جلالة الملك يستقبل مبعوثا من الرئيس الموريتاني

استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بأكادير، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، محمد السالك ولد محمد الأمين، مبعوثا إلى جلالة الملك من رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

وخلال هذا الاستقبال، سلم المبعوث الموريتاني، الذي كان مرفوقا بسفير بلاده بالمغرب، رسالة إلى جلالة الملك من الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

وفي تصريح صحافي عقب الاستقبال، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، محمد السالك ولد محمد الأمين، مبعوث رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن قائدي البلدين تحذوهما نفس الرغبة والإرادة المشتركة في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وقال الوزير الموريتاني إن البلدين تربطهما علاقات متميزة، وأن زيارته للمغرب تندرج في سياق التشاور الدائم والتنسيق المستمر بين قائدي البلدين، مذكرا بأنه سلم جلالة الملك رسالة خطية من الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله تتعلق بالعلاقات الثنائية.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، محمد بن عيسى، سلم يوم 25 ماي المنصرم بنواكشوط، رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الموريتاني سيد ولد الشيخ عبد الله.

وذكر بن عيسى، في تصريح صحافي، عقب لقائه مع الرئيس الموريتاني، أنه جرى خلال هذا اللقاء التطرق إلى العلاقات الثنائية المتميزة والموفقة، وسبل دعمها وتطويرها، والمضي بها قدما لتستجيب لتطلعات قائدي البلدين والشعبين. وأوضح أنه وجد لدى الرئيس الموريتاني الحرص على ترسيخ العلاقات الثنائية، كما لمس لديه رؤى واضحة حول سبل تقدم وتطوير المنطقة المغاربية. وأشار، من جهة أخرى، إلى أن هذه المباحثات تناولت أيضا قضايا الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والسلاح والإرهاب، إضافة إلى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أنه تحدث مع الرئيس الموريتاني حول سبل تفعيل وتدعيم إتحاد المغرب العربي، خاصة في هذه الظرفية الخاصة التي تعرف فيها منطقة المغرب العربي رهانات وتحديات كبرى. وقال بن عيسى، بخصوص قضية الصحراء المغربية، أن الموضوع يوجد حاليا بين أيدي الأمين العام للأمم المتحدة، مذكرا بأن مبادرة الحكم الذاتي لجهة الصحراء، التي قدمها المغرب إلى الهيئة الأممية، نالت تقدير وإشادة مختلف دول العالم.

من جهة أخرى، كان حزب موريتاني اتخذ مبادرة قوية، بخصوص دعم الوحدة الترابية للمغرب، حين أكد الحزب "الديمقراطي الاشتراكي" الموريتاني، نهاية الشهر المنصرم، دعمه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي في قضية وحدته الترابية.

وقال بلاغ للحزب وزع على جميع السفارات والممثليات الدولية بنواكشوط"نحن أطر الحزب الديمقراطي الاشتراكي نعلن بحزم وعزم دعمنا ومساندتنا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي الشقيق إثر الهجمة العدوانية من بعض دول المنطقة وكذلك بعض التصريحات الهادفة إلى فصل الصحراء عن المملكة المغربية". وطالب البلاغ أعضاء مجلس الأمن الدائمين والاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الأوروبي، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب وعدم المساس بوحدته الترابية. وأضاف البلاغ أن "الصحراء عرقيا وتاريخيا مغربية وسكانها متساوون مع كل المغاربة الآخرين أمام القانون". وأبرز البلاغ أن الحزب يتخذ هذا »الموقف التاريخي" إيمانا منه"بطموحات ومتطلبات الاستقرار الإقليمي العربي والإفريقي وتمشيا مع ما يفرضه الوقت الراهن من ضرورة بناء مغرب عربي صلب ومتين في قارة تطبعها الحروب والنزاعات العرقية والقبلية والطائفية"، مشيرا إلى أن المستعمر هو الذي كان وراء تقسيم بلدان وشعوب يربط بينها العرق والدين والتاريخ .