الأميرة للا مريم تترأس حفل تخليد الذكرى الخمسينية لانطلاقتها

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، مساء أول أمس الأربعاء بالرباط، حفل تخليد الذكرى الخمسينية للشراكة بين المملكة المغربية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية

استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها، محمد بوزوبع، وزير العدل، وتوماس رايلي، سفير الولايات المتحدة المعتمد بالرباط، ومارك وارد، المدير العام المساعد للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومونيكا ستاين أولسون، مديرة الوكالة بالمغرب، وحسن العمراني، والي جهة الرباط سلا زمور زعير، عامل عمالة الرباط، وعبد الكبير برقية، رئيس جهة الرباط، وعمر البحراوي، رئيس مجلس مدينة الرباط، وقائد الموقع العسكري

وتميز هذا الحفل، بكلمة للوزير الأول، إدريس جطو، تلاها نيابة عنه، محمد بوزوبع، أكد من خلالها أن تخليد هذه الذكرى، يشكل مناسبة لاستحضارعمق العلاقات التاريخية التي تربط المغرب والولايات المتحدة، والتي دامت أكثر من قرنين من الزمن، معتبرا أن المبادرات التي تقوم بها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تندرج في إطار دعم التنمية ومواكبة برامجها في العديد من المجالات. وذكر الوزير الأول في هذا الصدد بالتدخلات المهمة، التي قامت بها الوكالة في المملكة، والتي همت مجالات التعمير ومحاربة السكن غير اللائق، و إنجاز مشاريع كبرى مهيكلة، والعديد من المنشآت المائية والمعاهد العليا، وانخراطها في العمل الاجتماعي، ومواكبة برامج الصحة وتعليم الفتاة القروية على وجه الخصوص.

وفي هذا السياق، أشاد إدريس جطو بالعمل الجاد والمهنية العالية، التي يدبر بها مسؤولو الوكالة، وأطرها، برامج الشراكة مع المملكة المغربية، معتبرا أن هذه الشراكة تترجم بحق مستوى العلاقات الوثيقة، التي تجمع الشعبين المغربي والأميركي. من جانبه، أعرب سفير الولايات المتحدة بالمغرب، توماس رايلي عن ارتياحه لجودة المشاريع التنموية التي تحققت في إطار الشراكة بين الوكالة والمغرب والتي همت العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية الحيوية، مشيرا إلى أن البرامج التنموية التي أطلقت في العديد من المدن المغربية، كمدن فجيج وأكادير والرشيدية، أسهمت بشكل كبير في دفع عجلة التنمية المحلية، وتحسين ظروف عيش الساكنة القروية بهذه المناطق. وبدوره، أكد المدير العام المساعد للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، المكلف بآسيا والشرق الأدنى، مارك وارد أن"المغرب يعتبر نموذجا ناجحا بامتياز ويستحق أن نفتخر به" مشيدا بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع الولايات المتحدة بالمغرب، والتي ساهمت في تعزيز التنمية الاقتصادية للمملكة . واعتبر وارد أن المغرب يعد »حليفا قويا للولايات المتحدة«، مبرزا أن الشراكة المغربية الأميركية أسهمت بشكل مباشر في الرفع من وتيرة الاستثمارات الأميركية بالمغرب، خصوصا بعد توقيع اتفاقية التبادل الحر بين البلدين.

وأضاف أن الوكالة الأميركية للتنمية "يحق لها أن تفتخر بما أنجزته في المغرب، خصوصا في المجالات التي تهم الصحة الإنجابية والتربية والتكوين لفائدة الشباب" داعيا إلى تعميم التجربة المغربية كمثل يحتذى في باقي الدول الأخرى. يشار إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، هيئة فدرالية حكومية مستقلة، تعمل مع الحكومة المغربية في مجالات عدة، أهمها تشجيع التبادل التجاري والتربية والصحة والتشغيل والحكامة، إذ يروم برنامجها الاقتصادي بالمغرب، مساعدة المملكة على مواجهة التحديات والفرص التي يتيحها تحرير المبادلات التجارية بفضل اتفاقية التبادل الحر الموقعة مع الولايات المتحدة.

كما أن برامج الوكالة تستهدف أيضا الرفع من تنافسية بعض القطاعات الاقتصادية والاجتماعية مثل الفلاحة والصحة والسياحة والاستثمار وتحسين جودة البرامج التعليمية والرفع من نسبة تمدرس الفتيات في العالم القروي، وتفعيل برامج التكوين المهني ومساعدة المقاولات الصغرى على تنفيذ مشاريعها، وتأهيل الشباب لولوج سوق الشغل. كما تنشط الوكالة في تدعيم المسار الديموقراطي، الذي اختار المغرب المضي فيه بتشجيع مبادئ الحكامة والشفافية، وكل ما من شأنه تحقيق الحوار الاجتماعي، ودعم الإدارة المحلية. وجرى بمناسبة هذا الحفل، عرض شريط وثائقي يبرز أهم المشاريع التي أنجزتها الوكالة في المغرب، وخاصة في ميادين الفلاحة والسكن والتعليم والصحة والقروض الصغرى، كما تضمن الشريط شهادات لأشخاص استفادوا بشكل مباشر من هذه المشاريع كما تميز هذا الحفل الذي حضره على الخصوص بعض أعضاء الحكومة، وعدد من السفراء المعتمدين بالرباط، ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، بتقديم وصلات غنائية أدتها فرقة "بوليفونيا" الصوتية (الكورال) بالرباط