Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
24 janvier 2009

زلات و تجاوزات و اخطاء حراس الملـك

karimedia_m6_m3_pic_01

أين تبتدئ  مهمة حراس الملك وأين تنتهي؟ وهل الصراع من أجل التقرب من الملك وإبراز “الحنكة” قد يدفع ببعض الحراس إلى تجاوز حدود اللباقة في التعامل مع المواطنين؟ وهل حماية الملك قد تدفع ببعض حراسه إلى إسقاط مواطن أعزل أرضا وفوهة المسدس فوق رأسه فقط لأنه أراد تحية ملكه وتقديم رسالة إليه؟ الزلات لم تكن فقط تصرفات أضرت بشكل خاص بوارث سر الحسن الثاني، أو تعليمات سبق له أن أصدرها لكنها لم تحترم من طرف من يفترض أنهم الساهرون على حماية الملك وضمان أمنه عبر تنفيذ وصاياه. و كثيرة هي  أخطاء أو كما يسميها البعض زلات حراس الملك التي أغضبت الجالس على العرش، وجعلته أحيانا يتخذ إجراءات تأديبية صارمة في حق حراسه، حد التوقيف والتوبيخ، بل حد الإبعاد من المربع الأمني المقرب من الملك.

31486005الزلات لم تكن فقط تصرفات أضرت بشكل خاص بوارث سر الحسن الثاني، أو تعليمات سبق له أن أصدرها لكنها لم تحترم من طرف من يفترض أنهم الساهرون على حماية الملك وضمان أمنه عبر تنفيذ وصاياه ومنها مثلا عدم الحديث عبر جهاز الهاتف النقال داخل رحاب القصر الملكي وفي الإقامات الملكية وكل الأماكن التي قد ينزل بها الملك، وهو الحادث الذي سبق أن أطاح بالحارس الشخصي للملك خالد فكري ورئيس حراسه مهراد و20 ضابطا آخرين في الحرس الملكي, بل وصلت “الزلات” حد تعنيف وضرب وسب  المواطنين في الشارع العام بدعوى حماية الملك. فأين تبتدئ  مهمة حراس الملك وأين تنتهي؟ وهل الصراع من أجل التقرب من الملك وإبراز “الحنكة” قد يدفع ببعض الحراس إلى تجاوز حدود اللباقة في التعامل مع المواطنين؟ وهل حماية الملك قد تدفع ببعض حراسه إلى إسقاط مواطن أعزل أرضا وفوهة المسدس فوق رأسه فقط لأنه أراد تحية ملكه وتقديم رسالة إليه؟ بل هل حماية الملك تتطلب استعراضات وبهرجة مجانية بكسر رجل مواطن وصفع آخر ونعت كل مواطن “تجرأ” على اعتراض طريق الملك بتحيته أو التلويح إليه حتى بابن الزانية؟

