نشر كاريكاتير لملك المغرب رغم الحظر
نشرت صحيفة مغربية كاريكاتيرا نادرا للملك محمد السادس اعتبره بعض المتتبعين إشارة جديدة إلى أن السلطات تخفف من قبضتها على وسائل الإعلام خاصة أن القانون يحظر نشر رسوم كاريكاتير لأفراد العائلة المالكة.
وقد أقدمت أسبوعية(Tel Quel) الناطقة بالفرنسية والمعروفة بالجرأة والنبرة النقدية في خطها التحريري على نشر رسم كاريكاتير هو الثالث من نوعه والأكثر وضوحا للملك حيث يظهر العاهل المغربي جالسا يقلب قنوات التلفزيون ويتجنب مشاهدة وزير داخلية سابق)
وتشير ملامح الشخص غير المرغوب في رؤيته بالكاريكاتير إلى وزير الداخلية السابق إدريس البصري الذي أقاله محمد السادس بعد أشهر من توليه سدة الحكم في يوليو/تموز 1999بعد وفاة أبيه الحسن الثاني.
وقد عاد البصري الذي يوجد حاليا في فرنسا إلى واجهة الأحداث بالمغرب في الأشهر الأخيرة من خلال سلسلة من التصريحات المثيرة لعدد من وسائل الإعلام الدولية ومنها قناة الجزيرة، اعتبرت على نطاق واسع أنها متعارضة مع المواقف الرسمية للبلاد خصوصا بشأن ملف الصحراء.
وقال مدير تحرير أسبوعية(Tel Quel) الناطقة بالفرنسية حمد رضا بنشمسي في تصريح لوكالة رويترز إن "هذا واحد من أوضح رسوم الكاريكاتير التي نشرناها له لكنه ليس مثيرا للجدل إلى حد بعيد ولم نتعرض لأي ضغط من جانب السلطات".
وأكد بنشمسي أنه "يوجد تغيير في المغرب عندما يتعلق الأمر بوسائل الإعلام وهو ليس بالشيء الذي حدث مرة واحدة وإنما على مدى السنوات القليلة الماضية".
ويجمع عدد من المتتبعين أن المغرب شهد منذ تولي محمد السادس مقاليد الحكم انفتاحا ملموسا واتساعا ملحوظا لهامش الحريات تمثل أساسا في الجرأة التي تتعاطى بها عدد من المنشورات المغربية مع بعض الملفات التي كان التطرق إليها شبه محظور في العهد السابق.