جلالة الملك يعطي انطلاقة أشغال إنجاز الطريق السيار فاس ـ وجدة
أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بمدينة فاس، انطلاقة أشغال إنجاز الطريق السيار فاس ـ وجدة، الذي يمتد على طول 328 كلم، والذي سيتطلب إنجازه استثمارات بقيمة تسعة ملايير و125 مليون درهم (بمعدل 28 مليون درهم للكلم الواحد) وذلك دون احتساب الدراسات وتكلفة شراء الأراضي.
وقد جرت تعبئة الغلاف المالي للمشروع، من خلال مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية (900 مليون درهم)، والصندوق العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية (مليار و800 مليون درهم) والبنك الأوروبي للاستثمار (مليار و980 مليون درهم)، والبنك الإسلامي للتنمية (مليار و80 مليون درهم)، وصندوق أبو ظبي (225 مليون درهم)، وصندوق "أوبيك" (225 مليون درهم)، إلى جانب مساهمة من صندوق الحسن الثاني والدولة في شكل زيادة في رأسمال الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، في حدود ملياري درهم لكل منهما.
وبهذه المناسبة، قدم كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، لجلالة الملك عرضا معززا بالرسومات البيانية حول البرنامج الوطني للطرق السيارة ومستوى تقدمه ومصادر تمويله كما قدمت لجلالته شروحات حول مشروع المحور الطرقي فاس وجدة، الذي تبلغ نسبة تمويله بواسطة القروض حوالي 70 بالمائة من الكلفة الإجمالية، والذي يشكل الشطر الأخير من البرنامج الطموح، الرامي إلى إنجاز 1500 كلم من الطرق السيارة بالمغرب في أفق سنة 2010، وهو يعد أكبر المحاور التي تنجزها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.
وتتضمن أشغال هذا المشروع إنجاز 10 بدالات، منها ستة بين فاس وتازة، وتحريك أكثر من 84 مليون متر مكعب من الأتربة، وتشييد 26 جسرا، و75 ممرا علويا، و16 ممرا سفليا، و47 ممرا للعربات، بالإضافة إلى عدة منشآت مائية وممرات للراجلين وستستمر الأشغال بمشروع الطريق السيار فاس ـ وجدة على مدى 42 شهرا، إذ من المتوقع أن يفتح أمام حركة المرور في منتصف 2010 . ولاحترام هذا الجدول الزمني، جرى تقسيم المشروع إلى عدة مقاطع، منها خمسة تربط بين فاس وتازة، على طول حوالي 129 كلم.
۞ التفاصيل ۞