karimedia_m6_m3_pic_02لم تكن قصة عائشة أزهاري “41 سنة” التي فجرت قضية تعرضها للسب والشتم من طرف حارس الملك الشخصي عزيز الجعيدي سوى الجزء الصغير الظاهر من جبل الجليد الخفي للتجاوزات التي يكون ضحيتها المواطنون باسم الحماية “المفرطة” للملك، فقد هددت عائشة بمتابعة الجعيدي قضائيا إن هو لم يعتذر لها بشكل شخصي عما بدر منه. لم تكن قصتها إذن سوى نسخة لقصص كثيرة تتكرر باستمرار في شوارع مدن البلاد وأحيانا أمام أعين ملكها تحت “يافطة” حمايته، ولعل أغربها ما وقع ربيع السنة  الماضية في شارع المسيرة حينما كان الملك ذات مساء يقود سيارته في اتجاه مقر إقامته بأنفا فإذا بأحد المواطنين وكان ممتطيا دراجة نارية يقفز في اتجاه الملك وبسرعة البرق، يؤكد شاهد عيان، “أخرج رسالة من جيبه وأراد تسليمها للملك، لكن لم يتمكن من ذلك، فقد سبقه حارس الملك الجعيدي ورفعه بشكل بهلواني في الهواء قبل أن يوقعه أرضا، ويضع فوهة مسدسه على رأسه. غادرت سيارة الملك وتم حمل الرجل كالشاة من طرف رجال أمن بالزي المدني في سيارة في اتجاه المجهول وفوهة مسدساتهم مصوبة إليه، وقد علمنا أن المسكين تعرض للتعذيب من أجل الاعتراف بأسباب اعتراض سبيل الملك، وقد تمت محاكمته في قضية ملغومة، لأنهم لم يجدوا ما يثبت أن الرجل اعترض سبيل الملك ضامرا شرا كتوما”.
قصة أخرى كان بطلها كذلك الحارس الخاص الأول للملك عزيز الجعيدي وتمت فصولها في مدينة بني ملال عندما أراد رجل مسن السلام على الملك فدفعه حارسه الشخصي بعنف وسب مرافقه ونعته بابن الزانية أمام الملأ، «الحاج الكوميسير عزيز الكاردكور الخاص ديال سيدنا هو هكاك»، فلتات لسانه في فترات الغضب تؤدي إلى خدش  أحاسيس المواطنين والمس بكرامتهم. «معا السطاف لي خدامين معاه مكاين غير السبان .. حنت قريب من الملك ما كيحتارم حتى واحد، لكن المشكل هو أن الملك تايق فيه بزاف ويقدر يضحي بخالد فكري وما يضحيش بالجعيدي”، يقول عميد شرطة مقرب من حراس الملك الشخصيين ويضيف لشرح خلفيات تدخلات الجعيدي بعنف في وجه المواطنين، “أعتقد أن تلك التدخلات غير المبررة التي يقوم بها أحيانا الجعيدي في بعض المدن خلال الزيارات الملكية وحتى بعض الملاحظات العلنية في وجه رجال الأمن تتحكم فيها خلفيات وصراعات بينه وبين منافسه فكري, لأن الأخير هو المسؤول عن الترتيبات الأمنية والتنسيقية التي تسبق الزيارات الملكية لأية مدينة، وتدخلات الجعيدي قد تثير نوعا من البلبلة والفوضى في السير العادي للترتيبات الأمنية عموما، وهذا قد يظهر فكري أمام الملك بأنه رجل لم يقم بمهمته كما يجب، مما يقوي بالتالي مكانة وحظوة الجعيدي لدى الملك كرجل للمهمات الصعبة والحاسمة”.

