جلالة الملك يستقبل بمراكش الوزير الأول البلجيكي

استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين بالقصر الملكي بمراكش، الوزير الأول البلجيكي، غي فيرهوفستاد، الذي يرأس وفد بلاده في أشغال الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة المغربية البلجيكية، التي انطلقت أمس

حضر هذا الاستقبال، رشدي الشرايبي، عضو الديوان الملكي، وباتريك فيركوتيرين دروبيل، سفير بلجيكا بالمغرب. وكان الوزير الأول البلجيكي، أكد في تصريح للصحافة "سنعمل من خلال هذه اللجنة العليا المشتركة على معالجة المواضيع، التي تهم الاقتصاد والاستثمار والاتصالات, وسنعمل كذلك على الرفع من مستوى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين".

ومن جهته، أكد الوزير الأول، إدريس جطو، أن أشغال اللجنة العليا المشتركة ستنكب على مجموعة من المواضيع خاصة منها الاستثمارات في المجال الفلاحي والسياحي والاتصالات، بالاضافة إلى بعض القطاعات الصناعية الأخرى، مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين.

يشار إلى أن علاقات التعاون القائمة بين المغرب وبلجيكا تتميز بتعدد وتنوع مجالاتها, وهي مرشحة لأن تتطور أكثر بالنظر إلى علاقات الصداقة الجيدة التي تجمع بين المملكتين.

ويرى مراقبون أن الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة, التي ستتميز بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات, ستعطي دينامية جديدة للتعاون الثنائي, الذي يوصف بأنه ما زال دون المستوى المطلوب, "لكنه فعال". ويشمل التعاون البلجيكي جميع المجالات بالمغرب, انطلاقا من المجال السياحي ومرورا بالبنيات التحتية وانتهاء بالمساعدة في التنمية. ومن بين مجالات هذا التعاون, هناك دعم قطاع الماء, وهو أحد الجوانب الذي تسعى بلجيكا من خلاله إلى المساعدة على محاربة الهشاشة, في إطار برنامجها للتعاون من أجل التنمية, الذي خصصت له قطاعا وزاريا برمته.

وفي ميدان الاستثمارات, اختارت العديد من المقاولات البلجيكية إقامة مشاريعها بالمغرب أو توسيع نشاطها بالمملكة في العديد من القطاعات, من قبيل البناء والتطهير والتكنولوجيات الجديدة والخدمات. وتتشكل واردات بلجيكا من المغرب بالأساس من منتوجات النسيج, والمنتوجات الصناعة الكيماوية, والمنتوجات المعدنية والنباتية, ومنتوجات الصناعات الغذائية.أما صادرتها نحو المغرب فتتشكل على الخصوص من الآليات والمعدات الكهربائية, والمواد البلاستيكية والمطاط وآليات النقل.