عن تقبيل يد الملك محمد السادس
منذ وفاة الحسن الثاني رحمه الله عرف الحقل السياسي المغربي خاصة من طرف بعض الأوساط جدالا خص تحديد الموقف من تقبيل يد الملك . وكان للاستجواب الذي نشرته جريدة الاتحاد الاشتراكي مع الأستاذ محمد الساسي بخصوص الموضوع قمة ما بلغته شجاعة هؤلاء في الدلو بدلوهم في موضوع لم يكن من السهل إثارته في عهد الملك الراحل ، الذي كان يعتبره من الطقوس الأساسية التي تتميز بها الدولة العلوية . منذ ذلك الحين والموضوع يشغل ردهات بعض المنابر المحسوبة على اليسار آملين ان يكون لتحركهم أثر في الدفع بالملك الجديد محمد السادس الى الثورة على ما يعتبره المخزن من الابجدايات التي لابد منها لفهم فلسفة الدولة العلوية . الموضوع أعيد طرحه مؤخرا من طرف مجلة نيشان ، وتناوله الصحافي محمد حفيظ في العدد 44 من جريدة الحياة الجديدة ، كما ذكر به الصحافي توفيق بوعشرين في العدد 12 من جريدة أخبار اليوم ، وذلك عندما أعاد نشر الاستجواب الذي نشرته جريدة الاتحاد الاشتراكي مع الأستاذ الساسي .
ان هذه الآراء المعبر عنها تبقى في جميع الأحوال عبارة عن آراء لا تعكس الحقيقة التي تتصف بها الدولة المغربية منذ اكثر من 1400 سنة ، وهي الحقيقة التي تمثل الخصوصية التي تميز الدولة في المغرب عن غيرها من الدول في العالم ، وهذا ما كان يحرص الملك الراحل على التأكيد عليه في جميع المناسبات الرسمية والشعبية . أي التركيز على التمايز والحق في الاختلاف الذي يطبع خصوصية كل نظام على حدا ، ما دام ان في الاختلاف رحمة للعالمين