m6_fikri1563يُشرف خالد فكري، الذي كان حتى وقت قريب الحارس الشخصي رقم واحد للملك قبل أن يقلب الجعايدي المعادلة، على الفرقة الملكية لجمع المعلومات والتي  تعرف ب “بوست 40 “ والتي تعمل على التنسيق مع المسؤولين الأمنيين للحصول على كل المعلومات الدقيقة الصغيرة والكبيرة حول المدينة التي سيحل بها الملك، ويقوم الجهاز الذي يقوده ابن الجينرال السابق صالح فكري بالتنسيق مع أجهزة الاستعلامات و”دي إس تي” في المدن التي سيزورها الملك، وتخضع كل المعلومات التي يحصل عليها جهاز “بوست 40 “ للمعالجة والتدقيق، كما يحصل الجهاز على جميع المعلومات المتعلقة بتحركات المواطنين داخل الساحات العمومية، والانضباط الأمني، كما يحصل الجهاز على معطيات متعلقة بالمسؤولين الأمنيين ويتم إعداد تقارير عنهم وعن حياتهم الشخصية والمهنية وإرسالها إلى الملك، “الضربة الموجعة التي قصمت ظهر فكري كانت في مدينة فاس خلال رمضان قبل الماضي عندما كان الملك يتجول في قصر العامر بفاس لحظات قبل آذان المغرب فرمق حارسه الشخصي الأول آنذاك خالد فكري يتحدث في هاتفه النقال ولم يحترم بذلك التعليمات التي سبق وأن أعطاها الملك بعدم استعماله في القصر، كان الثمن غضب الملك على حارسه بإرساله إلى المعهد الملكي للشرطة في القنيطرة لإعادة التكوين كنوع من العقاب قبل أن يعفو عنه، لكن الوقت كان قد فات، فقد اغتنم ناجٍ من الواقعة /الحادث وكانت فرصة العمر التي لا تعوض بالنسبة للجعايدي لتحسين موقعه وصورته عند الملك باعتباره الرجل المواظب الذي لا يخطئ”، يقول مصدرنا الذي كشف أن أخطاء الجعايدي كثيرة وكانت أولها أواخر التسعينيات حينما كان حديث العهد بالالتحاق بمديرية أمن القصور والإقامات الأميرية حينما كان مرافقا للملك في زيارة لفرنسا، حيث قام بضرب مصور صحافي فرنسي يشتغل في القناة الفرنسية الأولى بمؤخرة المسدس بعنف في رأسه وكاد الأمر يتحول إلى ردهات المحاكم لولا بعض التدخلات التي لطفت الأجواء وأعادت المياه إلى مجاريها. وحادث آخر كاد يخلق أزمة ديبلوماسية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية حينما عمد الجعيدي إلى كسر رِجل مواطن أمريكي, دون أن يدري أن تلك الرِجل التي قام بكسرها ليست مغربية بل أمريكية وقد يكون ثمنها غاليا لولا الألطاف، تعلق مصادرنا الأمنية التي كشفت أن الجعايدي يحاول احتكار كل التدخلات وحتى التي ليست من اختصاصه: “مهمة الجعيدي هي حراسة الملك المباشرة باعتباره الأقرب واللصيق بالملك لأنه لا يعقل أن يخطو عدة خطوات بعيدا عن الملك للتدخل، لأن ذلك من اختصاص الحارس الثالث “مقتبل” الذي تتلخص مهمته في إبعاد المتطفلين ودرء الاحتمال/الخطر قبل وصوله، وأعتقد أن ذلك الشاب يقوم بدوره جيدا صحبة الحارس الآخر “مارس” لكن الجعيدي يعرقل كل شيء بتدخلاته العشوائية التي يبررها للملك دائما باتخاذ الاحتياطات قبل وقوع الخطر”.
ضحايا حراس الملك وخاصة الجعايدي وفكري لم يكونوا فقط مواطنين عاديين، بل هناك مسؤولون أمنيون كبار تمت الإطاحة بهم بناء على تقارير اعتبرها كثيرون كيدية من فكري والجعيدي: “من المهام التي يتولاها الحارسان الرئيسيان للملك تقديم تقارير دورية عن عمداء الأمن والولاة والمسؤولين الأمنيين في المدن التي زارها أو يزورها الملك، والتي قد تكون إما إيجابية أو سلبية حسب مزاجية الحارسين وعلاقتهما بالمعني، ورغم أن الجعيدي حارس للملك إلا أنه تابع إداريا للإدارة العامة للأمن الوطني برتبة عميد ممتاز، وهذا لا يجعله بالتالي تحت إمرة أضريس، لأن الجعيدي بإمكانه أن يزعزع عرش رئيسه إداريا إن أراد ذلك فقط لأنه حامي الملك”، يقول مصدرنا الأمني بتذمر كبير

قصة السيدة عائشة أزهري مع الملك و حارسه الخاص عزيز الجعايدي

Sans_titre

كان الملك باسما ذلك اليوم، وهو يرتدي قميصا بربطة عنق، ويضع نظارة شمسية، ويرد التحية على كل من تعرف عليه وقام بتحيته. هكذا بدأت حكاية عائشة الأزهري وهي تلاحق خطوات الملك الشاب وولعها بإنجازاته، قبل أن يقتادها الجعيدي تحت وابل من السباب إلى تحقيق ماراتوني إمتد إلى ساعات متأخرة. 

