جلالة الملك يضع حجر الأساس لبناء مركب اجتماعي بحي للا أمينة

قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت بمدينة الصويرة، بوضع الحجر الأساس لبناء مركب اجتماعي متعدد الاختصاصات بحي للا أمينة.

واطلع جلالته بالمناسبة، على عدد من المشاريع المندرجة في إطار برنامج محاربة الهشاشة بالمدينة (2006 -2007)، بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 12 مليون درهم.

وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المركز الاجتماعي، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة أربعة ملايين و595 ألفا و494 درهما، منها مليون و95 ألفا و494 درهما، مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومليون درهم مساهمة من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ومليوني درهم مساهمة من التعاون الوطني، و500 ألف درهم مساهمة من وكالة التنمية الاجتماعية . وسيضم المركز وحدة للتدريب والتأهيل المهني، وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة لدروس محو الأمية ووحدة للتدبير المنزلي والفندقي وجناحا لتلقين اللغات الأجنبية، وقاعات للإعلاميات، وأخرى للاستماع، وروضا للأطفال.

وفي إطار برنامج محاربة الهشاشة والتهميش وتأهيل الإمكانيات المتوفرة وخلق طاقات استيعابية جديدة، سيجري بناء مركز لاستقبال وإدماج الأطفال في وضعية اجتماعية صعبة، تبلغ طاقته الاستيعابية 100 نزيل، بكلفة 3 ملايين و800 ألف درهم، في إطار شراكة بين المبادرة والجمعيات العاملة في ميدان الطفولة، والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل. ويتضمن البرنامج كذلك، بناء وتجهيز مركز لاستقبال النساء في وضعية صعبة (2 مليون و620 ألف درهم)، وبناء مركز لاستقبال وإيواء الأشخاص المسنين (مليون و800 ألف درهم)، وبناء مأوى لطلبة المدرسة العتيقة سيدي ابراهيم أولقاضي (مليون درهم).

وضمن المشاريع الرامية إلى دعم التنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي بالمدينة، جرت أيضا برمجة بناء مركز نسوي للإدماج الاجتماعي والاقتصادي بكلفة مليون درهم, ستستفيد من خدماته 150 امرأة. وسيمكن هذا الفضاء الجمعوي، الذي سينجز داخل أجل 18 شهرا، من تأهيل المرأة وإدماجها اجتماعيا واقتصاديا وتوعيتها وتحسيسها، وسيضم قاعة للورشات الحرفية، وأخرى متعددة الاختصاصات، ومرافق صحية وحضانة وروضا للأطفال.

وجرى برسم سنتي 2006 و2007، رصد اعتمادات بقيمة 163 مليونا و727 ألفا و500 درهم لدعم مختلف محاور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم. وتتوزع هذه الاعتمادات، بحسب كل برنامج، ما بين محاربة الفقر بالوسط القروي (57 مليونا و500 ألف درهم خلال 2006، و63 مليونا و250 ألف درهم خلال 2007)، ومحاربة الهشاشة والتهميش (5 ملايين درهم سنة 2005، و6 ملايين و477 ألفا و500 درهم سنة 2007)، والبرنامج الأفقي للمبادرة (15 مليون درهم سنة 2006، و16 مليونا و500 ألف درهم سنة 2007). أما بخصوص توزيع المشاريع المنجزة أو المبرمجة في إطار هذا البرنامج بحسب القطاعات، فتتوزع ما بين فك العزلة عن العالم القروي، والتنشيط الرياضي والاجتماعي والثقافي، وتشجيع التعليم بالعالم القروي، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، والتزود بالماء الصالح للشرب واستفادت من هذه البرامج 46 جماعة قروية تابعة للإقليم، الذي يقدر سكانه بحوالي 453 ألف نسمة، وتتجاوز نسبة الفقر به 29 في المائة، وتبلغ نسبة الولوج إلى الشبكة الطرقية 42 في المائة، بينما تقدر نسبة الأمية بالإقليم بـ 63 في المائة، (75 في المائة لدى الإناث و51 في المائة لدى الذكور).

وبهذه المناسبة تفضل جلالة الملك فوشح عددا من الشخصيات المحلية، الفنية والجمعوية، بأوسمة ملكية سامية وهكذا وشح جلالة الملك بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، الرسامة التشكيلية، ركراكية بنحيلة، والأستاذ المتخصص في موسيقى كناوة، محمود غينية، والمدير الفني لمهرجان كناوة، عبد السلام عليكان، ومنظم مواسم الصويرة التقليدية، عبد السلام بلغيثي، والأستاذ الباحث، محمد الطيب، والفنان الموسيقي، عبد الرحيم الصويري.  كما وشح جلالته بالوسام العلوي من درجة ضابط، الرواقي والناقد الفني، فريديريك دمكار، وبالوسام العلوي من درجة فارس، الفنانة والرسامة، دومينيك نادجية ميهادجي، وبوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، وشح جلالة الملك رئيسة مكتب الاتحاد الوطني النسائي المغربي بالصويرة، الآنسة آمة الله أيت محمد أوحماد، ورئيس جمعية الساقية الذهبية لتنمية الأعمال الاجتماعية بإقليم الصويرة، حسن مسيد.

وكان تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله، أندري ازولاي، مستشار جلالة الملك، وعبد الرحيم الهاروشي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وعبد السلام بيكرات، عامل إقليم الصويرة . كما تقدم للسلام على جلالة الملك، مدير التعاون الوطني، وأعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية .