Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب الملكي
11 mars 2011

وأخيرا انتصر صوت الحكمة

mohammed6عهد جديد دشنه خطاب الملك محمد السادس الأربعاء، معلنا ميلاد تعاقد سياسي جديد بين العرش والشعب. تعاقد مبني على احترام مقتضيات الديمقراطية ودولة الحق والقانون، واحترام حقوق الإنسان، وانبثاق إرادة الحكم من صناديق الاقتراع...لقد فاجأ الملك محمد السادس الجميع، المتشائمين والمتفائلين، وذهب بعيدا في تنازله عن سلطات كثيرة ورثها عن والده، ولم يبق له إلا أن يقول: «تريدون ملكية برلمانية تفضلوا.. ها هي ذي.. إنني ملك ابن هذا العصر، والذين خرجوا يوم 20 فبراير هم أبناء وطني، ورسالتهم وصلتني، وهذا هو جوابي». الملكية الثانية ولدت، ووضعت العرش الملكي على سكة التحول الديمقراطي، وأدخلت الجالس فوقه إلى العصر الحديث... لقد تراجع الملك محمد السادس عن مفهوم «الملكية التنفيذية» الذي سبق وأعلن تشبثه به... اليوم يضع سلطات كثيرة في يد البرلمان والحكومة والوزير الأول والقضاء والمجالس الجهوية. اليوم يعلن الملك فصل السلط، وسيادة القانون، وتقوية الأحزاب، وربط ممارسة السلطة بالمحاسبة... لم يبق على الملكية البرلمانية سوى مسافة شبر واحد. الآن الكرة، وما أثقلها من كرة، في ملعب الطبقة السياسية، التي عليها أن تتحلى بأخلاق المرحلة التاريخية الدقيقة هذه، وأن تنفض الغبار عن عقلها وإرادتها، وأن تنطلق نحو إصلاح عميق للوثيقة الدستورية، وللمؤسسة الحزبية والنقابية، وللمناخ السياسي المتعفن، الذي وضعه خطاب الملك وراءه وهو يتطلع إلى مغرب ديمقراطي حقيقي.إن الأحزاب التي كانت تقول إن دستور الحسن الثاني صالح للانتقال الديمقراطي، عليها الآن أن تقدم نقدا ذاتيا، وأن تنسحب زعاماتها في صمت إلى الوراء.محمد السادس في خطابه ليوم الأربعاء دفع 70% من تكلفة الإصلاح، وعلى الطبقة السياسية والنقابية وهيئات المجتمع المدني أن تدفع الـ30 % الباقية... إنها «بركات 20 فبراير» التي هزمت كل المؤامرات التي كانت تريد جلها إجهاضها، من داخل مربع الحكم ومن خارجه. الملك اختار في النهاية أن يتبنى هذا الجنين المسمى «حركة 20 فبراير»، وأن يسجله في دفتر العائلة المغربية، وأن يقيم له حفل عقيقة، وأن يرحب به مولودا جديدا واعدا وسط هذه الأسرة، فيما كان آخرون يتربصون بهذا الحمل، فبعضهم قال إنه كاذب، وبعضهم دعا، صراحة أو ضمنا، إلى إجهاض البطن الذي حمل هذا الجنين... وفي الأخير، انتصر صوت العقل والحكمة والمستقبل، فحمدا لله على سلامة الجميع، وشكرا لك سيدي محمد السادس ملك المغرب

توفيق بوعشرين

Publicité
Commentaires
H
حركة 20 فبراية للمجازين المعطلين تناشد جلالة الملك للتدخل في حل مشكل البطالة في صفوف المجازين قبل نهاية سنة2011 و قبل ان تنفلت الاوضاع من مكتبها المؤطر لان كل المنخرطين اجمعوا على تصعيد الامور لدرجةخطيرجدا خلال الفاتح من ماي 2011 لهذا ننادكم للتدخل لحل هذا الحق الدستوري
ش
وماذا عن المادة 19 من الدستور .لالدستور جديد ولا لملكية برلمانية دون تحديد صلاحية الملك الشعب لن يسير نفسه في ظل المادة 19 من الدستور
المغرب الملكي
Publicité
Newsletter
702 abonnés
Derniers commentaires
Publicité