ما هي قصة عائشة أزهري مع الملك، وبالضبط مع حارسه الخاص عزيز الجعيدي؟

كنت في طريقي إلى "فم الحسن" لشراء الثوب وبعض مستلزمات البيت عبر طريق "مديونة"، وقبل ذلك بيومين كنت قد رأيت في منامي الملك، وكان يبدو منهكا جدا وفي حاجة إلى الراحة والنوم، كنت أخاطبه في المنام وأقول له "آسيدنا نقي لونتوراج ديالك،  أنا راه علوية وما بغيت منك حتى حاجة، رد بالك، والشعب راه كايبغيك"، وقد أخبرني والدي أن الحلم بشخص يغط في النوم يعني السحور!، كان حديثي مع والدي يتمحور حول الملك، وحينها انتابني إحساس غريب يغمرني من الداخل: "كنت مصروعة بحال إلا عندي شي حاجة كاتسناني، خرجنا لمديونة، كنت دايرا السينيال على اليمين، ودون أن أشعر غيرت اتجاه السيارة".

هل في تلك اللحظة رأيت الملك؟

بالفعل، كانت الطريق مزدحمة قرب حديقة "مردوخ"، والاحتمال الوارد هو أن الملك كان في قصره الملكي في "الحبوس" وكان في طريقه إلى إقامته الملكية بآنفا، كان رجال الأمن في حالة استنفار تحسبا لمرور الملك في أية لحظة، وفجأة ظهرت سيارته التي أطلت من أحد الأزقة المتفرعة عن شارع 2 مارس، لكنني في البداية لم أكن أظن أن صاحب السيارة السوداء الفاخرة التي مرت من أمامنا هو الملك، وعادة عندما أرى سيارة رائعة أغض الطرف حتى لا يصاب صاحبها بمكروه.
كان الملك يسوق سيارة مرسيدس سوداء آخر صيحة وكان يجلس بجانبه كاتبه الخاص منير الماجيدي، وكانت وراءه سيارة "بي إم" زرقاء بها ثلاثة عناصر من الحرس الملكي يجلسون في الخلف بالإضافة إلى فكري الذي كان يتولى القيادة والجعيدي الذي كان يجلس بجانبه وقد تدلى نصفه العلوي خارج النافذة مشيرا إلى رجال الأمن بضرورة تسريع عملية المرور حتى لا يُعرقل الموكب الملكي، كان الملك باسما ذلك اليوم، وكان يرتدي قميصا بربطة عنق، ويضع نظارة شمسية، ويرد التحية على كل من تعرف عليه وقام بتحيته، حينما لمحت الملك أحسست وكأنني تعرضت لصعقة كهربائية عالية التوتر، أحسست وكأن معجزة كبرى حلت بي، وأن القدر كان منصفا وحقق لي الحلم الذي رأيته قبل يومين في المنام، قلت لوالدي بفرحة طفلة بالعيد:"با...با... ها هو الملك، دعي معاه.. ها هو.. ها هو ".

