Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
10 octobre 2010

الملك يؤكد على ضرورة التوجه بعزم وثبات نحو إعادة إطلاق الشراكة العربية الإفريقية

discoursjihawiyaأكد الملك محمد السادس، اليوم الأحد، على ضرورة التوجه بعزم وتبصر وثبات نحو إعادة إطلاق الشراكة العربية الإفريقية بعد أزيد من ثلاثة عقود من التعثر والركود, في مسيرة هذا التكتل. وشدد الملك في خطاب إلى القمة العربية الإفريقية، المنعقدة بمدينة سرت بالجماهيرية الليبية, على أن الهدف الجماعي هو العمل على جعل هذه القمة "لحظة انبعاث قوية لإزالة العوائق التي كانت تحول دون تفعيل تعاوننا, وذلك وفق أسس سليمة وواقعية وعقلانية, ورؤية تضامنية وتكاملية".وهذا ما يقتضي، يقول جلالة الملك، استخلاص العبر من تجربة الماضي, بكل موضوعية, وتضافر الجهود لبناء شراكة نموذجية, في نطاق احترام المقومات السيادية للدول وثوابتها الوطنية والشرعية, ومتطلبات حسن الجوار, وعدم التدخل في الشؤون الداخلية, وجعلها في منأى عن المشاكل الوهمية التي لا طائل من ورائها.وأكد صاحب الجلالة العزم على وضع هذه الشراكة, "كإطار مؤسسي جديد, في صدارة اهتماماتنا ; متطلعين لأن تسهم في تعبئة جدية وحازمة, لما تزخر به بلداننا من مؤهلات بشرية, وموارد طبيعية ; إيمانا منا بأن ذلك هو السبيل القويم لاستثمار جميع الإمكانات المتاحة, للنهوض بالأوضاع المعيشية للشعوب الإفريقية, وتحقيق تنميتها المستدامة, والتصدي لما تعانيه من فقر وتهميش وإقصاء اجتماعي, والقضاء على مستنقعات الأمية والأمراض الفتاكة".وأبرز الملك أن المملكة المغربية, التي جعلت من انتمائها العربي والإفريقي التزاما دستوريا, ونهجا استراتيجيا, لن تدخر جهدا لتظل في طليعة الدول المدافعة عن القضايا الملحة للشعوب العربية والإفريقية, ومواصلة العمل, بإرادة قوية, لدعم المصالح الإفريقية الحيوية, سواء على المستوى المتعدد الأطراف, أو منتديات الحوار القائمة بين إفريقيا وعدد من الدول الوازنة; وخاصة ما يتعلق بالنهوض بالمخططات التنموية الوطنية, والمساهمة الفعالة في حفظ السلم والاستقرار الإقليمي, داخل الفضاء الإفريقي.وعبر العاهل المغربي عن ثقته بأن تأهيل هذه الشراكة, وتكريس مصداقيتها, يظل رهينا بوضع وتنفيذ منظور جماعي متضامن ومقدام, لتسريع بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية في إفريقيا, بانتهاج الحكامة الجيدة, والتضامن الفعال, والتعاون المثمر, بمشاريع ومنجزات تنموية ملموسة, تعود بالنفع المباشر على الفئات والجهات الأكثر خصاصة.كما  أكد  على أن ذلك يشكل النهج القويم لتفعيل التعاون العربي الإفريقي، خاصة في ظل ما تواجهه القارة الإفريقية من انعكاسات التغيرات المناخية, وتداعيات الأزمات الغذائية والاقتصادية والمالية, وما يتعلق منها بتفاقم عبء المديونية الخارجية, وتقلص تدفق الاستثمارات الخارجية المباشرة.وذكر الملك، بهذا الصدد, بأنه بادر الشهر الماضي, إلى اقتراح تنظيم الجمعية العامة للأمم المتحدة, لحوار على أعلى مستوى, حول الاستثمار في إفريقيا, مشددا على ضرورة إضفاء طابع إنساني حقيقي على الشراكة العربية الإفريقية والعمل على تبادل التجارب, وتقوية جسور التقارب العربي- الإفريقي, بكل أبعاده.

Publicité
Commentaires
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité