أكثر من ملياري درهم ميزانية القصر الملكي برسم ميزانية سنة 2009
لم يبق الحديث حاليا عن القوائم المدنية وعن مخصصات السيادة وعن ميزانية البلاط الملكي من قبيل الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها. فالأمر يعود إلى الثمانينيات عندما تمكن النواب من الحصول على وثيقة تتضمن تفاصيل الميزانية المخصصة للأمراء ولنفقات القصور الملكية والبرتوكول ومعلومات حول أجر الملك. كذلك علم المغاربة في سنة 1988، من خلال استماعهم لخطاب الملك الراحل الحسن الثاني حول مشروع تشييد مسجد الحسن الثاني بمدينة الدارالبيضاء. أن الملك كذلك يحصل على أجر، إلا أنه من المهم التأكيد أن المفهوم الجديد للسلطة الذي أعلن عنه الملك محمد السادس في بداية حكمه بدأ يطبع أسلوب حكمه من خلال اعتماد مستوى متقدم من الشفافية وهو الذي جعل الحديث عن القوائم المدنية للملك من قبيل الحديث عن الميزانية المخصصة لبقية أجهزة الدولة حتى وإن مازالت داخل البرلمان تخص بتصويت إجماع النواب إلى جانب ميزانية الدفاع الوطني. في مشروعي ميزانية 2008 و 2009 تم تخصيص 26282000 درهم للقوائم المدنية بما يعني 2.2 مليون درهم شهريا، غير أن القوائم المدنية تضم كذلك التعويضات والأجور المخصصة للأمير مولاي رشيد وللأمراء والأميرات فيما يبقى أجر الملك عاديا مقارنة مع أجور بعض رؤساء المؤسسات العمومية الكبرى وكذلك بعض مؤسسات القطاع الخاص بالمغرب (حوالي 340 ألف درهم شهريا)، فيما تم الرفع من مخصصات السيادة إلى مبلغ 517164000 درهم بزيادة قدرها 115 مليون درهم مقارنة مع سنة 2004 مثلا. والظاهر أن هذا الارتفاع ناجم عن كون هذا الفصل يتضمن الإعانات المخصصة للجمعيات والمؤسسات العمومية من قبيل مؤسسة محمد الخامس ومؤسسات ملكية أخرى. بخصوص ميزانية البلاط الملكي، انخفضت الاعتمادات المخصصة للموظفين والأعوان من 638382000 درهم في سنة 2004 إلى 391736000 درهم في ميزانية هده السنة.و تمنح القوائم المدنية الملك وسائل حكامة موازية لأنها تتضمن ميزانيات تشتغل تحت إشرافه الخاص، في الوقت الذي ارتفعت فيه الاعتمادات المخصصة للمعدات والنفقات المختلفة في ميزانية القصر الملكي هده السنة إلى مبلغ 1.491740000 درهم مقارنة بــ 1.1 مليار درهم في سنة 2004.
عن يومية الاحداث المغربية