وكيف تأكدت أنه الملك؟

تأكدت من ذلك عندما توقفنا عند إشارة الضوء الأحمر ، كانت سيارة الملك تقف في جانبي الأيمن وكان جلالته أقرب إلى والدي، والتصقت سيارته بسيارة حرسه الخاص وضمنهم الجعيدي الذي كان يصرخ في وجه شرطي المرور لإخلاء الطريق لسيارة الملك الذي كان يقف بثبات تام في انتظار إشارة الضوء الأخضر للمرور، لوحت بيدي إليه لأحييه فرد التحية بأدب كبير، وأنزل زجاج السيارة وقال لنا: "اعطيو لكارط ديالكم" وأشار إلى حراسه في الخلف، لكن والدي قال له "احنا مابغينا والو آسيدنا، غير الله ينصرك ويحفظك ويعاونك". الأمر بالنسبة لنا لم يكن عاديا، حلمت بالملك وأنا الآن أتحدث معه، آعتقد أن الأمر ضرب من المعجزات التي نادرا ما تحدث، أحسست أن الملك يريد أن نتبعه، لأنه كان من الحين للآخر يمهل في السياقة وينظر إلينا عبر الزجاجة العاكسة للتأكد من أننا مازلنا نقتفي أثره، وكان يمكنه أن يضغط على دواسة السرعة خصوصا عندما تكون الطريق سالكة أمامه.

هل شجعكم ذلك على الاستمرار في اقتفاء أثر سيارة الملك؟

بالطبع هذا ما حصل بالضبط، تبعناه على طول شارع الزرقطوني، وقد وجدنا أنفسنا وراءه بعد أن تخلفت سيارة حرسه الشخصي عنه، وقفت سيارة الحراس فجأة بمحاذاتي، وأخرج الجعيدي رأسه من نافذة السيارة وقال لي بصوت جهور "آالحمارة واش تصطيتي لماك ولا مالك"، قلت له "ماشي شغلك، أنا ماتبعاكش أنت أنا تبعا سيدنا"، واسترسلت في اقتفاء أثر الملك وقد قرأت في ابتسامته التي كانت بادية لي عبر زجاج السيارة أنه ربما قد يكون تحدث إلى حارسه لأنه بعدها لم يعد يسبني، بل ترك لي هامش التحرك بعد أن كان يضايقني. وفي الطريق اعترض رجل في الأربعينات كان يسير في الشارع سيارة الملك التي كانت متوقفة أمام إشارة المرور الحمراء، وأعطى رخصة سياقته للملك لأنه لم يجد شيئاً آخر في جيبه غير ذلك، وأمام فندق "هوليداي إن" كان شاب في الثلاثينات من عمره تبدو عليه علامات الفقر والعوز ويبدو أنه كان يترصد سيارة الملك، سار في اتجاه السيارة منحنيا في تبجيل للملك وكان يقول له: "مولاي، مولاي"، وأعطى للملك رسالة في ظرف أصفر، وقرب محل "زاغا" التجاري سأل الملك الجعيدي أن يعطي متسولة تحمل طفلها شيئا من المال، فمد لها الجعيدي مبلغا ماليا، قبل أن يستوقفها أمنيون آخرون بالزي المدني، وكل هؤلاء الذين اعترضوا سبيل الملك تم اقتيادهم إلى ولاية الأمن لأنني التقيت بهم بعد ذلك في مقر الولاية.
> عندما اقتربت السيارة من الشارع المؤدي إلى مقر إقامة الملك هل تراجعت عن مطاردة سيارته، أقصد اقتفاء أثره؟
< بالطبع لا، فقد كنت أظن أن الملك يريدنا فعلا أن نتبعه وحينها اغتنمت فرصة تأخر سيارة الجعيدي قليلا لآخذ مكانه مباشرة وراء سيارة الملك ولم أفسح المجال لسيارة حراس الملك إلا ونحن داخل رحاب الإقامة الملكية.

ألم يمنعكم الحراس من الدخول وراء الملك؟

لا، لم يمنعنا أحد، أدوا التحية للملك وفسحوا لنا المجال للدخول ربما لأنهم ظنوا أننا جئنا ضيوفا مع الملك.

