الامير مولاي هشام يصرح : الملكية بالمغرب تمثل أقل الضررين !!!ا
بدعوة من مركز الدراسات الدولية بمدينة مونتريال الكندية و جمعية أمل المغرب، قدم الأمير مولاي هشام عرضا حول الأزمة و سبل الإصلاح في العالم العربي وذلك مساء يوم الأربعاء 28 شتنبر 2005. مداخلة الأمير كانت حسب تصريحه مستوحاة من مقال له صدر بجريدة لوموند ديبلوماتيك سنة 2003.
الملكية بالمغرب، المحافظون الجدد في السياسة الأمريكية و الإسلاميين بالعالم العربي، كانت أهم القضايا التي طبعت عرض الأمير و الذي كان عبارة عن قراءة للأحداث الدولية الراهنة و خاصة الحرب على العراق.
في نظر الامير مولاي هشام، المحافظون الجدد في إدارة بوش و بعض المستشرقين يتقاسمون مهمة التبشير الأمريكي الذي تقوم على فكرة نشر الديموقراطية في العالم عن طريق شن الحروب على الشعوب كما يحدث في العراق حاليا. فالأمير يستغرب من كون أمريكا بقوتها و هالتها تمارس التعذيب –سجن أبو غريب مثالا- و تعتقل العديد من المتهمين بدون محاكمات كما يحدث بغوانتانامو ،لذلك فالديموقراطية على الطريقة الأمريكية مشروع فاشل في رأيه بل إنه حتى الإنتخابات التي جرت بالعراق هي غير كافية في بلد يسير نحو حرب أهلية. فسياسة بوش هي في رأيه شكل من أشكال الإيديولوجيا .
مسألة انتشار الإسلاميين بالعالم العربي و خاصة بالمغرب أخذت نصيبها من مداخلة الأمير الذي يرى ضرورة دمج هذه الفئة من الشعب في الممارسة السياسية. و في رده على إحدى التساؤلات إعتبر أن منطق اكتساح الإسلاميين الكبير للمجتمعات العربية يشكل سببا في دعمه لفكرة إدماجهم.
الملكية بالمغرب موضوع أثار حفيظة العديد من المواطنين المغاربة الذين حضروا اللقاء. الأمير مولاي هشام ركز على تفضيله للنظام الملكي ، فهو يعتقد جازما في التطور و ليس في الثورة، لأنه حسب رأيه ، الملكية أقل الضررين بالمقارنة مع صعود العسكر أو الإسلاميين إلى الحكم بالمغرب . لكن ومن قال بأن البديل سيكون هو الجيش أو الإسلاميين ؟ سؤال طرحه أحد المتدخلين المغاربة الذي رد عليه الأمير فورا بكون لقاءه مع الجمهور بكندا يدخل في إطار مهمة التطوير المؤسساتي و ليس شيئا آخر