الوجه الروحي لأمير المؤمنين الملك محمد السادس
وإنه لما قضى الله بوفاة أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين وإمام المسلمين في هذا البلد الأمين جلالة الملك الحسن بن محمد بن يوسف.وكما كانت بيعته الشرعية في أعناق المغاربة وكانت البيعة من الشرع. فإن أصحاب السمو الأمراء وعلماء الأمة وكبار رجالات الدولة ونواب الأمة ومستشاريها ورؤساء الأحزاب السياسية وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية الموقعين أسفله. يقدمون بيعتهم الشرعية لخلفه ووارث سره صاحب الجلالة والمهابة أمير المؤمنين سيدنا محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف بن الحسن...»بهذه العبارات الواردة في نص البيعة، يكون أول احتكاك لمحمد السادس بالحكم ذو طبيعة دينية عوض أن يكون ذو طبيعة وضعية. فرغم أن الدستور الذي يؤطر العلاقة بين مختلف السلط ويحدد الاختصاص ينص في الفصل 19 أن الملك هو «أمير المؤمنين. وهو حامي حمى الدين.» فإن تنصيب محمد السادس خلفا لوالده المرحوم الحسن الثاني غرف من الحقل الديني وألبسه لبوس إمارة المؤمنين أولا أخيرا دون أن يشير نص البيعة إلى فصول الدستور