وماذا وقع بعد ذلك؟

توقفت سيارة الملك قليلا ثم استأنفت السير حتى غابت عن نظري، بعدها خرج الجعيدي من السيارة وجاء إلي وعلامة الغضب بادية على وجهه وقال لي: "الكـ .. الله ينـ.. دين مـ .. تابعاه حتى لدارو لدين مـ .."، وقلت له : "بشوية عليك مالك ومن بعد، أنا تابعا سيدنا"،  واسترسل هائجا : "مادخليش لدارو، أنت تابعاه من جردة مردوخ، آالقـ .. آبنت الكـ.."، .. ونزل الوالد من السيارة وكان قد سمع كل ما دار بيننا وقال للجعيدي: "شوف ها البطاقة العلوية، حنا كانخافو على الملك ومامخلصينش عليها أما أنتا راك مخلص عليها". وحينها تدخل رجلا أمن بالزي المدني وقدم لي أحدهما نفسه على أنه نائب المدير العام للأمن الوطني، وسمعته وهو يجيب في هاتفه النقال، والأكيد أنه كان في حديث إلى الملك وكان يقول :  "إه آسيدي، ها هي نعم سيدي هي وباها، راهما من الشرفاء العلويين، إه آسيدي".

هل تم اعتقالكم بعد ذلك لإنجاز محضر استماع؟

نعم تم اعتقالنا لكن بأدب وكرم، قدموا لنا القهوة وسمحوا لنا بالصلاة، وكنا في قاعة عبارة عن صالون مكيف، وأخبرونا في ولاية الأمن أن الملك اتصل شخصيا للاطمئنان علينا وأنه يسأل إن كنا نريد منه شيئا ليقضيه، أعطوني ورقة وقلما وقالوا لنا أن نكتب طلباتنا لإرسالها للملك بطلب منه لكننا أجبناهم بأننا لم نكن نريد منه أي شيء، وقعنا على  تعهد بعدم التعرض للملك، وقلت لهم: "دابا غير تهناو، ملي نشوفو الملك غادي نبعدوا عليه بــ 20 كلم". لم يسمح لنا بمغادرة مقر ولاية الأمن حتى الواحدة بعد منتصف الليل بدعوى أن الجعيدي لم يعطهم بعد الموافقة لإخلاء سبيلي.
بعد أن تم إطلاق سراحنا طلبوا مني عدم إغلاق هاتفي النقال وعدم السفر إلى الخارج لأن الحاج الجعيدي على حد قولهم قد يرغب في الاستماع إلي في أية لحظة، كنت أتلقى العديد من المكالمات من مجهولين في منتصف الليل، وقد أخبرني أحدهم أنه من الاستعلامات العامة وأنه مرسول الجعيدي وقد طلب مني صرف النظر عن مسألة رفع دعوى قضائية ضد الجعيدي لأن الأخير طلب الصفح، لكنني أخبرته أن الإعتذار يجب أن يكون علنيا وأمام والدي الذي سمع ابنته "المحصنة" تنعت بــ "العاهرة" من طرف من يفترض أن يكون قدوة في الأخلاق لأنه صورة يومية للملك بما أنه يحميه

عن اسبوعية الايام

Publicité
Commentaires
A
alah yanassar sidana wlah yakhalih al had labalad sa3ida wlah ya3awano fa machari3o ali kat haz man mosatawa had cha3ab ali kay ba9a dima wafiye al sidana ba chi3ar alah alwatan al malik alah yakhalih lina warah al malakiya taj fawa9e ro2osse al maghariba kamalin [maroc]
R
ana kangref le guerda espaldas dyal malik nas mezyanin we we homa 3andom hak yedaf3u 3la hayat malik.hayat malik mohema 3adna.
م
بسم الله الرحمان الرحيم انا ايضا يا اخوتي تعرضت لضرب بعصا الراية من طرف احد حراس الملك الشخضيين ودلك اتناء زبارة جلالته لمدينة بوجدور ودلك لمجرد ااني حاولت مصافحة يد الملك بل و اكتر من دلك قام بعض عناصر المخابرات بصفعي بمجرد ان راو الحراس السخصي للملك يقوم بضربي بالعصا
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité