Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
13 avril 2007

أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد سيدي يوسف بالصويرة

جلالة الملك يدشن بالصويرة الرحبة الريحية 'أموكدول

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم صلاة الجمعة بمسجد سيدي يوسف بمدينة الصويرة.

واستهل الخطيب خطبة الجمعة بالتأكيد على أن الإسلام دين السلام والطمأنينة والأمن، ودين الحياة والإنشاء والبناء والتمدن والحضارة، يحرم الاعتداء والعدوان كيفما كان شكله، وأيا كانت الجهة التي يستهدفها، ويعتبر إزهاق نفس واحدة بريئة لا ذنب لها موازيا في شره وفظاعته لقتل الإنسانية جمعاء.

وقال الخطيب "إن ما اقترفه بعض المغرر بهم من أبناء قومنا، بتحريض من الذين زينوا لهم سوء عملهم فرأوه حسنا جهلا منهم بحقيقة الدين ومقاصده، وسمو مبادئه وأخلاقه، يعتبر عصيانا لله ورسوله وشقا لعصا الطاعة، وخروجا عن ميثاق الجماعة، وعقوقا لهذا الوطن الذي من حقه على أبنائه أن يكونوا حماة له وأنصارا، يردون عنه عدوان المعتدين، وكيد الكائدين وحسد الحاسدين ومكر الماكرين". وأضاف أن هذا السلوك الشنيع يعد من قبيل الفساد والإفساد الذي نهى الله عن إتيانه، حين قال سبحانه وتعالى "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها"، كما يعد اتباعا لخطوات الشيطان الذي يأمر بالفحشاء والمنكر.

وأكد الخطيب، في هذا السياق، أن الإسلام يدعو أمته إلى التعاون على الخير والصلاح والإصلاح، والحفاظ على النفوس والأعراض والأموال، ويحرم الاعتداء على شيء منها، مذكرا بأن الحق سبحانه وتعالى أعد للمفسدين الساعين إلى تعطيل الحياة وشل حركة المجتمع وإرهابه عقوبة زاجرة وحدا رادعا. وأوضح أنه لا يجوز في دين الله بأي حال من الأحوال، لشخص أن يقتل نفسه بالانتحار، كما لا يجوز له أن يتسبب في قتل غيره بأي عذر من الأعذار، لأن المفسرين وعلماء الدين أجمعوا كلهم ومنذ عهد النبوة إلى يومنا هذا، على أن القتل حرام ومرتكبه يدخل النار، مشيرا إلى أنه من الباطل الذي ينبغي التنبيه إليه، أن يدعي أحد أنه بقتل نفسه أو قتل غيره يطمع في دخول الجنة التي وعد بها المتقون، لا سيما إذا كان الأمر في بلد ترفع فيه كل يوم بيوت الله، ويقرأ فيها كتابه، ويجتهد فيها أولو الأمر ليل نهار لإقرار العدل وإصلاح أحوال الناس في معاشهم. واستطرد الخطيب أن الإسلام يدعو أهله إلى السلم والسلام والأمن والأمان والحب والوئام لجميع الناس، ويطلب منهم أن يقدروا حق القدر نعمة الطمأنينة والاستقرار والأمان في النفس والعرض والمال الذي هو أساس كل سعادة وهناء ورقي وازدهار ورخاء.  وقال في هذا الصدد، إن كل مواطن مسؤول عن حماية أمن بلده، وحراسة قيمه، والذود عن ثوابته ومقدساته، على اعتبار أن الأمة في تواددها وتراحمها كالجسد الواحد إذ اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، مؤكدا أن تلك »مسؤوليتنا جميعا في صون أمن البلاد وحمايته من عبث العابثين، وهي مسؤولية أكبر وأعظم على عاتق العلماء والخطباء والدعاة والوعاظ والمربين على اختلاف مستوياتهم .من أجل التبصير بخطورة الأفكار الشاذة، والدعوات الباطلة، وتبيان تحريم الإسلام للقتل والانتحار، وما ينتظر مقترف ذلك من الوعيد الشديد ". فلنحرص، يضيف الخطيب، "كل الحرص على ما يزيد بلدنا اطمئنانا واستقرارا ويحقق له نماءا ورخاءا في ظل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله".

وفي الختام ابتهل الخطيب إلى العلي القدير، بأن ينصر أمير المؤمنين نصرا عزيزا يعز به الدين ويجمع به كلمة المسلمين، وبأن يقر عينه بولي عهده، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع إلى الله تبارك وتعالى بأن يمطر شآبيب رحمته وسحائب مغفرته ورضوانه على جلالة المغفور لهما، محمد الخامس والحسن الثاني، ويسكنهما فسيح جنانه.

وكان جلالة الملك استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته، شكيب بنموسى، وزير الداخلية، ومولاي المامون بوفارس، الوالي بوزارة الداخلية، وعبد السلام بيكرات، عامل إقليم الصويرة. كما تقدم للسلام على جلالة الملك، قائد الموقع العسكري، والهيئة القضائية، وممثلو السلطات المحلية والمنتخبون، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ومدير الأوقاف والشؤون الإسلامية وشخصيات أخرى.  وبمدخل المسجد، تقدم للسلام على جلالة الملك وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق

۞ التفاصيل ۞

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité