاتحاد الأوروبي».
الأمر الآخر الذي دعا إليكا إلى أخذه بعين الإعتبار هو التطور الذي وقع في تسمية المشروع، والذي انتقل من «الاتحاد المتوسطي» إلى «الاتحاد من أجل المتوسط» تحت ضغط الصراع العربي - الإسرائيلي. وأشار إليكا إلى أن نجاح مشروع الاتحاد من أجل المتوسط مرتبط بمدى قدرته على مواجهة الأسباب التي كانت وراء فشل مسلسل برشلونة. وقال: «أود في الحقيقة أن أكون مثل أزولاي من بين الأشخاص الذين يؤمنون بهذا المشروع، نظرا إلى كونه سوف يسرع التعاون المتوسطي ويسهم في إحداث منطقة استقرار وسلام وتنمية حول البحر المتوسط. غير أن الوضع السياسي والاقتصادي في العالم والمنطقة يجعلني أقول إن تحقيق ذلك لن يكون سهلا أو قريبا». مشيرا إلى أن تداعيات الأزمة العالمية قد أرخت بظلالها على الجانب المتعلق بمشروعات التعاون الاقتصادي في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، إضافة إلى كونه لا يعتقد أن الاتحاد من أجل المتوسط يمكن أن يحقق تقدما في الجانب السياسي، خصوصا منه ما يتعلق بحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، الذي كان من بين أسباب فشل مسلسل برشلونة. وأضاف إليكا أن قضية الشرق الأوسط أصبحت اليوم أكثر تعقيدا واستعصاء نظرا إلى انقسام الصف الفلسطيني، الذي كان موحدا خلال مسلسل برشلونة.

عن الشرق الاوسط

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité