هيلاري كلينتون في ضيافة الحسن الثاني

اصرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على جمع وزراء خارجية المغرب العربي في غرفة واحدة في شرم الشيخ لتقول لهم بالاشارة ان واشنطن تريد مخاطبتكم جميعا كمنطقة واحدة لان اعتبارت الامن وليس السياسة هي ما يهمها في هده المرحلة والباقي تفاصيل نزاع الصحراء بيد كرستوفر روس وهو يحاول النجاح فيما فشل فيه غيره لا ادري ادا كانت هيلاري كلينتون الزوجة المخدوعة تتدكر زيارتها للمغرب يوم هربت من تفاصيل مغامرات زوجها الوسيم بيل كلينتون مع متدربة يافعة اسمها مونيكا لوينسكي ..جاءت هيلاري الى المغرب للابتعاد عن وقائع مطاردة المحقق كنيت ستار لزوجها الرئيس ليس بتهمة مداعبة متدربة في ممرات مكاتب البيت الابيض ولكن بتهمة الكدب تحت القسم وهي اخطر تهمة في امريكا كاد المحافظون ان يسقطوا احد افضل رؤساء امريكا لكنهم اضعفوه وشغلوه في جلسات طويلة للتحقيق وتفاصيل حياته الخاصة التي صارت مفتوحة امام نزعات التلصص على الحياة الخاصة للسياسيين والمشاهير عبر العالم . استقبل الملك الراحل الحسن الثاني بقصره بالرباط نقلا عن احد المسؤولين الدين حضروا هده المقابلة في ابريل 99اي ثلاثة اشهر قبل وفاته...اصر الملك الراحل على ان يكون اللقاء بعقيلة كلينتون في مكتبه الصغير في القصر الملكي وهناك تدفق حديث هيلاري في شتى الموضوعات لما دخلت هيلاري مكتب الملك لاحظت زخارف مكتبه وصغر حجمه مما لفت انتباهها فاستهل الحديث بدرس حول المعمار الاسلامي وشكل الهندسة الكبيرة المغربية ومما قاله لهيلاري :نحن نستعمل اشكال هندسية كبيرة في اماكن صغيرة لتعطي الانطباع بكبر المكان رغم صغره تماما كما تفهمون انتم بواسطة المرايا الكثيرة في الاماكن الصغيرة .. طاف الملك بضيفته في عالم السياسة والثقافة والتاريخ و قبل ان ينهي حديثه سالها :هل تعرفين الفرق بين بين النعليم والتربية لم ينتظرها لتجيب فلم يكون السؤال للاستفهام فقال التعليم يتصل بالمعارف والتربية تتصل بالسوك والاخلاق المعرفة متاحة للجميع اما التربية فلا..تحتاج لبحث ومجهود ..انتم تهتمون في الغرب وفي امريكا بالتعليم ولا تهتمون للتربية وهده مشكلتكم بعد ان استمعت هلاري مطولا الى حديث الملك..سالته جلالة الملك افكاركم بحر من العلم والمعرفة..لمادا لا تدونونها في كتاب او اكثر تترجمونها الى لغات العالم الحية حتى ينتفع بها الناس..سكت الملك واطرق ببصره الى الارض...ساد جو من الصمت ...حسبت هيلاري انها ارتكبت خطئا ديبلوماسيا لا يعتفر .و.انتهى اللقاء و لما خرجت هيلاري من القصر سالت مرافقها الغربي مادا حدث هل ارتكبت خطا عندما قلت للملك ان يصدرا كتابا بارائه وعلمه ..فاجابها لا ولكنك اخجلته ولهدا سكت اثارني حديث الملك عن الفرق بين التربية والتعليم وهو كلام صحيح لكن ظل هناك سؤال متعلق بدهني الى الان هل نجح الملك الراحل في تعليم شعبه ام في تربيته ..سؤال ربما لم يخطر ببال هيلاري ...الى اللقاء

توفيق بوعشرين

Comments

[يوسف]

لي الشرف الكبير ةلأول مرة تتيحلي فيها الفرصة كي ابدي رايي في رجل ليس ككل الرجال انه البطل و الشجاع و الحكيم و الدكي المرحوم صاحب الجلالة قدس الله روحه ة أخلده فسيح الجنان ’ احببت الملك العظيم وابه البار محمد السادس أطال الله عمره’

[بوجمع خرج]

سأجيبك مكانه بحكم أني رجل التعليم الوحيد الذي استطاع أن ينفذ إلى وجدانه:
لقد فشل في ذلك
ولكنه نجح في انقاد البلد من تشردم اكيد وهو ما شغله ومعه كل المغاربة لمدة تجاوزت ثلاثين سنة كنا نحن رجال التعليم الثوريين الجمهوريين سببا رئيسيا في ذلك.
وبعد المصالحة لم تتمكن حكومة التناوب من الوقوف عند التعليم بما يليق. بل تملص منه من كانوا يعتمدونه في الثلاثين سنة رصاصية
وحين تولي الملك محمد السادس الحكم اجهضت هذه التجربة إذ كان ضروريا أن يعيد الملك محمد السادس ترتيب المملكة وفق تصوره وتموقعه فتراجع التعليم والتربية لسببين أولهما رجال التعليم الذين تركوا الساحة بعد تجربة مريرة تخلى عنهم الجميع فيها وثانيهما تعود لجيوب مقاومة الاصلاح الذين لا يريدون تغييرا بحكم انهم يستنزفون البلاد منذ بصراوية الوضع.