Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
14 mai 2007

القوات المسلحة الملكية : جيش عصري في خدمة الوطن والأمن والسلم

خلد الشعب المغربي يوم أمس الذكرى الحادية والخمسين لتأسيس القوات المسلحة الملكية التي تشكل مناسبة لاستحضار مدى تضحيات وبسالة وإشعاع هذه القوات في سهرها على الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية، تحت قيادة قائدها الأعلى، ورئيس أركانها العامة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

فمع بزوغ فجر الاستقلال والحرية، كلف جلالة المغفور له محمد الخامس، ولي عهده آنذاك، جلالة المغفور له الحسن الثاني، بتشكيل النواة الأولى للقوات المسلحة الملكية لتواكب بناء المغرب الحديث وتنميته وازدهاره.

وحرص جلالة المغفور له الحسن الثاني على تنمية طاقاتها الدفاعية وتطوير أسلحتها وتكوين أطرها وضباطها وجنودها في مختلف صفوف وحداتها مع وقوفها سدا منيعا في وجه كل من يعتدي على وحدة البلاد وحدودها المشروعة.

ولم يقتصر دور القوات المسلحة الملكية على حماية الوطن ضد كل عدوان يهدده، بل إنها ساهمت مساهمة فعالة في عدة مشاريع تنموية بمختلف ربوع المملكة برجالها ومعداتها، وكذا في عمليات الإنقاذ في حالة الكوارث الطبيعية. ومنذ ذلك الوقت، شرعت القيادة العليا في تكوين أطر الجيش العليا في مختلف المعاهد العسكرية الأجنبية والوطنية، وتزويد مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية البرية والبحرية والجوية بالأسلحة العصرية، وفي إصلاح نظامه، وتطوير قيادته، وتجهيز المرافق التابعة له كالدرك الملكي، ووزارة الدفاع، والمجلس الأعلى للدفاع الوطني، والمحكمة العسكرية، وهو ما مكن الجيش المغربي من أن يصبح قادرا على الدفاع عن حمى البلاد، واستقلالها والذود عن وحدتها الترابية المشروعة، وعاملا أساسيا يساهم في نهضة البلاد وتقدم الأمة ورقيها.

واليوم، وبعد مرور51 سنة على تأسيس القوات المسلحة الملكية، يأتي الاحتفاء بهذه الذكرى ليشكل مناسبة لاستحضار الأدوار المهمة التي قامت بها هذه القوات ماضيا وحاضرا لاستتباب الأمن في البلاد، والمشاركة البطولية لجنودها البواسل في المعارك العالمية التي غيرت مجرى تاريخ العالم، وكذلك في حرب أكتوبر1973، دفاعا عن الأرض العربية، فضلا عن مساهمتهم في عمليات حفظ السلام في عدد من الدول ومناطق التوتر بالعالم خدمة للسلم والأمن وضمانا للحرية والكرامة. وتركت التجريدات المغربية أصداء واسعة، وصيتا طيبا في كل المواقع، التي حلت بها ابتداء من أول تجريدة أوفدها جلالة المغفور له محمد الخامس سنة 1960 إلى الكونغو مرورا بأرض الجولان وسيناء، خلال الحرب العربية الإسرائيلية، وخدمتها في الزايير سابقا، والصومال والبوسنة وكوسوفو.

وفي إطار العمل الإنساني والتضامن الدولي، أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في شهر أبريل 2001، قرارا بإرسال تجريدة من القوات المسلحة إلى الكونغو الديموقراطية، كما جرى إيفاد تجريدة أخرى إلى الكوت ديفوار في ماي 2004، علاوة على التجريدة التي التحقت بجمهورية هايتي في إطار بعثة مشتركة مغربية إسبانية، استجابة لنداء الأمم المتحدة الموجه للمجتمع الدولي، وهو ما يعد لبنة أخرى تنضاف إلى الصرح الذي شيدته المملكة، الوفية لتقاليدها العريقة بدعم الشرعية الدولية وجهود السلام في العالم . ورسخ الجيش المغربي من خلال تدخلاته هذه، حقيقة أن القيم الإنسانية لا يمكن أن تتعايش مع تصاعد العنف وانتشار بؤر التوتر، كما نجح كجيش عصري في أن يضطلع بدوره كهيئة للإغاثة المدنية وحفظ السلام، دون إخلال بالواجب ، وهو ما حظي بتقدير واعتراف المجتمع الدولي. كما أن المرأة المغربية كانت حاضرة بقوة في صفوف القوات المسلحة الملكية فمنذ تأسيس الجيش المغربي بدأت تظهر المرأة في صفوف وحداته البرية والجوية والبحرية وفي فرق المواصلات السلكية واللاسلكية، والصحة العسكرية، والدرك الملكي والإدارة العسكرية وغيرها، تعمل إلى جانب زملائها من الرجال بكفاءة وإخلاص وتفان ونكران ذات.

برهن أفراد القوات المسلحة الملكية باستمرار عن استجابة دائمة للنداء الوطني حيث ساهموا بشكل فعال في المسيرة الخضراء سواء على مستوى الإعداد اللوجيستيكي، أو على مستوى التأطير والأمن وتنظيم الدعم والتموين كما كان لأفرادها دور جوهري عقب زلزال الحسيمة وضواحيها في فبراير 2004 ، حيث برهنوا عن سعة فكر وحزم وحسن تصرف وكذا القدرة على التعاون والتجاوب مع جميع المؤسسات الأخرى سواء كانت مدنية أم عسكرية.

Publicité
Commentaires
م
شكرا على كل شيئ وعلى التجبر يا زونات[fait gaf]
ر
اقول لا الطغيان وتوبو الى ربكم[walah]
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité